المحتوى الرئيسى

رجل أعمال فلسطيني: صفقة شرائي لمشروع إستيطاني في القدس لم تفشل

03/02 14:21

رام الله – نظير طه أكد رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري لـ"العربية.نت " أن عرضه لشراء مشروع إسكاني يهودي في بلدة جبل المكبر بضواحي مدينة القدس من شركة "ديغال" الإسرائيلية العقارية لا يزال قائما دون تحديد موعد نهائي للرد على قبول عرض الشراء أو رفضه. وأشار إلى أنه لم يُبلغ حتى اللحظة بأن عرضه قد فشل أو تم قبوله، مؤكدا أن هدفه الرئيس من هذه الصفقة هو إمتلاك المشروع الاسكاني الذي يتضمن 400 رخصة بناء وليس الاستحواذ على الشركة المنفذة للمشروع، وذلك ليتمكن من خدمة أبناء المدينة المقدسة في حل مشكلة السكن الذي تعاني منه المدينة نتيجة ممارسات سلطات الاحتلال المتمثلة بطرد سكانها المقدسيين. ضغوطات المتطرفين اليهود وقال المصري إنه غير متفائل بإتمام الصفقة كون بنك "ليئومي" الاسرائيلي يتعرض لضغوطات كبيرة من المتطرفين اليهود وتزايدت هذه الضغوط خلال الـ 48 ساعة الماضية لرفض هذه الصفقة، وايجاد رجل أعمال إسرائيلي بديل يدفع نفس قيمة العرض أو اكثر من التي دفعها المصري والبالغة نحو 36 مليون دولار أمريكي. وأقرّ المصري بصعوبة خوض هذه المعركة التي بدأت منذ نحو عامين مع مفاوضات لشراء الشركة الإسرائيلية، حيث وصفته جماعات متطرفة اسرائيلية بأنه "ارهابي فلسطيني متطرف يسعى لامتلاك شركة إسرائيلية". ولفت المصري إلى أن التغطية الاعلامية لهذا الموضوع فتحت الباب أمامه للتفكير بمشاريع أخرى في القدس دون الحديث عن تفاصيل أخرى. وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية قد ذكرت أنه إذا لم تستطع شركة "ديغال" الاسرائيلية العقارية توفير الأموال الإضافية في الأيام القادمة، فقد تضطر لقبول العرض الذي كان تقدم به بشار المصري لشراء مجمع إسكان في القدس الشرقية. ويعاني المجمع السكني "نوف تسيون" الواقع في بلدة جبل المكبر، أحد ضواحي مدينة القدس من مشاكل إقتصادية، حيث يمكن أن يشترى من قبل رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري الذي يحمل الجنسية الأمريكية، والذي يريد تغيير التوجهات الأيديولوجية والتي بنيت على أساسها هذه الشقق اليهودية، لصالح الأسر العربية في مدينة القدس التي تعاني من التهويد والأسرلة. ويعتقد سكان "نوف تسيون" المقيمين في قرية جبل المكبر شرقي القدس أن معركتهم لمنع المصري من شراء ما تبقى من أرض المجمع السكني كانت قد إنتهت في منتصف يناير الماضي عندما قدم رجل الاعمال الاسرائيلي رامي ليفي عرضاً مفاجأ لشراء الأرض المتصارع عليها. ديون الشركة الإسرائيلية وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في تقرير لها، إن مستقبل نوف تسيون، المشروع الرئيسي لشركة ديغال المتعثرة أصبح تحت النيران بعد أن قدم المصري الذي يقف خلف تطوير مدينة روابي شمال رام الله، عرضاً بأعلى قيمة لإنقاذ الشركة من دينها البالغ 100 مليون شيقل (الدولار يساوي 3.6 شيقل)، حيث تدين الشركة بمعظم هذه الديون لبنك ليؤمي والبالغة 80 مليون شيقل. وعلى أية حال فقد أبلغ بنك ليؤمي الأحد الماضي شركة "ديغال" بأن خطتها لتسديد الديون باستخدام الأموال الواردة من صفقة ليفي لن تكون كافية، وقد أمهلت فرصة حتى يوم الأربعاء (اليوم) لإيجاد الأموال الإضافية أو أن عليها قبول العرض ذو القيمة الأعلى الذي تقدم به المصري. وكذلك، أفادت تقارير بأن المصري قدم عرضاً لشراء حصة مالك شركة "ديغال"، مائير شامير الذي يملك 35 % من أسهم الشركة. وأحجم المتحدث بإسم بنك ليؤمي أفيرام كوهين عن مناقشة تفاصيل القضية إحترماً للخصوصية. ويخطط متطرفون يهود للإحتجاج أمام عدة فروع لبنك ليؤمي في القدس، وكذلك أمام مكاتب الشركة في تل أبيب. وقال أرييه كينج رئيس صندوق أراضي إسرائيل" الذي يقدم المساعدة للمقيمين في نوف تسيون "بنك ليؤمي هو بنك وطني لإسرائيل وليس للفلسطينيين، قد إختاروا الوقوف مع إرهابي سابق بدلاً من الوقوف إلى جانب الشعب الإسرائيلي". وأضاف: نحن فقط نطالب البنك بالتصرف كما يجب"، مهدداً بأن عشرات الملايين من الشواقل ستسحب من البنك إذا ما تم بيع المجمع للمصري. وبتصريحٍ موقع من رجال الدين اليهود بمن فيهم حاخام صفد شموئيل الياهو، وحاخام كريات أربع دوف ليؤر، وحاخام بيت إيل زلمان ميلاميد، والحاخام إلياكيم ليفانون من كنيس ألون موريا، والحاخام يهوشع شبيرا من كنيس رمات غان، ناشدوا فيه إدارة البنك لقبول المقترح اليهودي وليس مقترح المصري، الذي قالوا أنه "لا يخفي نيته لتأسيس نواة قوية في "نوف تسيون المقدسية". وأرسلت هذه الرسالة إلى البنك قبل أكثر من شهر بعد أن كشفت هوية المصري. وأول من أمس تم الإعلان عن هذه الرسالة جهراً. وفي كانون ثاني، صوّت حاملي سندات الشركة لقبول المناقصة المقدمة من ليفي وشريكه الأسترالي اليهودي كيفن بيرميستر، مخترع تنزيل موسيقى كزاء، مع أن عرضه كان اقل من عرض المصري. لقد قبل حاملي السندات عرضاً من زبون مثله المحامي دون وايزجلاس الذي خدم رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون كمديراً لديوانه، بشراء الدين وقد كشف لاحقاً أن وايزجلاس كان يمثل المصري. وقد أثارت خطوة بيع الدين للمصري غضب المقيمين والذين كانوا قد إنتقلوا للسكن في 91 شقة أكملت في عام 2008. ومن المقرر أن يحتوي المجمع السكني على 400 شقة سكنية ومركز تسوق وحاضنات وكنس وفنادق، وقد تم تسويق هذا المشروع لمجتمع المتدينين الوطنيين كشقق من الصنف الأول.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل