المحتوى الرئيسى

> تضليل الرأي العام

03/02 22:08

عندي شبه يقين أنني لست الوحيد الذي سأم من إقحام واستغلال وتزييف كلمة العالم الحاصل علي جائزة نوبل في مجالات ليست لها علاقة حقيقية بالموضوع أو المشروع المعني من قريب أو بعيد. التوظيف السياسي بل والاحتيال المالي باستخدام كلمة نوبل وجائزة نوبل وصل في العالم العربي من قطر إلي مصر إلي درجة لم يعد من الممكن السكوت عليه من أي شخص متخصص وعلي دراية حقيقية بهذه الأمور. من مدة ليست بالقصيرة قرعت أجراس الخطر ولكن للأسف قرر كثير من المسئولين التغاضي عنها وبكل صراحة لم يتخذ الوزير السابق المسئول عن العلم والعلماء الحذر الكافي رغم تحذيري المستمر إلي أن وصل الأمر إلي درجة استغفال جماعي يوازي جائزة نوبل بأحقية في رئاسة الجمهورية وهذا ما لا يمكن أن يسكت عليه عاقل خصوصا أن كثيراً من الأشخاص المعنيين موضع تساؤل يمس أمن الدولة واستقرارها ويعرضها لمخاطر هي في غني عنها، حيث إن ولاءهم منقسم سياسيا، ثم هناك التوجيه الخطأ للرأي العام غير المتخصص مثل إيهام الشعب أن هذا العالم النجم الذي حصل علي سبيل المثال علي جائزة نوبل يستطيع حل كل المعضلات وسوف يكتب لنا «روشتة» لمشروع بساط الريح العلمي ويرسله «بالدي اتش إل» مسجل مع علم الوصول من أمريكا رأساً وفي رواية أخري «رقصا» كما لو كانت جامعة القاهرة وجامعة الإسكندرية وجميع مستشاري وزارة البحث العلمي من المؤهلين من «الكتاب» وبحاجة إلي هذا القزم المعجزة ليشق الشعرة وحسب الطلب أيضا ويغير حال مصر العلمي في غمضة عين «فمتوية» ويمحو بها الأمية علي الطريقة الأمريكية رغم أنه يحب حباً شديدا الملوخية وهي في نظره أساس المواطنة والوطنية. لقد قررت لذلك أن أضع حدا لهذه التمثيلية البذيئة التي للأسف انطلت علي الكثير من الشباب قليل الخبرة وشديد الطيبة والحماس والوطنية الحقيقية وذلك في حدود إمكانياتي المتواضعة فأنا مجرد فرد بدون مؤسسة وبدون جريدة وبدون فضائية وبدون حسابات سرية مع دول وسفارات أجنبية، أرجو أن يعتبر الأشخاص المؤهلين بجائزة نوبل العظيمة في العلوم وهو ما يشمل الطبيعة والكيمياء التجريبية والنظرية وباستثناء الأحياء والطب وذلك من كل دول العالم وبدون باستثناء أقول أرجو من هؤلاء الزملاء العلماء الأفاضل أن يعتبروا هذا العمود خطاباً مفتوحاً ودعوة لمناظرة بيني وبين أي أحد منهم وذلك في برنامج علي القناة الأولي أوأي قناة محايدة باللغة العربية أو الانجليزية أو الألمانية. أعتقد أن أنسب برنامج يليق بهذه المناظرة هو برنامج مصر النهاردة وكان قد سبق أن كنت ضيفاً في برنامج سابق وهو «البيت بيتك» وأتذكر أن السيد الفاضل خيري رمضان كان المحاور لي في تلك الليلة التي كان المفروض أن أكرم فيها ولكن الموضوع تحول إلي اتجاهات أخري بسبب جائزة السيد ألفرد نوبل وجائزته بالإضافة إلي مداخلة من عالم كيميائي مغمور لم أسمع عنه قط، كنت في تلك الليلة بمفردي وتقيدت كعادتي بآداب العلم أو «أتا كات العلماء» ورفضت الحديث عن أي زميل في غيابه، أعتقد في وجود عالم أو حتي عالمين ولا مانع عندي من ثلاثة علماء حائزين علي جائزة نوبل أن يتحدوا ضدي في هذه المناظرة أقول وأعتقد أنني حتي لو خرجت منها بجروح واصابات فإنني متأكد أنني سوف أنهي هذه الأكذوبة الكبري عن كون جائزة نوبل «شربة» لجميع الأمراض وشهادة براءة للعلم والثقافة والأخلاق بأوسع معانيه ومعابره بينما الحقيقة في كثير إن لم يكن في أغلب الأحيان علي العكس علي طول الخط. سبق أن دعي إلي هذه المناظرة عدد من حكماء وعلماء مصر بدون فائدة وبكل الحجج المقبولة وغير المقبولة وأيضا «المضحوكة».. أغلب الظن أن هذه الدعوة الصريحة سوف تقابل بنفس الطريقة السابقة ولكن في هذه الحالة هل يمكن أن أطلب من المتخاذل أن يحرمني ويحرم مصر من طبوله وطبول فريقه، أرجو ذلك ولكن لا أظن أن هذا سوف يحدث طالما هناك جهات مختلفة تربح من تضليل الرأي العام المثقف ولكن غير المتخصص في شئون نوبل حتي وصل الوضع إلي تفضيل جماعي لسكان منطقة الشرق الأوسط باستثناء إسرائيل فهي دولة علمية وداهية فيما يخص توظيف العلم ومعرفة حدوده واستخدامه لصالحها في كل الاتجاهات وعلي جميع المستويات. أنا في انتظار الدعوة للمناظرة وسوف أحضر من لندن خصيصاً لها في أي وقت يطلب الإعلام المصري الحر الجديد مني ذلك علما أنني سوف أحضر علي نفقتي ولا آحتاج لمصاريف ولا لأي مكافأة مادية من أي نوع. الحقيقة يمكن للقارئ أن يشاهد فيديو فيلم للندوة الفردية في «البيت بيتك» التي ذكرتها علي الانترنت فيما يسمي «اليوتيوب» لذلك أشعر أن السيد خيري رمضان ربما رحب بوصلة «ثنائية» لتكملة المعركة البرقية التي تكتمل وكما قلت مستعداً للانتظار إلي أن «يتجمد الجحيم» كما يقول المثل الأمريكي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل