المحتوى الرئيسى

> مجلس الأمن يقر عقوبات ضد نظام القذافي تتضمن الإحالة للجنائية الدولية

02/27 22:19

 في إطار التطورات الدولية لمواجهة الأعمال الإجرامية التي يقوم بها نظام القذافي ضد شعبه المنتفض اقر مجلس الأمن الدولي صباح أمس وباجماع أعضائه الـ«15» مشروع قرار فرنسي بريطاني يفرض تحت الفصل السابع من مثياق الأمم المتحدة «الذي يتيح استخدام القوة لتطبيق القرارات» عقوبات علي النظام الليبيي تشمل حظرًا للسفر علي عائلة القذافي والمرتبطين بهم وتجميد أصولهم وحظرًا علي توريد السلاح ويحيل إلي المحكمة الجنائية الدولية ملف الانتهاكات الحقوقية المرتكبة في حق المحتجين علي نظام القذافي وصوت مجلس الأمن بالاجماع «15 عضوًا» علي القرار وتتضمن تصويت لبنان وهو البلد العربي الوحيد في المجلس الآن لصالح مشروع القرار. ورحب نائب رئيس بعثة ليبيا في الأمم المتحدة إبراهيم دباشي ـ الذي انشق في وقت سابق عن النظام الليبي ـ بالقرار باعتباره «علامة فارقة في موقف المجتمع الدولي ومحاولة صادقة لحماية المدنيين» ومؤشرا علي اقتراب الانقضاض النهائي علي النظام الفاشي في طرابلس. وأوضح سفير فرنسا لدي الأمم المتحدة جيرار ارو ان لجوء مجلس الأمن الدولي إلي المحكمة الجنائية الدولية في قراره لفرض عقوبات قاسية علي النظام الليبي، له ابعاد تتجاوز ليبيا. حيث إنه تحذير لكل القادة الذين قد يلجأون إلي قمع ما يسمي برياح التغيير والحرية. وفرضت استراليا أمس عقوبات علي معمر القذافي و21 شخصا من المقربين منه، في خطوة تعكس القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي وتشمل العقوبات حظرًا علي دخول الـ22 شخصا إلي الأراضي الاسترالية كما يمنع علي الاستراليين إجراء أي تعاملات تجارية معهم. كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مكالمة هاتفية أمس مع نظيره الليبي موسي كوسا أن بلاده تدين الاستخدام غير المقبول للعنف ضد مدنيين في ليبيا. ودعت الصين إلي بذل جميع الجهود من أجل إنهاء العنف الدائر في ليبيا فورا، واستعادة الاستقرار والنظام ومجمل الأوضاع إلي سابق طبيعتها. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية توقف عمل سفارتها في طرابلس أمس الأول بعد إجلاء جميع العاملين فيها في طائرة عسكرية اجلت ايضا رعايا فرنسيين واجانب. ومن جانبها نبهت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس إلي أن تحذيرات الزعيم الليبي معمر القذافي بفتح مخازن الأسلحة قد تقود إلي اندلاع حرب أهلية في البلاد. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه وزير العدل الليبي المستقيل مصطفي عبدالجليل عن مساع لتشكيل مجلس وطني مؤقت برئاسته، علي أن تكون مدينة بنغازي مقرا مؤقتا للمجلس إلي حين تحرير طرابلس العاصمة. وفي حديث تليفزيوني أكد عبدالجليل أن قرار تشكيل المجلس اتخذه أعضاء المجالس المحلية في المناطق الشرقية من ليبيا، مؤكدا أن هذا المجلس سيمثل جميع مناطق البلاد وأنه لن يفاوض علي رحيل معمر القذافي، وسيحاسبه هو وابنه خميس فحسب علي الانتهاكات المرتكبة. وقال عبدالجليل الذي كان يتحدث من بنغازي إن الحكومة المقترحة ستضم شخصيات مدنية وعسكرية «موثوقا بها» وستسير شئون كل «المناطق المحررة» لثلاثة أشهر، تتوج بانتخابات حرة ديمقراطية ونزيهة، يختار الشعب بموجبها نوابه ورئيسه ديمقراطيا وفق العلاقات الدولية والمواثيق. وأضاف أن النصيب الأوفر من حقائب الحكومة سيكون للمنطقة الغربية طبقا لعدد السكان والتاريخ السياسي والإداري لليبيا، كما سيكون فيها نصيب للجنوب الذي ينحدر منه الرئيس المستقيل لبعثة ليبيا في الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم. وميدانيًا أصيب عشرات الأشخاص بجروح خطيرة بعد اطلاق مسلحين موالين للقذافي النار علي مدنيين في منطقة بين مدينتي صبراتة وصرمان الساحليتين. يأتي ذلك في وقت يسود فيه التوتر العاصمة طرابلس مع بدء نظام القذافي وتسليح أنصاره من المدنيين وإقامة نقاط تفتيش للتحكم في الحركة داخل المدينة ومحيطها. كما أكدت الأنباء أن قوات تابعة للعقيد الليبي هاجمت إذاعة مصراطه المحلية وحطمت الأجهزة مما أدي إلي تعطل الإرسال. أما في العاصمة طرابلس فقد بدأ نظام القذافي بتسليح أنصاره وتسيير دوريات في المدينة ومحيطها، في محاولة لصد أي هجوم عليها. كما أكد أحد سكان مدينة الزاوية الليبية أن مرتزقة موالين للعقيد القذافي قتلوا 50 مدنيا علي الأقل في قصف بالمدفعية الثقيلة أثناء اشتباكات عنيفة الليلة الماضية مع معارضي النظام، في حين أصيب نحو 50 آخرين وتم أخذ 30 شخصا إلي وجهة غير معلومة. وأوضح في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز من الزاوية التي تبعد نحو 50 كيلو مترا غربي العاصة طرابلس، «أن قوة من المرتزقة استخدمت المدفعية الثقيلة للإغارة علي ميدان الشهداء، وأطلقت النار بشكل عشوائي علي السكان». من ناحية أخري كشف الشيخ عائض القرني عن تلقيه اتصالاً هاتفيًا أمس الأول من الساعدي نجل القذافي طالبًا منه إدانة التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها ليبيا الآن ضد نظام والده، وأكد القرني أنه أبلغه بأنهم يقتلون الشعب أمام العالم الآن. ومن جهته كشف الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة أيضًا عن تلقيه اتصالاً من سيف الإسلام القذافي يحاول فيه أن يقول لا تصدقوا الإعلام. وأوضح الشيخ سلمان العودة إنه أدرك أن لغة الطغيان ومنطقه واحد، مضيفا كأنهم يبررون أن القصة هي تغطية إعلامية فقط.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل