شد وجذبالشعب يريد.. العيش في أمان
وبعد نجاح الثورة العظيمة وكشف المستور عن النظام الفاسد واعتراف الجميع ان المرحلة المقبلة تتطلب عودة دوران عجلات الانتاج بسرعة وبناء مصر من جديد.يجب ان يدرك الجميع أننا أصبحنا نفتقد الأمان.. وبدأنا نستسلم لشعور الخوف.. وان كان الحال تبدل.. في الماضي كنا نخاف من زائر الفجر لأنه يمثل مباحث أمن الدولة.. ولكن اليوم أصبحنا نخاف من لص أو مسجل خطر يزورنا في الفجر أيضا.نعم كلنا في مصر نطلب عودة الشعور بالأمان.. ونطلب ان نطوي صفحة الماضي ونصفح عن المخطئين من الشرطة ونستقبلهم كأبناء للوطن ونتعاون معهم ليتمكنوا من القبض علي حوالي ٣١ ألف سجين خطر هربوا من السجون ولا نعرف أين هم الآن.نحتاج أيضا إلي اختفاء ظاهرة التظاهر »عمال علي بطال« وتوقف العمل في المصانع حتي لا يعود الاقتصاد المصري عشرات السنين إلي الوراء..وقبل كل ذلك لابد أن نعترف أننا في مرحلة مفترق طرق خطيرة.. يحاول فيها الصغير أو الشاب ان يتطاول ويقفز علي فكر وتاريخ وحرية الكبير.. وهو خطر من الممكن أن يقودنا إلي كوارث ولذلك فأنا أطالب الشباب بالمشاركة في عودة الأمن والأمان والهدوء والاحترام لكل شيء لينجحوا في الوصول بثورتهم إلي بر الأمان قبل أن تنعكس الرياح وتطيح بنا جميعا إلي الفناء.بالمناسبة.. شاهدت ثلاثة شباب يجلسون مع رجل كبير علي أحد المقاهي ويتحدثون عن الفساد والسرقة والنهب.. وسأل الشباب الرجل.. لماذا تركتم مصر تنهب وتسرق بهذا الشكل.. فرد الرجل بكل ثقة وقال.. »معلش ياولاد« احنا كنا جبناء.. وكمان بنخاف.وبعد لحظات صمت عاد أحد الشباب وسأل الرجل من جديد: وماذا لو نجحت الدولة في استعادة الأموال المنهوبة؟ قال الرجل: اللي اتسرق لا يقل عن ٥٨ مليار جنيه يعني نصيب كل فرد في مصر مليون جنيه.. أخذهم وأجوز ولادي علي طول.. وانتهي الحوار علي المقهي بدعوة الرجل للشباب قائلا: ربنا يبارك فيكم.. ويحفظ مصر من الأعداء.. ويعيد إليها الأمن والأمان.[email protected]
Comments