المحتوى الرئيسى

مصطفى البرغوثي: اضطرابات الشرق الاوسط ستلهم الفلسطينيين

03/01 15:18

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال مصطفى البرغوثي الذي حل في المركز الثاني بعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الانتخابات الرئاسية عام 2005 ان موجة الاحتجاجات الشعبية التي يشهدها العالم العربي ستلهم قريبا الفلسطينيين لينظموا بدورهم احتجاجات سلمية ضد الاحتلال الاسرائيلي.وصرح البرغوثي بأن فشل مفاوضات السلام على مدى عشرين عاما سيدفع الفلسطينيين الى تنظيم تجمعات حاشدة ضد الحكم الاسرائيلي.ويرى البرغوثي ان الاضطرابات في الشرق الاوسط تظهر ان الاحداث تتطور سريعا وتأتي بنتائج أسرع كثيرا من حركات أخرى لم تلجأ للعنف مثل التي حدثت في الهند ضد الحكم البريطاني في القرن العشرين وحركة مارتن لوثر كينج في الولايات المتحدة.وقال البرغوثي لرويترز في مقابلة "لم يكن بوسع أي من هؤلاء الزعماء تحريك نصف الشعب في غضون اسبوعين لاسقاط نظام بالكامل" مضيفا انه اذا استخدمت اسرائيل العنف بغلظة لقمع الاحتجاجات ستتعرض لانتقادات دولية شديدة.وذكر البرغوثي ان الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الاولى أواخر الثمانينات قوبلت بوابل من الانتقادات لاسرائيل في وقت كانت فيه التغطية الاعلامية محدودة نسبيا.وأضاف "تخيل حدوث نفس هذه الانتفاضة الان مرة اخرى.. انتفاضة شعبية لا تلجأ للعنف. كل هاتف محمول هو كاميرا. أعتقد ان هذه هي القوة التي ستتحقق قريبا. انها قادمة. انها واجبة واعتقد ان هذا هو الذي سيحرر فلسطين."واستطرد "ما يحدث في تونس وليبيا ومصر يمكن الشبان الفلسطينيين والشعب الفلسطيني."وكان الشبان القوة المحركة وراء الاطاحة برئيسي تونس ومصر وهم يتصدرون أيضا احتجاجات أخرى مازالت مشتعلة في العالم العربي.وتكهن البرغوثي قائلا "فور ان يستوعب الشبان في فلسطين هذه التطورات بشكل كامل سنشهد مشاركة أكبر بكثير في المقاومة التي لا تلجأ للعنف قريبا."ولم يظهر حتى الان مؤشر على تشكل هذه الحركة في الضفة الغربية المحتلة او قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس). وتسيطر السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس على الضفة الغربية.وعمل الجانبان على منع التجمعات الحاشدة لتأييد الثورات في مناطق اخرى من العالم العربي خوفا فيما يبدو من انقلاب الحشود الفلسطينية عليهما.لكن البرغوثي وهو عضو برلماني مستقل يرأس منظمة اغاثة طبية قال ان المظاهرات السلمية ضرورية وانها "استراتيجية بديلة" اذا كان الفلسطينيون يريدون كسر القيد الاسرائيلي.وانهارت مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة العام الماضي بعد ان رفض الفلسطينيون الاستمرار في المحادثات ما لم توقف اسرائيل البناء الاستيطاني في اراض محتلة يطالب الفلسطينيون باقامة دولتهم عليها وهو ما رفضته اسرائيل.وقال البرغوثي الذي شارك في مؤتمر سلام الشرق الاوسط عام 1991 انه حتى اذا قبلت اسرائيل بالتجميد الان فسيكون هذا بلا فائدة.وأضاف مشيرا الى المحادثات "اذا استؤنفت ستتعثر من جديد. اعتقد انه حان الوقت للمقاومة التي لا تلجأ للعنف وليس المفاوضات."من محمد السعدي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل