الصاوي في حوار خاص: مبارك أهان شعبه والقذافي جبان

خالد_الصاوي محمد شعت - (القاهرة) أشاد الفنان المصري خالد الصاوي بقرار النائب العام في بلاده تجميد أرصدة الرئيس السابق محمد حسني مبارك وعائلته ومنعهم من السفر وقال إنه قرار عادل جدًا لأن مبارك استمر في السلطة لمدة ثلاثين عامًا وهو مسئول عما جرى في مصر خلال هذه الفترة في أمور كثيرة ومتشعبة منها الأمن القومي وصورة مصر في الخارج وما يتعلق بامتهان الشعب، وأضاف أن من مهام الثورة تطبيق العدل ومحاسبة المسئولين عن جميع جرائمهم وأخطائهم وأكد الصاوي في حوار خاص عدم جدوى تصنيف الشخصيات في قوائم سوداء وأخرى بيضاء طبقا لموقفها من الثورة المصرية، إلا أنه رأى ضرورة محاسبة كل من أخطأ في حق الشعب المصري، وأن هذه المحاسبة يجب أن تكون بالترتيب، أي لابد أن نبدأ بمحاسبة من قتل ونهب وسلب هذا الشعب، وهم قيادات وزارة الداخلية ثم الضباط ثم بعد ذلك فلول الحزب الوطني على كل ما اقترفوه من فساد ضد الوطن وشدد الصاوي على ضرورة محاسبة قيادات وزارة الإعلام على تضليلها الرأي العام والتحريض على العنف، كذلك يجب محاسبة المثقفين والإعلاميين الذين خانوا هذا البلد ورضوا أن يكونوا من أدوات السلطة وقال إن هذا يتوقف على إرادة الشعب، فمن أراد أن يقاطع أعمال الفنانين فليقاطع، ومن أراد وضع فنان في قائمة سوداء فليضعه واستطرد الفنان المصري: "الثورة حدث استثنائي في الحياة العامة، وهناك من الفنانين من كان له مصالحه الخاصة ولكنه أسكتها ليستمع إلى ضميره، وهناك من أسكت ضميره واستمع إلى مصالحه وأشار إلى أن هناك ما يسمى فنانو السلطة، كما يوجد إعلاميو السلطة، وبلطجية السلطة، مؤكدا أن هؤلاء سمحوا لأنفسهم بأن يكونوا أدوات في يد النظام ولم يستبعد الصاوي وجود دور سياسي للفنانين الذين شاركوا في الثورة وقال: "الفنان مثله مثل أي مواطن مصري، والآن أصبح الجميع مهتم بالسياسة لأن السياسة لم تصبح حكرًا على أحد، وقد شاركت كعضو مؤسس في حزب التحالف الشعبي، وهو ذو خلفية يسارية متعددة ومتنوعة وهناك فنانون آخرون سيشاركون في حزب ليبرالي، وآخرون سيشاركون في تكتلات سياسية أخرى" وأكد خالد الصاوي أن الإخوان المسلمين جماعة موجودة ومؤثرة، ومن حقها أن تتواجد، وقال إن الأفضل أن يكون هذا التواجد بالقواعد الديمقراطية، وعلى الإخوان عندما ينشئوا حزبهم أن يوافقوا على وجود أي حزب آخر ولو كان مختلفًا في الأيديولوجية والرأي والأفكار، وعلينا أن نعمل جميعًا بما يمكن أن نسميه العقد السياسي والذي يعمل على ضمان التعددية الحزبية والتنوع الفكري، وهذه الطريقة في العمل السياسي ستضمن عدم وجود انقلابات من أي نوع، والمشهد السياسي المصري يقول إن هناك أربعة تيارات رئيسية وهي الاشتراكي والليبرالي والديني والقومي ولكن ليس من الضروري أن نصب هذه التيارات في أربعة أحزاب فقط ولكن من الممكن أن نصبها في ثمانية أو أكثر من من ذلك ومن حق الجميع أن يشارك وينشأ أحزابًا سياسية ورفض الصاوي تهديدات الجماعات السلفية بعدم المساس بالمادة الثانية من الدستور وقال: "لا أحب هذه التهديدات أو هذه النبرة في الخطاب من أي فئة سواء سلفية أو قوات مسلحة أو غيره، ولوكانت الجماعة السلفية ستقدم شهداء فنحن أيضًا سنقدم شهداء، لأن الملايين نزلوا إلى الشارع، فالدستور القادم يجب أن يحقق أمال الجماهير ومتطلباتهم أيًا كانت، ورغبة الشعب في النهاية هي الكلمة الفصل، وعلى الجميع احترامها وأبدى الصاوي تفاؤله بالمستقبل المصري وقال: "أنا مطمئن جدًا ومتفائل جدًا، وواثق أن غدًا سيكون أفضل، ويزداد اطمئناني كلما أرى الشعب متمسك بعزته وكرامته ويرفض المهانة، والشعب المصري شعب متحضر، وصبور للغاية، وقد أثبت للعالم أجمع مدى تحضره، وكل شيء له تداعيات ولكنها ستنتهي، وأستطيع أن أقول إننا هدمنا عمارة آيلة للسقوط لكي نبني برجًا متماسكًا على أسس متينة، وسوف نحقق ذلك ودعا الصاوي إلى إسقاط حكومة أحمد شفيق ورأى أنها محاولة للالتفاف على الثورة وتمثل إحدى العراقيل التي تواجه تحقيق الأهداف التي نادت بها الثورة، وقال نحن نريد حكومة كفاءات تأتي باختيارنا وليس لها علاقة بالنظام السابق وتلبي مطالبنا السياسية العامة التي نادت بها كل الطبقات وأضاف: الثورة لم تنته بعد فنحن نريد أن نصل لشاطئ الثورة الاجتماعية وسوف يتحقق ذلك عندما تكون الشوارع مليئة بالأشجار، والابتسامة تعود إلى وجه المواطن، ولديه من الأموال مايكفل له حياة كريمة وآدمية، ونصل باقتصادنا إلى مصاف الدول الأوروبية ونكون معها رأسًا برأس، وأنا واثق من ذلك سيتحقق، وإذا لم نصل إلى هذه المستوى فسأعتبر أن كل مافعلناه مجرد "تهريج" وعن أحداث ليبيا قال الصاوي: القذافي ينهار، والرجل الذي يعيش بكل هذه التحصينات جبان وأنا أخاطب الرجل الجبان الذي يعيش بداخل القذافي، وأتوقع أنه سيقتل بطريقة لم يكن يتخيلها، وأدعوه أن ينتحر لأن ما سيحدث له سيكون أسوأ من ذلك، ولكنني أعلم أن القذافي ينتظر من يقتله لأنه أجبن من أن يقتل نفسه