المحتوى الرئيسى

أخي السلفي.. يدك بيدي لنواجه الفتنة

03/02 11:48

بقلم: محمد عبد الوهاب القيشاوي    محمد عبد الوهاب القيشاويفي هذه الأيام الحاسمة التي يتقرر فيها مصير بلدنا الحبيبة، وفي هذه الأوقات التي يُصنع فيها التاريخ، ويقف العالم مشدوهًا بثورة مصر السلمية؛ يتوجَّب علينا جميعًا أن نتكاتف ونتآلف، متخذين قول ربنا سبحانه: (وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا وَّلاَ تَفَرَّقُوْا) رايةً لنا جميعًا، وأولى الناس بهذا الاعتصام كل المسلمين؛ لأن الإسلام رحم بين أهله، ودعوة الإخوان المسلمون دعوةٌ سلفيةٌ منذ نشأتها، كما أعلن مؤسسها رحمه الله، وهناك على الساحة تيارات سلفية عديدة ومتباينة فيما بينها.  محمد عبد الوهاب القيشاويفي هذه الأيام الحاسمة التي يتقرر فيها مصير بلدنا الحبيبة، وفي هذه الأوقات التي يُصنع فيها التاريخ، ويقف العالم مشدوهًا بثورة مصر السلمية؛ يتوجَّب علينا جميعًا أن نتكاتف ونتآلف، متخذين قول ربنا سبحانه: (وَاعْتَصِمُوْا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا وَّلاَ تَفَرَّقُوْا) رايةً لنا جميعًا، وأولى الناس بهذا الاعتصام كل المسلمين؛ لأن الإسلام رحم بين أهله، ودعوة الإخوان المسلمون دعوةٌ سلفيةٌ منذ نشأتها، كما أعلن مؤسسها رحمه الله، وهناك على الساحة تيارات سلفية عديدة ومتباينة فيما بينها. وقد حاول الظالمون وأتباعهم- ممن ينتسبون إلى بعض هذه التيارات- إحداث حالة من الانقسام والفرقة، وتوسيع هوَّة الخلاف بين الإخوان وشباب التيارات السلفية، وتهجَّم بعض الدعاة المحسوبين على بعض التيارات على الإخوان تهجمًا مقذعًا، في حين غضَّ طرفه تمامًا عن مساوئ الظلمة، بل ودعا إلى طاعتهم وعدم مواجهتهم. أيَّد ما أقول تلك الوثيقة التي صدرت من إدارة جهاز أمن الدولة، ونشرتها بعض المواقع الإلكترونية والصحف، مثل صحيفة (الأهرام) و(الوفد) و(البديل) وغيرها، وهو جهاز فاسد ظالم، عاث في مصرنا فسادًا، وكان مصدرًا للفزع والرعب، وكم مارس التعذيب والقتل!، بل وكان أحد شباب التيارات السلفية بالإسكندرية، سيد بلال، ضحية هذا الجهاز!، وفي هذه الوثيقة المجرمة التي نشرت تعليماتٍ واضحةً من أكابر مجرمي أمن الدولة إلى فروعهم في كل المحافظات بأمرين؛ هما: الأول: إذكاء حدة الخلاف بين الاتجاهين: السلفي والإخواني، من خلال القيادات السلفية (كما جاء في الوثيقة). الثاني: الاستفادة من وجود القيادات السلفية بجمعية أنصار السنة المحمدية، في توسيع هوَّة الخلاف المشار إليه. وقد آثرت أن أنقل ما جاء بالوثيقة المنشورة حرفيًّا، حتى أبيِّن مدى إجرام هذا الجهاز الفاسد وجنايته على بلدنا هو ومن تابعه، رغم أن الوثيقة في أولها تبيِّن قيام الإخوان بعمل دراسة عن طرق التعاون مع التيارات السلفية. من هنا أردت أن أنبِّه إخواني في كل التيارات السلفية بضرورة اليقظة والحذر، وأن هناك من يتصدَّر الدعوة، وهو من أعوان الجهاز الفاجر؛ لذا أودُّ أن أوضح أن منهاج الإخوان المسلمين هو التقارب مع كل العاملين على الساحة، تظلِّلنا القاعدة الذهبية: "نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه"، وشعارنا قول نبينا صلى الله عليه وسلم: "كونوا عباد الله إخوانًا". فلنواجه جميعًا هذه الفتنة التي أثارها النظام الفاسد وأعوانه وأجهزته؛ بصفوف مُوَحَّدة، وقلوب مُوحِّدة، وأيدٍ متعاونة، وأفئدة صافية متحابة؛ عسى الله تعالى أن ينظر إلينا بعين رحمته فيرحمنا، ويُنزل غيثه ومدده علينا، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.------- * عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل