عائد من ليبيا: شاهدت مصريين تعرضوا لـ«السحل» فى طرابلس ومسلحون هاجموا منازلنا ونهبوها

أكد محمد اليمنى، أحد العائدين من ليبيا مؤخراً، 28 سنة، حاصل على دبلوم صنايع، من مركز إدكو بمحافظة البحيرة، أنه شاهد 3 مصريين تم إطلاق الرصاص عليهم، من قبل ليبيين، فى طرابلس، وسحلهم بعد ذلك على الأرض بربطهم فى إحدى السيارات. وأضاف اليمنى لـ«المصرى اليوم»، أنه كان يعمل فى السوق بمنطقة «مصراته» وقت اندلاع المظاهرات فى ليبيا، وكان ضرب النار كثيفاً جداً لأن أغلب الشعب الليبى مسلح، وترك مصراته وذهب إلى طرابلس، وكانت هادئة وقتها وعمل فى محل لبيع الدجاج. وعن مشاهداته فى الأيام الأخيرة فى طرابلس قال محمد: «رأيت أمامى 3 مصريين تم إطلاق الرصاص عليهم ثم ربطوهم فى إحدى السيارات وقاموا بجرهم على الأرض وغادروا بهم المنطقة وهم كذلك، كما شاهدت مجموعة من الليبيين ضربوا أحد السودانيين بالعصى الكهربائية، ثم أشعلوا فيه النار ووقتها قررت الفرار إلى مصر وقمت بتغيير الدينارات إلى دولارات وحزمت امتعتى وعرفت من عائلتى الأرقام التى أعلنت عنها السفارة المصرية، وحاولت الاتصال بها ولكنها لم ترد». وتابع اليمنى: «فى المساء كنا 4 مصريين نقيم فى نفس المنزل، وفوجئنا بطرق شديد على الأبواب والشبابيك وعندما فتحنا فوجئنا بـ6 أشخاص مسلحين بأسلحة آلية، وفتشونا وسرقوا مدخراتنا وامتعتنا وتركونا بالملابس التى كانت علينا فقط وأحمد الله أننى كنت احتفظ بمبلغ من صاحب العمل الليبى فأخذته واستأجرت سيارة إلى مطار طرابلس وفى منتصف الطريق استوقفتنا دورية تابعة لكتائب خميس القذافى وتم تقييدنا واقتادونا إلى أحد المعسكرات وهناك عاملونا معاملة طيبة وتم التحقيق معنا وكانوا يقدمون لنا الأكل والعصائر وثانى يوم تركونا وذهبت إلى المطار لأجد أكثر من 70 ألف مصرى خارج المطار وبعد 5 أيام لم استطع دخول المطار إلا بعد دفع 800 دينار رشوة للأمن الليبى الذى كان يتعامل معنا بعنف شديد وشاهدت مصرع 5 مصريين منهم 3 خارج المطار و2 داخله بسبب الضرب وانتظرت يومين آخرين داخل المطار حتى أجد طائرة لأنه لا يوجد سوى رحلتين يومياً». وعن دور السفارة المصرية بليبيا قال اليمنى: «السفير المصرى هناك لا يعرف أى شىء فجميع مندوبى السفارات هم الذين يوزعون التذاكر على رعايا دولهم ما عدا المصريين فعليهم الحصول على التذاكر بأنفسهم وكانت معاناة كبيرة لنا وكانوا يجبروننا على تصوير جواز السفر بـ100 دينار للصورة الواحدة، وأحمد الله أننى رجعت سالماً بعد ما شاهدته من أهوال، ولكن يجب على الحكومة المصرية استرداد حقوقنا التى تم نهبها».