المحتوى الرئيسى

زحف الثوار يقترب من طرابلس.. والقذافي يتهاوى

02/28 11:18

طرابلس، عواصم العالم- وكالات الأنباء:اقترب زحف ثوار ليبيا من العاصمة طرابلس، فيما استمر التضييق على القذافي وميليشياه الإجرامية، وقال ثوار سيطروا على مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية إنهم يستعدون لمواجهة هجوم مضاد من قِبل القوات الموالية للنظام الليبي، وذلك في اليوم الـ12 للثورة الشعبية الليبية التي أسفرت عن سقوط عدة مدن بأيدي المحتجين. وقال هؤلاء الثوار إن نحو ألفي جندي من الموالين لنظام العقيد معمر القذافي يحاصرون الزاوية التي تقع على بعد حوالي 30 كيلو مترًا غرب طرابلس، وسقطت بأيدي الثوار أمس الأحد. وقال الصحفي بيرم عمر من مدينة الزاوية: إن وحدات من الكتائب الموالية للنظام الليبي ترابط على بعد نحو 7 كيلو مترات؛ لكن معنوياتها وروحها القتالية منهارة، مقارنةً بالمعنويات العالية لدى الثوار. وأضاف عمر أنه في حال إقدام وحدات الجيش على اقتحام المدينة، فإن ذلك سيؤدي إلى وقوع إبادة جماعية، مشيرًا إلى أن الأهالي متعاطفون مع الثوار، ومستعدون للدفاع عن مدينتهم، إلى جانب الثوار الذين يملكون العديد من دبابات الجيش والمدافع والأسلحة الخفيفة. من جهة أخرى، قال رائد بالشرطة انشق على القذافي وانضمَّ إلى المعارضين المطالبين بسقوط النظام: إن أكثر من 2000 من قوات الشرطة انشقوا على نظام القذافي، وإنهم مستعدون للدفاع عن الزاوية، مضيفًا أن عددًا من ضباط الجيش انشق أيضًا؛ لكنه لم يحدد عددهم. وتحدث شهود عيان عن قوات نظامية تنقل جوًّا من سبْها إلى طرابلس وعن حشد وحدات عسكرية؛ لإيقاف تقدم المتظاهرين إلى مدينة مصراتة، التي توجهت إليها أيضا برًّا من سرت وحدات أخرى. من جانبه، أوضح مصطفى عبد الجليل، وزير العدل الليبي المستقيل، طبيعة عمل المجلس الوطني الانتقالي الذي ُوصف بأنه نواةٌ للمرحلة الانتقالية، وربط الإعلان الرسمي عن هذا المجلس بتحرير كامل التراب الليبي.  ووصف عبد الحفيظ جوقة، المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي، المجلس بأنّه يمثل الشرعية الوحيدة الآن في ليبيا؛ لأنه تم تكوينه بتفويض من الشعب. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون- متحدثة أمس قبل توجهها إلى جنيف-: إن حكومتها "مستعدة" لتقديم "كل شكل من أشكال المساعدة" للمحتجين على القذافي الذي أصبح ملاحقًا دوليًّا، وجمَّدت أرصدة نظامه، ومُنع هو وكبار مساعديه من السفر. ووصفت ما يحدث بأنه "ثورة" تنظم نفسها في الشرق الذي تسيطر المعارضة على جزء كبير منه، وتتحرك إلى الغرب الذي سقطت أيضًا بعض مدنه في يد الثوار. وزعم سيف الإسلام، نجل الطاغية القذافي، وجود "فجوة كبيرة بين الواقع والتقارير الإعلامية"، وأضاف "كل الجنوب هادئ، الغرب هادئ، الوسط هادئ، وحتى جزء من الشرق". وقررت بريطانيا وكندا تجميد أصول وودائع بمليارات الدولارات للعقيد الليبي معمر القذافي وأسرته ومقربين منه، بعدما كانت دول أخرى- من بينها أمريكا وسويسرا- قد بادرت بخطوة مماثلة حتى قبل صدور قرار بهذا الشأن عن مجلس الأمن الدولي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل