المحتوى الرئيسى

القذافي يشن هجوما على شرق ليبيا والمحتجون يتحدونه..

03/02 21:45

بنغازي (ليبيا) (رويترز) - هاجمت قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي البريقة في أول علامة على قيامه بهجوم مضاد في شرق البلاد حيث يسيطر المحتجون الذين قالوا انهم صدوا الهجوم.وقال السنوسي جدران وهو مقاتل متطوع مع المتمردين ان قوات القذافي يساندها مرتزقة أجانب قصفت البلدة في وقت مبكر هذا الصباح.وقال لرويترز "قصفونا بأسلحة ثقيلة بما في ذلك غارات جوية."وأضاف "أنتم تشاهدون الهجمات الاسرائيلية على الفلسطينيين .. هذه أسوأ."وفي مؤتمر صحفي في بنغازي دعا المجلس الوطني الليبي الذي أنشأه المتمردون الى توجيه ضربات جوية بتأييد من الامم المتحدة الى مرتزقة أجانب يستخدمهم القذافي ضد شعبه.وقال عبد الحفيظ غوقة وهو متحدث باسم المجلس الذي يتخذ من بنغازي مقرا له في مؤتمر صحفي ان القذافي يستخدم مرتزقة أفارقة في مدن ليبية وهو ما يعد غزوا للبلاد.وقال ان المجلس يدعو لشن هجمات محددة على معاقل هؤلاء المرتزقة لكنه أضاف ان هناك معارضة قوية لوجود أي قوات أجنبية على الارض الليبية وان هناك فرقا كبيرا بين هذا وبين الضربات الجوية الاستراتيجية.وأضاف ان الامم المتحدة وأي منظمة تؤيد ثورة 17 فبراير شباط مدعوة الى توجيه ضربات جوية الى اماكن ومعاقل المرتزقة الذين يستخدمون ضد المدنيين.وقال غوقة ان مصطفى عبد الجليل وهو وزير سابق للعدل سيتولى رئاسة المجلس الوطني الانتقالي الذي سيتألف من 30 عضوا وسيكون مقره في بنغازي في الوقت الراهن لكنه سينقل في وقت لاحق الى طرابلس.وقال عضو اخر في الائتلاف انه لا توجد خطط لانشاء وحدة منفصلة لتسويق نفط الشرق لان هذا سيؤدي الى تقسيم ليبيا. وكان مسؤول في شركة النفط المملوكة للدولة في شرق ليبيا قال ان مثل هذه الخطة موضع بحث.وقالت قناة تلفزيونية عربية وضباط متمردون في وقت سابق ان العملية العسكرية الليبية نجحت لكن متحدثا باسم ائتلاف معارض في بنغازي قال ان قوات القذافي فرت.وتحكم القوات المناهضة للقذافي سيطرتها على شرق ليبيا حتى البريقة وبعض المناطق بعدها منذ الايام الاولى التي أعقبت اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في منتصف فبراير شباط.وقال مصطفى غرياني المتحدث باسم ائتلاف 17 فبراير ان القوات الموالية للقذافي حاولت استعادة البريقة هذا الصباح لكنها فشلت وان البلدة عادت في أيدي الثوار. وقال ان القذافي يحاول ان يشن بكل الطرق حربا نفسية حتى يبقي هذه المدن في حالة توتر.وأضاف ان الائتلاف قد يطلب مساعدة اجنبية وربما ضربات جوية لمواقع استراتيجية تكون بمثابة المسمار الأخير في نعش القذافي.وقال متحدثا بشأن تقارير أفادت بوقوع أعمال عنف في بلدة اجدابيا القريبة قال ان البلدة مستقرة وان رجال الائتلاف يتجمعون للتصدي لاي هجوم كبير مضيفا أن الامر الان مقتصر على الكر والفر.وقال التلفزيون الليبي الرسمي ان قوات القذافي ما زالت تسيطر على المطار والميناء في البريقة مناقضا بذلك تصريحات المتمرددين.وبالتزامن مع الهجوم بث التلفزيون الحكومي صورا تظهر ما قال انه ضباط من قوات الامن قتلوا في الشرق. وظهرت في الصور عشر جثث مكبلة الايدي وتحيط برؤوسها برك من الدماء.وقال سكان بالبريقة ايضا انه تم صد الهجوم.وقالت واحدة من السكان تدعى فاطمة لرويترز هاتفيا "قوات القذافي هاجمت مرسى البريقة النفطي والمطار وسيطرت عليهما لساعتين. وسمع شباب البريقة بهذا في الجزيرة ونظموا أنفسهم وبدأوا يردون بالهجوم عليهم."وأضافت فاطمة التي اكتفت بذكر اسمها الاول "استعادوا المنشات النفطية والمطار وأسقطوا طائرة هليكوبتر. تراجعت قوات القذافي لمسافة ستة كيلومترات على الطريق الساحلي غربي البريقة حيث ما زالوا يقاتلونهم."وأكد ادريس بن حميد وهو مهندس بترول من سكان البريقة روايتها.وذكرت التقارير الاولية أن 14 شخصا قتلوا في مرسى البريقة وان البلدة تعرضت لقصف عشوائي وان اكثر من 500 مركبة عسكرية شاركت في العملية.وكان محمد يوسف وهو ضابط في أجدابيا التي تبعد 75 كيلومترا عن البريقة قد قال في وقت سابق "هذا صحيح. وقع قصف جوي للبريقة وسيطرت عليها قوات القذافي."وقال شاهد عيان من رويترز ان موقع مدفعية مضادة للطائرات اقيم على شاطيء البحر في بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية وان فوهات المدافع موجهة الى البحر. وكان رجل يقف ايضا حاملا قاذف صواريخ يحمل على الكتف.وخلال ساعة من الهجوم اقيمت حواجز على الطرق حول بنغازي.وفي المحكمة التي تقع في طريق الشاطيء في بنغازي وتستخدم في ادارة المدينة تحدث مسؤول متمرد الى حشد قائلا "مدينة البريقة تعرضت لهجوم من قوات القذافي وقوات الثورة من أجدابيا صدتهم وحررت البريقة."وقال لحشد من نحو 2000 شخص رددوا "الله أكبر" ان "قوات القذافي فرت غربا. الثوار قتلوا نحو عشرة من قوات القذافي واعتقلوا كثيرين اخرين."واحتشد مئات المتطوعين المسلحين في الطريق الرئيسي المؤدي الى بنغازي وكان بعضهم يخطط للبقاء للدفاع بينما يزمع آخرون الذهاب الى البريقة. وقال أحمد علي البالغ من العمر 19 عاما وهو يمسك ببندقية نصف آلية جديدة "انا أنتظر هنا للذهاب الى البريقة. انا مستعد 100 في المئة."من محمد عباس

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل