عمر الأيوبى يكتب: حكام قفزوا على "الثورة الطاهرة"

اشتعلت نيران الفتنة داخل أسرة التحكيم بعدما استغلت قلة من الحكام حالة الحرية التى تعيشها البلاد بعد ثورة 25 يناير الطاهرة، وذهبوا يعبثون فى رداء قضاة الملاعب يمزقونه بعدما فشلوا فى إثبات جدارتهم داخل المستطيل الأخضر. هذه البداية اختصرت الكثير من الكلام مثل الخوض فى الأزمة الراهنة التى يعيشها التحكيم المصرى المهلهل بفعل الصراعات والانقسامات التى جعلت التحكيم هو الطرف الأضعف فى منظومة كرة القدم المصرية . وخلال الأيام الماضية ظهرت على الساحة مجموعة من الحكام الموقوفين والفاشلين يريدون فرض سيطرتهم ونفوذهم على مقاليد الأمور داخل أسرة التحكيم، وذهبوا للحديث عن قوتهم ونفوذهم فى إقالة لجنة الحكام وتعيين أخرى واستبعاد الذى لا يريدونه رغم أن الواقع يقول شيئا واحدا وهو أن هؤلاء الحكام يحاربون أنفسهم بشكل غريب فمثلا ناصر صادق الحكم الدولى المساعد عندما رسب فى اختبارات اللياقة البدنية بمونديال 2010 حاولنا الوقوف بجواره وساعدناه كثيرا، ولكنه للأسف لم يتعظ من أخطائه، وكرر فشله فى اختبارات النخبة الأفريقية التى أقيمت بالقاهرة ومعه سمير عثمان الذى أثار أزمة كبيرة فى الموسم الماضى بعد مباراة الأهلى وإنبى الشهيرة والتى ظهر فيها بمستوى سيئ للغاية وواصل فشله فى اختبارات اللياقة البدنية للنخبة الأفريقية. وكان سبقهما حمدى شعبان فى الرسوب باختبارات الأمم الأفريقية للمحليين وتسبب فى حرج بالغ لجمال الغندور الحكم الدولى المصرى السابق عندما اختاره فى بطولة خليجى 20 باليمن واهتزازه دفع المعلق الإماراتى على إحدى المباريات للسخرية منه. ونفس الكلام الذى قيل على الدوليين الثلاثة يقال على ياسر الجيزاوى حكم الدرجة الأولى بالقاهرة والذى عاد للتحكيم بأعجوبة، ولكنه أصر على ممارسة هوايته فى الصدام مع رؤساء لجنة الحكام الرافضين لضغوطه المستمرة للعب إجباريا. هؤلاء الأربعة سمير عثمان وحمدى شعبان وناصر صادق وياسر الجيزاوى قادا مظاهرات إقالة محمد حسام رئيس اللجنة رغم أنهم كانوا جميعا بعيدين عن التحكيم فى نفس الوقت الذى ذهب مجموعة من الحكام الذين يشاركون فى المباريات والبعيدين عن المشاكل مثل فهيم عمر ومحمد فاروق ومحمود عاشور وعادل عقل ومحمد عباس وأحمد العدوى وعبد الفتاح عريشة وتونى عثمان وأحمد الجارحى وأحمد ساهر وإبراهيم شعراوى وسيد شلبى إلى سمير زاهر وطالبوه بإصلاح أحوال التحكيم ورفع البدلات والملابس. شتان الفارق بين 4 حكام يحاربون أنفسهم وحاولنا كثير مساعدتهم وآخرين يجتهدون من أجل إصلاح أحوال التحكيم.