الحريري يؤكد ان فريقه لن يدخل "حكومة شطب المحكمة"

كما أشار إلى أنها رأت أن مصلحة لبنان واللبنانيين هى فى الانتقال إلى معارضة وطنية حقيقية تتجاوب مع متطلبات النظام الديمقراطى وتحمى البلاد من النزوع الخطير نحو تخطى الدستور والطائف وتحكيم منطق القوة والغلبة على منطق المشاركة الحقيقية فى إدارة شئون البلاد على أساس ما يقرره الناخبون فى صناديق الاقتراع. ونقلت صحيفة "المستقبل" اللبنانية عن الحريرى قوله إن نواب قوى "14 آذار" وضعوا الأسباب الموجبة الكاملة لعدم المشاركة أمام الرأى العام, وهى أسباب موضوعية, لا ترتبط بالصراع الدائر على توزيع الحصص فى الحكومة, ولا بأحجام التمثيل, إنما هى مسألة مبدئية تتعلق بسؤالين تم وضعهما منذ اليوم الأول أمام الرئيس المكلف نجيب ميقاتى. واعتبر أن الأجوبة مازالت عليهما تصل إلى اللبنانيين بشكل ضبابى وفى محاولة للتلاعب على الألفاظ,واختراع مصطلحات بشأن تحقيق العدالة ومسار المحكمة الدولية, وكذلك الأمر بشأن مسألة تتصل بغلبة استخدام السلاح على الحياة الدستورية والسياسية والوطنية فى لبنان. وأضاف: أنه "ببساطة يريدون من قوى "14 آذار" الذهاب إلى حكومة تشطب المحكمة الدولية من البيان الوزارى, وتطلب من فئة كبيرة من اللبنانيين الالتحاق بمحور خارجى سبق أن وصفناه بأنه لا علاقة له لا بلبنان ولا بالعروبة". وقال:إن اللبنانيين يعرفون كل هذه الحقائق, وأنه سيكون من حقهم أن يراهنوا على الانتخابات المقبلة باعتبارها السبيل الوحيد لإنقاذ النظام الديموقراطى من غلبة استخدام السلاح فى الداخل والحملات المتتالية للالتفاف على الدستور والقوانين.