رؤية شخصيةحگومـــــــة إنقـــــــاذ ..
يطلقون عليها حكومة تسيير الأعمال، وأنا اطلق عليها حكومة الانقاذ لأنها جاءت في اسوأ الظروف وفي مهمة غاية في الصعوبة.. ثروات بالمليارات هبشها النظام ترجع أو لا ترجع، واقتصاد فقد نصف دخله السياحي، وخسائر نتيجة تدمير المنشآت تحتاج إلي خمسة مليارات لاعادتها لحالتها الأولي، ومثلها فقدناه بسبب تراجع المستثمرين عن القدوم إلينا نتيجة عدم الاستقرار، وتسريح العمالة بسبب الكساد والتخريب وستزداد بعد عودة المصريين من ليبيا، وانخفضت قيمة الجنيه مقابل الدولار وكانت ستزداد انخفاضا لولا تدخل البنك المركزي.. وتتصاعد الأزمة مع تزايد الاعتصامات وتوقف الانتاج والبنوك والبورصة، لكن ظهرت روح الأمل وتغليب العقل والمنطق عندما دارت عجلة الانتاج في مصانع المحلة، وعمل العمال ساعات إضافية لتعويض ما فات، بينما علي الجانب الآخر من الصورة الكارثية عندما فقد رئيس مجلس إدارة احدي الشركات حياته نتيجة تهور واندفاع العمال!!نعم هناك تفاوت في الأجور بين جهة وأخري، وداخل الجهة الواحدة، وتدني الحد الأدني للأجور في مواجهة الغلاء، وهناك فروق شاسعة بين الحد الأعلي والأدني، لهذا استيقظ الكل فجأة مطالبين باصلاح نظام الأجور وهذا حق لهم، بينما يقف علي الجانب الآخر طابور البطالة الذي ضاقت في وجهه الدنيا بسبب الفساد والواسطة بعيدا عن الكفاءة، لذلك أسرع الدكتور سمير رضوان وزير المالية بالتدخل، وفتح باب قبول الطلبات، مع الاحتفاظ بنسبة ذوي الاحتياجات الخاصة المخصصة لهم، وكانت الطلبات بالملايين ومن بينها من يعمل لكنه يتصور ان الميري في انتظاره وأنا شخصيا اشك في أن الحكومة لديها هذا الكم من الفرص لانها تشكو التخمة من العاملين.. لذلك لا مجال إلا القطاع الخاص والمشروع القومي الذي تقدم به الدكتور العالم فاروق الباز، وهو ممر التنمية، وناقشه معه الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء، ومن المقترح أن يكون هيكل المشروع غير حكومي، ويشارك فيه الشباب بالاكتتاب من خلال أسهم رمزية لها عائد، إضافة إلي رأس المال المصري الخاص والعربي ويديره مجلس أمناء، ويستهدف إنشاء ٠٠٣ مدينة غرب النيل والدلتا وتوفر لها مياه الشرب، وتبدأ من العلمين حتي توشكا بأسوان. وتربط بينها وبين الوادي القديم شبكة طرق برية وسكك حديدية وهو ما سيغير خريطة مصر ويستوعب ٠٥٧ ألف فرصة عمل.وما يبعث الأمل تأكد الشباب تنفيذ المجلس الأعلي للقوات المسلحة لمطالبهم المشروعة، والتي تمثلت في اتمام تعديل الدستور، والإفراج عن المسجونين بسبب الرأي، وعودة الشرطة إلي الشارع المصري، وهو ما يتطلب تبادل الثقة والتعاون والاحترام والكرامة، وإلغاء لجنة تأسيس الأحزاب وتشكيل وزارة بها أطياف جديدة من أحزاب الوفد والتجمع ونائب رئيس وزراء ورئيس وزراء ناجح في كل ما اسند إليه من أعمال، ويتميز بالشفافية، والصدق والانجاز واحترام الصغير قبل الكبير.شكرا لشهدائنا من الشباب الذين ضحوا من أجلنا.. وشكرا لأمريكا والاتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي الذين ابدوا استعدادهم لدعم الاقتصاد المصري علي طريق الحرية والديمقراطية الهدف الأسمي الذي طالب به شباب ٥٢ يناير.ويظل السؤال متي تتوقف التظاهرات والتجمعات التي تعطل دورة الحياة داخل الوطن؟
Comments