شعاعنحــو رئيــس افـضــــل
الحاكم او الرئيس الفرعون في مصر.. هل هو مجرم او ضحية؟ هل يولد الحاكم او الرئيس فرعونا؟ .. او اننا ندفعه دفعا للفرعنة بما نمنحه من سلطات ورياء وخنوع؟.. كيف ننهي فرعنة الرئيس؟.. كيف نضمن رئيسا لمصر بلا مشاكل او تشوهات نفسية؟رئيس واثق عادل حازم حكيم نزيه وقنوع.الوصول الي رئيس خال من التشوهات النفسية التي تؤدي الي الفرعنة يستوجب اولا ان نعرف ما هي تلك السلبية.هناك نوعان من التشوهات التي تصيب الانسان في كل زمان ومكان.. اولهما خلقية واغلبها يتعلق بالبدن والاخري مكتسبة واكثرها يتعلق بالاخلاق.. والجانب الثاني انتشر عالميا بكثافة في السنوات الاخيرة لاسيما في العالم العربي.. وهو الامر الذي يدفعنا الي تكرار التساؤل.. كيف يمكننا الحفاظ علي رئيسنا القادم خاليا من التشوه؟الطب يؤكد ان نسبة التشوهات الخلقية لدي الاطفال تزداد في ظل زواج الاقارب.. وعلم النفس يؤكد ان الثناء المتكرر علي الرجال يدير اعتي الرؤوس مثل الافراط في شرب الخمر.. وعلم الاغذية يؤكد ان وجود ثمرة فاسدة لاي فاكهة بين عشرات من الثمار السليمة كفيل بافساد كل الثمار مع مرور الوقت.اذن.. ووفقا للعلوم الحديثة نحن بحاجة لتقليل التقارب الاسري والعائلي في محيط العمل الواحد.. وبحاجة الي تقليل الثناء والمديح والنفاق الذي يهبط كالمطر علي رؤساء العمل في كل مكان.. واخيرا بحاجة لاستئصال وطرد الفاسدين من كل مكان دون السعي لاصلاح او علاج قد يؤدي في النهاية الي انتشار الفساد.. هذا هو الطريق الاول لتفادي تلك التشوهات في رئيس الجمهورية المقبل.. وافكار الاصلاح الجاد كثيرة ونسعي لتقديم بعضها.البداية مع السلطات والصلاحيات المخولة له في الدستور.. المطلوب والحتمي هو تقليص سلطات الرئيس في الدستور بما يتيح للجهات المسئولة لرقابته ومحاسبته ويسمح للشعب باسقاطه باسلوب ديمقراطي اذا خرج عن النص.. ويتبعها انهاء السلطات الاخري التي ينالها بحكم العادة والتكرار.. والسلطات التي يتبرع الاخرون في اهدائها اليه او ينتزعها عنوة لان الاخرين سلبيون وخائفون ويتركونها له طواعية او يعجزون عن الحصول عليها.ومن الضروري معرفة وشفافية مخصصات الرئيس المالية وفقا لاحكام الدستور ولوائح البلاد.. وما هو سقف راتبه ومكافآته وبدلاته؟ وهل هناك لوائح او بنود تجبره علي اعادة او تسليم الهدايا الشخصية التي تقدم له بصفته رئيسا الي الجهات الحكومية او تسمح له بالاحتفاظ بها؟وكذلك الاعلان المستمر للنشاط المالي والاقتصادي والاستثماري والمصرفي لرئيس الجمهورية وافراد اسرته محليا وخارجيا.. وما هو المسموح والممنوع؟ومنع وتجريم وضع الرئيس او اي من افراد اسرته حتي الدرجة الرابعة لامواله في بنوك وشركات اجنبية اواهدائها للاخرين لاستثمارها خارجيا دون بلده؟والامر لا ينتهي عند الدستور والصلاحيات او الاموال والرقابة ولكن لدينا جانبان يفسدان الملائكة والانبياء ويحولهم الي شياطين وفراعنة.الجانب الاول: مجموعة العمل القريبة من الرئيس من مستشارين منافقين وتتحول المجموعة سريعا الي العصابة التي تحيطه.. ويبذل كل منهم كل الطرق غير النظيفة طبعا للاستئثار بثقة الرئيس.. وهنا يكون العلاج بتحديد كيفية اختيار معاوني الرئيس علنا وتحديد المعايير الواجب اتخاذها عند تعيين اي منهم.. مع ضرورة متابعة تلك المجموعة ورقابتها ومحاسبتها دوريا في البرلمان بعيدا عن سلطات الرئيس.الجانب الثاني: الاعلام المنافق وقصائد المديح التي تحول اعمال الرئيس الي دساتير ومناهج وآيات يجب علي الشعب ان يعيها ويؤمن بها.. وينتهي الامر بالاعلام الفاسد الي مطالبة الشعب بالسجود للرئيس مثلما فعل الكبار من اهل الاعلام مع عبد الناصر والسادات ومبارك.. ولا مجال اليوم او غدا لتلك الاساليب القديمة العقيمة ورجال الاعلام مطالبون بتصحيح المسار الفاسد فور ظهوره في اي موقع.. نحن نفسد الرؤساء ونشوههم ثم نلومهم ونلعنهم.البدايات تحدد النهائيات.. ولدينا اعظم الفرص لبداية ولا افضل.
Comments