المحتوى الرئيسى

القذافي يغرق في جماهيريته بقلم: رابح فطيمي

03/02 13:21

رابح فطيمي لم يبقى "للعقيد" من اوراق يتكئ عليها في في مسيرته "الثورجية" الا الخطب العصماء المكررة طيلة اربعة عقود،الا ان تلك الخطب استهلكت ولم تصبح مستساغة لا في الداخل ولا في الخارج ولم يدرك ان عهد الخطب قد ولى وان زحف التغير اخذ مجراه في عمق الشعوب ،ولا مبرر لردود أفعاله لأنها لا تقابل هذه المرة بالخوف كما في السابق . لغة القمع ،والتخويف،والتخوين .ولى عهدها ولم يعد لها سعر في السوق .لقد اعتاشت الكثير من الأنظمة على تخويف الناس من فزاعة ا"لإسلامو فوبيا "،والطائفية . نظرية انا او الطوفان لقد زالت .واثبت الشعب العربي انه ينتمي حقا الى أباء حرروا أوطانهم من الاحتلال الخارجي . لقد اسْتُرْجِعَتْ الثقة في الشعوب العربية .بعدما اهتزت من طرف بعضا لمشككين ومساحي الأحذية لدى البلاط بأن الشعب العربي ليس مؤهل لحكم نفسه بالديمقراطية .انه التناقض. ان الشعوب التي تحررت من الاحتلال الاجنبي مطالبة بالحرية .من مصر حتى الجزائر التي دفعت المليون والنصف المليون شهيد من اجل الحرية "ولقد جاء في بيان ثورتها التحريرية "بناء دولة ديمقراطية في اطار المبادئ الإسلامية "وهذا لم ياتي من فراغ ناد به الامير عبد القادر المناضل الجزائري .وعمر المختار ،وعبد الكريم الخطابي.ان الحرية والديمقراطية والثورة على الظلم هي من صميم ثقافتنا العربية والإسلامية.والانظمة تدرك معدن الشعوب لهذا طوقت الخناق وحكمت بعقلية معقدة لم يستطع حتى الإحتلال التوصل لأساليبها .لكن الذي لم تدركه الأنظمة هي الإرادة في التحرر والعيش الكريم .ولهذا وبعد ان حُكِمَ الشعب التونسي بحكمين متتالين من ا"لحبيب بورقيبة "الى سلفه "زين العابدين بن علي " بحكم بوليسي دام لأكثر من ستة عقود فرض فيه الوصايا الأبوية انتفض الشعب مرددا الكرامة لم يطالب بالمال لم يطالب بجاه لم يطالب بكراسي في البرلمان ولا حقائب وزارية وساوما على" الففتي ففثي" .لكنه أبى الا ان يظفر بالكرامة ويهين من أهانوه .ذاق بن علي من الكأس الذي ذاق منه الشعب وذاق منه الرئيس المصري حسني مبارك ،وهاهو القذافي يتجرع من مرارة الكأس لكنه مزال يكابر .مدعيا انه صخرة صماء تحطمت عندها طائرات ودبابات امريكا فلاداعي "للجراذين" ،"والمقملين" ،ومتناولي "حبوب الهلوسة " ان يجربوا ما فشلت فيه امريكا!!.والشعب الليبي لا يدري عن هذه الصخرة التي يتحدث عنها "العقيد".الذي نعلمه هو انه سلم مشروعه النووي بعدما كلفه الكثير من اموال الشعب ،واستنزف الميزانية الليبية بدفع ملاين الى ضحايا "لكوربي" لم يقبل به العرب "ملكا " فتحول الى افريقيا السمراء لينصب نفسه "ملك الملوك" افريقيا حتى هذا المشروع فشل وبقي القذافي يعتمد على سياسة "خالف تعرف" فغيّر أ لقاب الوزراء والسفراء وأسماء الشهور وبدايات السنة الهجرية، واعتماد حرسه من النساء، وغيرها من الشكليات، بما فيها ملبسه إضافة إلى نصبه خيمة حيثما زرت بلداً، وكلها تفاهات لا تميز حكمه إلا بالسلبيات، بدلاً من أن يميز حكمه بإيجابيات نحو حرية التعبير، والتنمية البشرية، والتوجّه العربي الصادق. ورغم ادّعائه أنك «قائد للثورة»، وليس مسؤولاً، وأن المسؤولية هي للجان الشعبية، فهي «كذبة كبيرة»، لأنه ومنذ أكثر من أربعين سنة مسيطر على كل شيء في ليبيا. كما أنه لم يتردد في استعمال كل الوسائل، بما فيها الاغتيالات، للتخلص ممن يعتقد أنهم خصومه؛ بمن فيهم بعض رفاقه في الثورة؛ وكان من بينهم الدكتور منصور الكيخيا، عضو مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية، الذي دبّر لخطفه من القاهرة ثم تصفيته في ليبيا. ، . ولا ننسى اختفاء الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، أثناء زيارتهم ليبيا. ان قناع ا"لثورجة" قد انهار من يوم 14 فبراير من اول يوم وجهت الرصاصة لشعب الأعزل ،واعلنت عليه الحرب ابادة وجرائم حرب .لم نعرف من ثورة القذافي الا الدمار الثقافي ،السياسي ,واستنزاف طاقة البلد المادية .اسدل الستار على مسرحية "العقيد" كانت مؤلمة حقا وكابوس انزاح عن شعب اثبت انه يستحق الحرية لانه انتزعها بالدم [email protected] • • • • • • • • • • • • • • • "" • • • • • • • • • •

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل