المحتوى الرئيسى

> وقفة مصرية

03/01 22:03

كتب :  م . عمرلاو عبد الرحمن علىالتفكير الوحيد الموجود عن الشباب قبل يوم 25يناير أنه شباب غير مفيد تافه لا يقوم بأي أعمال جيدة وكانوا يرون أن وجودهم امام الإنترنت بالساعات الطويلة دليل علي عدم اهتمامهم بالوقت وإنهم جيل الفيس بوك وكانوا يترحمون علي أجيالهم والأجيال السابقة ولكنهم لايعلمون أن الإنترنت هو المتنفس الوحيد للشباب لكي يطلقوا العنان لأفكارهم والكبت الموجود داخلهم علي حال وطنهم وضياع أملهم في أشياء كثيرة مثل الزاوج والعمل و ........ إلخ والتي يستطيع أي شاب في نفس عمرهم بأي دولة أخري أن يحققها .فالإنترنت طوي العالم أمامهم علي شاشة الكمبيوتر ليشاهدوا كل ما يريدونه من معلومات وأفكار كما أن التحدث بينهم علي الشبكة جعلهم علي ترابط وصلات وتبادل معلومات لنجد أمامنا مجموعة منظمة من الشباب يجمعهم حب وطنهم لتكن النتيجة ثورة 25 يناير المجيدة التي أدهشت العالم أجمع . فهي ثورة بدون قيادة واحدة ولكنها كانت منظمة لدرجة تشعرك بأن كل شاب بها هو قائد تلك الثورة ولذلك فإن تلك الأيام الخالدة السابقة جعلت المصريين داخل وخارج مصر في غاية الفخر بوطنهم وبشبابهم السلمي المثقف المتطور ولكن الفخر كل الفخر لهؤلاء الشباب الذين ضحوا بشبابهم وبحياتهم من أجل هذا الوطن كلهم اجتمعوا علي حب وطنهم وكرههم للفساد شباب ماتوا ولكنهم بداخلنا وبداخل مصرهم سيعيشون وسيخلدون شهداء علي التاريخ . التاريخ الذي هم بدأوا كتابة أول أسطر منه بدمائهم بعطرهم الذكي وتضحياتهم من أجل كل مصري داخل وخارج البلد من أجل من سيولدون بعد ذلك من أجل بلد بدون فساد بلد بدون ظلم واضطهاد بدون كبت بدون شباب لا يجدون عملاً شريفاً أو مسكناً جيداً بدون عشوائيات بدون قمامة ملقاة في الشوارع إنهم شباب سوف يخلدهم التاريخ فيجب علينا أن نقدرهم ونذكرهم فهم شهداء مصر نقول لهم لن ننساكم, أنتم دائما في قلوبنا وعقولنا . يا شهداء مصر انتم سبب احساسنا بالفخر وبروعة حب الوطن ولقد بدأنا نلمس الإنجازات التي طالما كنا نحلم بتحقيقها وكنا نغالط الواقع بقدرة الشباب علي إنجاز ما عجزت عنه أجيال سابقة اكتفت بمجرد الكلام بالمقاهي وفي داخلهم وفي بيوتهم عن أحلامهم وأمنياتهم حتي جاء هذا الجيل وحقق ما كنا نحلم به ووضع مصر علي مقتبل الطريق للديمقراطية الصحيحة وبداية محاربة الفساد وكلنا تابعنا الموقف الباسل والمشرف لقواتنا المسلحة في التعامل مع الموقف وإحساسهم بأحقية الشعب في المطالبه بحقوقه والمناداة بالحرية فكلنا شملنا هذا الشعور الرائع بالفخر وحب الوطن سواء من شارك في تلك المظاهرات القوية العظيمة التي أبهرت كل شعوب العالم أو من ساندها بالرأي أو من تابعها من أبناء مصر داخل الوطن أو خارجه . وبالحديث عن تلك الثورة المجيدة نجد أنها نادت بمطالب كل المصريين كالحرية والديموقراطية ومحاربة الفساد الذي توغل كالضباب في جميع المصالح الحكومية حتي إنه كاد أن يكون لغة التفاهم الوحيدة في تلك المصالح . كل هذه المطالب كانت مطالب عامة شملت أحلام كل المصريين ألا وهي الوصول بمصر إلي مكانة أعلي والارتقاء بها وبشعبها العظيم ومن هذا المنطلق بدأت قواتنا المسلحة في إعادة تنظيم البلاد ومحاكمة الفاسدين من النظام السابق . ولكن نحن الان نمر بأحداث جديدة ألا وهي الوقفات الفئوية حيث تري الان أمام كل مصلحة حكومية مظاهرة تطالب إما برفع المرتبات أو بإقالة رئيسهم أو طلبات التعيين ولكنهم لا يعلمون أن تلك الأفعال تصيب البلد بحالة من حالات الشلل وتعوق عجلة الاستثمار و الاقتصاد ونحن الان في أمس الحاجة للسرعة في التحرك واستغلال الحالة الوطنية العظيمة الراقية الناتجة عن ثورتنا المجيدة . الغريب في الأمر أن كل ما يطالبون به نادت ووعدت به الحكومة وقواتنا المسلحة ولكن التنفيذ يحتاج للوقت ولتكاتف طبقات الشعب حتي نستطيع التقدم والازدهار بالدولة اقتصاديا وعمليا في حين اننا أمام حالة من الخروج عن الكبت يمر بها المصريون حيث ان هذه الثورة أعطتنا القدرة علي النطق وعدم السكوت عن حقوقنا ولكننا الان يجب علينا وضع مصلحة مصر أمام مصالحنا الشخصية وننادي بالصبر ننادي شعبنا العظيم الصبر كما صبرتم 30 عاما من الظلم والاستبداد نناديكم أن تصبروا أياما لكي نعطي الفرصة لقواتنا المسلحة لتقوم بواجبها في الإصلاح وتطوير الاقتصاد فقط إعطوهم الفرصة حتي نفوز بدولتنا التي دافع عنها وحلم بها شبابنا وشهداؤنا دولة حرة متقدمة من شباب 25 يناير

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل