المحتوى الرئيسى

> وزراء الخارجية العرب يرفضون التدخل الأجنبي في ليبيا

03/02 22:10

أعلن وزراء الخارجية العرب رفضهم التدخل الأجنبي في ليبيا كما دعوا إلي الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الليبي مع التأكيد علي وحدة وسلامة الأراضي الليبية. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية في دورته العادية «135» والذي عقد بمقر الجامعة العربية وشهد غيابًا ملحوظًا لعدد كبير من الوزراء العرب وتتضمنت أبرز الموضوعات التي تناولها الاجتماع الوضع في ليبيا وعقد القمة العربية المقبلة المقررة في بغداد وترشيح أمين عام جديد للجامعة العربية خلفًا لعمرو موسي حيث ناقش المجتمعون مدي التزام طرابلس بميثاق الجامعة العربية وتم بحث تشكيل لجنة نقص حقائق للشأن الليبي. أما بالنسبة لعقد القمة العربية المقبلة ببغداد أواخر الشهر الحالي، فقد بدأ خلال الاجتماع أن هناك اتجاهين الأول يدعو إلي ضرورة إرجاء عقد القمة إلي موعد لاحق علي اعتبار أن الظروف الجارية تقتضي ذلك أ،ما الاتجاه الثاني فقد رأي أنه لابد من عقد القمة في موعدها المحدد ومكانها في بغداد لأن الأمور المستجدة في العالم العربي والذي يستدعي عقد قمة طارئة في حالة عدم وجود قمة عادية «لاستمرت المناقشات والجريدة ماثلة للطبع ولم يكن حسم الأمر»، وبالنسبة لاختيار أمين عام جديد للجامعة العربية يخلف عمرو موسي فقد تردد خلال الاجتماع أن مصر ستطرح بديلاً لمفيد شهاب بسبب رفض ترشيحه من قبل عدد من الدول العربية «ولم يتثن للجريدة الانتظار حتي معرفة اسم المرشح» إلا أن بعض المصادر أكدت لـ«روزاليوسف» أن الأمر محصور بين اثنين هما السفير نبيل العربي ومصطفي الفقي. كما ناقش الوزراء موضوعات أخري من بينها الفيتو الأمريكي الأخير ضد القرار الفلسطيني بأدانة إسرائيل بشأن الاستيطان إلي جانب اقرار النظام الأساسي للبرلمان العربي، وكذلك دعم السودان ومتابعة قيام الدولة الوليدة في الجنوب وضرورة إيجاد تواصل بين الجامعة العربية وبينها بالإضافة إلي مراجعة موضوع الصومال والمطالبة بضرورة التحرك في هذا الملف ليكون هناك دور عربي أكثر فاعلية في ضوء تقديم مساعدات للحكومة الصومالية. من جانب أخر تصاعدت الأحداث الاحتجاجية في عدد من الدول العربية، ففي ليبيا اندلعت اشتباكات عنيفة صباح أمس بين قوات منشقة وقوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي داخل بلدة «البريقة» غرب مدينة «اجدابيا» شرقي ليبيا. يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه أنباء إخبارية أن القوات الموالية للقذافي فرضت سيطرتها علي بلدة البريقة التي تبعد 200 كم جنوب غرب بنغازي. في غضون ذلك، أعلن سكان مدينة أمسلاتة الواقعة علي بعد 100 كم شرقي العاصمة طرابلس أن مدينتهم باتت محررة من نظام القذافي.. في حين قال سيف الإسلام نجل القذافي: إنه لا نية لدي القيادة الليبية لإرسال قوات عسكرية إلي المناطق الشرقية من البلاد. وفي حين أكد الثوار الليبيون أنهم سيصمدون حتي رحيل القذافي، ذكرت أنباء أنهم تمكنوا من صد هجمات للكتائب الأمنية في كل من مصراتة والزنتان والزاوية في معارك استمرت حتي الساعات الأولي أمس. وفي الشرق قال ضابط عسكري: إن الثوار الذين يسيطرون علي شرق ليبيا يشكلون جيشاً من المتطوعين والمنشقين علي نظام القذافي.. وأنهم سيتقدمون نحو طرابلس حين تتحرر من داخلها. وقال أطباء في مستشفي الجلاء بمدينة بنغازي، ألف كم شرق طرابلس: إن ما بين 220 و250 شخصاً لقوا مصرعهم بالمدينة منذ الـ 15 من الشهر الماضي. وهزت أربعة انفجارات قوية متتالية وسط طرابلس صباح أمس، شوهد إثرها ألسنة اللهب تتصاعد من أحد المواقع في العاصمة الليبية التي مازالت تحت سيطرة القذافي. بدوره عزز المجتمع الدولي تحركاته السياسية والاقتصادية المنسقة بتحركات عسكرية قامت خلالها الولايات المتحدة بتحريك قطع بحرية حربية قبالة سواحل ليبيا وسط تكهنات إزاء احتمال تدخل عسكري للإطاحة بالقذافي. وفي مدينة أجدابيا شرقي ليبيا واصل السكان احتفالاتهم بالحرية بعدما أنهوا وجود القوات الموالية للعقيد معمر القذافي في جميع أرجاء المدينة. في الأثناء قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها مساء أمس الأول تعليق عضوية ليبيا في مجلس حقوق الإنسان، بسبب «حملة القمع» التي يشنها القذافي ضد الآلاف من أبناء شعبه الذين يطالبون بإسقاط نظامه، وطلب مجلس الشيوخ الأمريكي من الأسرة الدولية إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا، ومن جانبها انتقدت ليبيا هذا القرار، حيث أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن ما يزيد علي 150 ألف شخص فروا من العنف الذي يجتاح ليبيا. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن بلاده سترسل المئات من قوات المارينز وسفينتي إنزال إلي البحر المتوسط قبالة سواحل ليبيا تحسباً لطوارئ علي صلة بالوضع المضطرب هناك.. كما قلل من احتمال فرض بلاده حظراً جوياً فوق ليبيا. وفي تونس تواصلت موجة الاستقالات من الحكومة التونسية المؤقتة بعد تقديم ثلاثة وزراء أمس الأول استقالاتهم، ليرتفع إلي خمسة عدد الوزراء المغادرين إضافة إلي الوزير الأول «رئيس الوزراء» محمد الغنوشي، في حين كثف الوزير الأول الجديد الباجي قائد السبسي تحركاته لاحتواء الاحتقان السياسي والشعبي وقال مصدر حكومي إن الباجي السبسي سيعلن إنشاء مجلس تأسيسي مهمته إعداد دستور جديد للبلاد استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة في أجل أقصاه منتصف يوليو المقبل. وفي السياق ذاته التقي الوزير الأول الجديد الأمين العام للاتحاد عبدالسلام جراد في إطار سلسلة مشاورات يجريها، وسط جدل كبير بشأن مصير الحكومة مع استمرار المطالب الشعبية بحلها. من جهة أخري نفذ الاتحاد الجهوي للشغل بمدينة قابس جنوبي البلاد إضراباً عاماً وقالت مصادر نقابية: إن هذا الإضراب نجح بنسبة 90%. وطالب المتظاهرون الذين اجتمعوا أمام مقر الاتحاد بحل الحكومة المؤقتة وانتخاب مجلس تأسيسي يتولي الإعداد لدستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية. وفي عمان واصل الآلاف من العمانيين اعتصامهم في دوار ــ ميدان ــ ولاية صحار الذي أطلق عليه المتظاهرون اسم «دوار الإصلاح»، علي الرغم من محاولات قوات الأمن اقتحام المكان وإطلاق قنابل الدخان والغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين، بعد أن أخلي الجيش الدوار أمس الأول ثم أعاد الانتشار في محيطة. وتقول الأنباء الواردة من صحار إن هناك حالة توتر تسود ولاية صحار والمناطق المجاورة بعد التهديدات التي أطلقها قائد الجيش العماني اللواء السالمي بإبادة المعتصمين في حالة عدم الانسحاب من الدوار «الليلة». وخرج آلاف العمانيين الثلاثاء في تجمع حاشد أمام المسجد الأكبر بالعاصمة مسقط تأييداً للسلطان قابوس بن سعيد، وذلك علي خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدينتا صحار وصلالة وامتدت تداعياتها إلي مسقط. علي صعيد آخر اتهم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة بإدارة موجة الاحتجاجات التي تعم بلاده والعالم العربي، في الوقت الذي نظم فيه المطالبون برحيله أكبر تظاهرة ضده حتي الآن أمام جامعة صنعاء. ومن جانبه دعا جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلي الدخول في حوار مجتمعي داخل بلاده بدلاً من تحميل أطراف خارجية مسئولية المشاكل في بلاده. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني: لا نعتقد أن اختيار كبش محرقة يشكل رداً مناسباً بنظر اليمنيين أو شعوب دول أخري، داعياً صالح إلي إجراء إصلاحات سياسية للاستجابة لـ«التطلعات المشروعة» لشعبه. وقال صالح خلال لقاء مع أساتذة كلية الطب بجامعة صنعاء: إن هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربي في تل أبيب وهؤلاء «المتظاهرون» ما هم إلا منفذون ومقلدون، وأوضح أن «غرفة العمليات» التي يتحدث عنها موجودة في تل أبيب وتدار من البيت الأبيض. وقال صالح مساء أمس الأول: محافظو كل من حضرموت وأيني ولحج وعدن في جنوب وجنوب شرق البلاد والحديدة في غرب البلاد.. وهي المحافظات التي تشهد تظاهرات مستمرة. وفي البحرين خرج آلاف البحرينيين للشوارع في العاصمة المنامة أمس الأول في تظاهرة حاشدة وسلمية طالبت باستقالة الحكومة وإجراء إصلاح سياسي يفضي إلي إقامة مملكة دستورية. وتوجه المتظاهرون إلي دوار اللؤلؤة حيث يعتصم المئات في هذه الساحة التي أصبحت أبرز معلم للمتظاهرين منذ بداية التظاهرات الشهر الفائت. وقررت حكومة البحرين سحب جميع رجال الشرطة من الأماكن التي يتجمع فيها المحتجون الذين يطالبون بالتغيير. وفي السعودية ناشدت حملة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» الملك عبدالله بن عبدالعزيز الإفراج عن الموقوفين دون محاكمات.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل