مقابلة-مسؤول ليبي : النفط قد يصل الى 130 دولارا

طرابلس (رويترز) - قال مسؤول رفيع بقطاع النفط الليبي يوم الاربعاء ان استمرار تعطل الامدادات الليبية الى الاسواق العالمية قد يدفع النفط ليتجاوز 130 دولارا للبرميل الشهر القادم.وارتفع خام برنت صوب أعلى مستوى له في عامين ونصف يوم الاربعاء بينما أطلقت ليبيا هذا التحذير وشنت قوات الزعيم معمر القذافي هجمات على المحتجين في المناطق الشرقية الغنية بالنفط.وارتفعت عقود برنت لتسليم ابريل نيسان 49 سنتا الى 115.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 1339 بتوقيت جرينتش مقارنة مع 119.79 دولار الذروة التي بلغها في 24 من فبراير شباط.وستتابع أسواق النفط الاوضاع عن كثب لترى ان كان رحيل عمال النفط الاجانب بسبب العنف في ليبيا سيؤدي لخفض الانتاج بصورة أكبر في الدولة التي تحتل المركز الثاني عشر بين أكبر مصدري النفط في العالم.وقال شكري غانم رئيس مجلس ادارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا ان سوق النفط حساسة جدا وان المضاربة مهمة جدا في السوق اذ أن المتعاملين يرون أن الانتاج تراجع في بلد مهم فيخشون من تراجعه أكثر من ذلك.وأضاف أنه اذا استمر ذلك فان السعر سيرتفع أكثر وأكثر ولن تكون مفاجأة اذا وصلت الاسعار الى 130 دولارا للبرميل أو أكثر في الشهر المقبل.وقال غانم ان انتاج النفط الخام الليبي انخفض الى بين 700 ألف و750 ألف برميل يوميا بعد فرار معظم الموظفين الاجانب الذين يشكلون حوالي عشرة بالمئة من القوة العاملة في قطاع النفط الليبي وبعضهم يشغل مناصب رئيسية. وكانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الازمة.وسئل ان كانت ليبيا ستلجأ لاستخدام النفط كسلاح سياسي اذا صعدت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى الضغط على ليبيا بشأن طريقة تعاملها مع الانتفاضة فقال غانم انه يأمل ألا تصل الامور الى مرحلة استخدامه كسلاح سياسي.وأضاف "امل أن تتم تسوية جميع المشاكل قبل أن تتعقد الامور."وقال ان ليبيا لا تريد أن تتسبب في أي تعطيلات في الامدادات العالمية والا فسيحدث هلع في سوق النفط.وذكر غانم أن منشات النفط لم تصب بأضرار وأنه يأمل أن يعود العاملون الى البلاد. وحتى في حالة عودتهم قد تستغرق ليبيا أسابيع لاعادة الانتاج الى المستويات الطبيعية.وسئل ان كانت ليبيا تستطيع تحمل الصدمة فقال انها ليست مشكلة كبيرة لان النفط ما زال تحت الارض واذا تسنى انتاجه اليوم فلا بأس واذا تسنى انتاجه غدا فلا بأس.ورفض غانم التعليق على انشقاق دبلوماسيين ومسوؤلين ليبيين لكنه قال ان مسؤولي القطاع النفطي لم يرحلوا وانه لا ينوي الرحيل.من مايكل جورجي وعلي شعيب