المحتوى الرئيسى

الثورات العربية, مؤشر للوحدة الفلسطينية بقلم:ضياء عبد العزيز

03/02 13:21

زوبعة في فنجان, هكذا وصفها البعض عندما بدأت كموجه صغيرة من قلب تونس, لكنها سرعان ما انقلبت وقلبت معها نظام الحكم هناك, وبلفته سريعة نراها قد أصابت دولة مصر الشقيقة في أول تحرك لها لتغير وجه مصر التاريخي الذي عهدناه منذ 28 عاما, هذه الموجه واصلت علوها لتطال دولة لبيبا في محاولة منها لتغيير مواقع حجر الشطرنج هناك. في هذه التغيرات اللافتة التي تمر بها الدول العربية, وبينما أراقب عن كثب هذه المتغيرات والأحداث التي تمر بها ليبيا, قد وصل بيَّ التفكير أخيرا إلى محطة الساحة الفلسطينية, وحالها المزري الذي تمر به منذ ثلاثة أعوام ونيّف. بعد هذه السنوات ألم يحن الوقت فعلا ليتحرك الشعب الفلسطيني بشيوخه ونساءه وشبابه وأطفاله بل وسياسييه وعلماءه, ليقولوا كلمتهم الفصل لإنهاء هذه الحالة المخجلة التي جلبت لنا الخزي والمساوئ على طول السنوات الماضية. من رأيي أن المتغيرات التي حدثت وتحدث الآن على الساحة العربية تفرض علينا كشباب فلسطيني أن نتحرك لنقول لا للانقسام, وكفى لهذه الحالة المتجمدة الراكدة من جميع النواحي والأطراف. ولعل غياب النظام المصري وغياب ما تسمى ورقة المصالحة المصرية سابقا يعد من أهم الدوافع للتحرك الشعبي في الضفة الغربية وقطاع غزة لقشع هذه الصورة الضبابية المأساوية التي ألصقت بالشعب الفلسطيني. آن الأوان لان يتحرك السياسيون أيضا ليحددوا مواقفهم واتجاهاتهم حيال هذه المتغيرات التي تفرض نفسها على الساحة الفلسطينية أعتقد فعلا انه آن الأوان لان يقول طرفي النزاع أيضا في الضفة وغزة كلمتهم الحق وليتنازلوا لبلسمه الجرح الغائر منذ سنوات. قد لفت نظري في الآونة الأخيرة ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي من حراك شبابي رائع داع للوحدة الفلسطينية بين شقي الوطن هذه التحركات كانت من دواعي سروري لأنني أيقنت أن هناك حالة من الوعي بدأت تتكون لدينا كشباب فلسطيني بضرورة تغيير هذه الوجه القبيح الذي أساء للقضية الوطنية الفلسطينية. ورغم سروري وسعادتي لهذه التحركات الشبابية الخالصة, الا أنني كفلسطيني لا اعفي أصحاب القرار ومؤسسات المجتمع المدني من مسؤولياتها تجاه هذه القضية ومؤازرة هذه التحركات الشبابية. واجب على جميع مكونات المجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة أن يكون لها دورها الفاعل والبارز تجاه هذه القضية وواجب علينا أن نتكاتف جميعا كشعب فلسطيني واحد موحد بكل أطيافه وفروعه وأماكنه أن نتحرك ونصحو من سباتنا العميق الذي قد طال فعلا لنقول كلمتنا وننهي حالة الانقسام البغيض التي ألمت بنا. فهل يواصل شعبنا وشبابنا صحوته الوطنية الوحدوية ليرجمها من مواقع الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إلى ارض الواقع ؟ بقلم - ضياء عبد العزيز

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل