المحتوى الرئيسى

آخر عمودبالانتخاب‮.. ‬أفضل

02/27 23:49

تخوّف البعض من أن التشكيل الجديد ل‮ »‬لجنة التعديلات الدستورية‮« ‬قد لا‮ ‬يحقق ما‮ ‬ينتظره الشعب من تعديلات بالغة الأهمية طال انتظارها لمواد عديدة في الدستور‮. ‬استمعنا،‮ ‬وقرأنا،‮ ‬لمفكرين لامعين أرجعوا هذا التخوف إلي وجود عضو جماعة الإخوان في تشكل اللجنة‮. ‬وردت القيادة العسكرية العليا‮- ‬بلسان متحدث باسمها‮- ‬بأن اللجنة تضم أساتذة خبراء الفقه الدستوري،‮ ‬قد تختلف التوجهات الشخصية لبعضهم،‮ ‬لكنهم جميعاً‮ ‬يضعون مصالح ومطالب الشعب فوق أي اختلاف في الرأي‮.‬وبالأمس‮.. ‬أقرت القيادة العليا التعديلات الدستورية كما توصلت إليها اللجنة برئاسة الأستاذ المستشار طارق البشري‮. ‬وهي ما لقيت ترحيباً‮ ‬واسعاً‮ ‬لدي المواطنين،‮ ‬من بينهم من كان‮- ‬حتي الأمس‮- ‬يتوقع‮ ‬غيرها‮.‬حسناً‮ ‬فعل زميلنا في‮ »‬الأخبار‮« ‬ خالد ميري عندما استطلع،‮ ‬أمس،‮ ‬آراء واقتراحات وتعليقات العديد من القانونيين والسياسيين والمفكرين والنقابيين،‮ ‬علي التعديلات الدستورية الأخيرة‮. ‬فالأستاذ الدكتور أحمد كمال أبوالمجد ركز ترحيبه بالتعديلات التي أجريت علي المادة الخاصة بفترة الرئاسة التي كانت‮ ‬6سنوات فأصبحت الآن4سنوات فقط‮ ‬،‮ ‬ويمكن لرئيس الجمهورية إعادة ترشيح نفسه لفترة تالية‮.. ‬لا تتكرر‮. ‬هدف هذا التعديل كما قال،‮ ‬بحق‮: ‬د‮. ‬أبو المجد هو‮ »‬تثبيت مبدأ تداول السلطة‮«. ‬وهو المبدأ الذي‮ ‬يرتبط أساساً‮ ‬بتعدد الأحزاب التي تتنافس فيما بينها علي الترشيح في الانتخابات التشريعية،‮ ‬والحصول علي الأغلبية البرلمانية التي تتيح لمن‮ ‬يحظي بها من الأحزاب حق تشكيل الحكومة،‮ ‬وحق ترشيح أبرز رموزه وأكثرهم شعبية في الانتخابات الرئاسية‮. ‬هذا ما‮ ‬يحدث في كل الدول‮  ‬العريقة في ديمقراطيتها،‮ ‬والأخري حديثة الأخذ بها‮. ‬مصر الديمقراطية‮- ‬منذ عقود عديدة ماضية‮- ‬عرفت تعدد الأحزاب لكنها لم تشهد تداول السلطة حتي الآن‮. ‬تعديل المادة الدستورية التي حددت فترة الرئاسة بأربع سنوات فقط،‮ ‬ويمكن مدها لمرة واحدة،‮  ‬أعاد الأمل لكل الأحزاب وللمستقلين لخوض الانتخابات الرئاسية ليختار الشعب أفضلهم وأكثرهم شعبية لتولي منصب رئيس الجمهورية‮.. ‬مما‮ ‬يؤكد ما قاله الدكتور أحمد كمال أبوالمجد،‮ ‬للزميل خالد ميري بأن تعديل تلك المادة هو‮ »‬تثبيت مبدأ تبادل السلطة‮«.. ‬من الآن فصاعداً‮.‬التعديل الدستوري تضمن وجوب تعيين رئيس الجمهورية المنتخب نائباً‮ ‬له بعد فترة معقولة‮. ‬وقد أيد د‮. ‬أبو المجد هذا النص،‮ ‬باعتباره‮ »‬أرشد وأصلح‮« ‬من الحل الآخر الذي‮ ‬يتم فيه انتخاب رئيس الجمهورية ونائبه في آن واحد كما‮ ‬يحدث في الولايات المتحدة علي سبيل المثال‮. ‬كنت أتمني‮- ‬مع الاعتذار للدكتور أبو المجد‮- ‬لو أن اللجنة المكلفة بإجراء التعديلات الدستورية أخذت بالحل الثاني الذي‮ ‬يجمع المرشح للرئاسة مع المرشح كنائبه في بطاقة انتخابية واحدة،‮ ‬ليأتي الاثنان باختيار وإرادة الشعب بدلاً‮ ‬من أن تترك مسئولية اختيار نائب رئيس الجمهورية لرئيسها وحده‮. ‬هناك فرق بين نائب رئيس‮ ‬يأتي بإراده الناخبين وبين نائب‮ ‬يدين‮  ‬بالفضل الأوحد لمن منحه هذا المنصب‮.‬‮ ‬الآراء والتعليقات علي ما توصلت إليه التعديلات الدستورية الأخيرة‮.. ‬كثيرة،‮ ‬وتتكاثر‮  ‬يوماً‮ ‬بعد‮ ‬يوم‮. ‬وهذا هو ما تنتظره القيادة العليا للقوات المسلحة من الشعب أملاً‮ ‬منها في موافقة الأغلبية الشعبية عليها،‮ ‬من جهة،‮ ‬والترحيب في الوقت نفسه بتلقي اقتراحات‮ ‬يطلب فيها مواطنون تعديل مادة أو أكثر من تلك المواد التي تم بالفعل تعديلها‮.‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل