المحتوى الرئيسى

على مكتب دولة الرئيس بقلم:محمد مطلب المجالي

02/27 18:24

على مكتب دولة الرئيس : بعد التحيه والاحترام : الناطق ينطق بالحق وهو الموصوف بالابلج كالصبح اذا تنفس والناعق ينعق بالخراب وهو الموصوف بالافلج يسير بالليل فهو كقطع الظلام المعتمه, لقد كثرت احاديث المجالس عن مشروع سكن كريم, فمن حوله الى سكن عديم و من كان صاحب سيناريو الفساد في "سكن كريم لعيش كريم" في مراحل ما بعد مقدم الدراسه للمشروع؟ دولة الرئيس: استغلت الحكومات المتلاحقة مبادرة "سكن كريم لعيش كريم" فجعلتها وسيلة تحصل بها على ثقة المواطن, والذي اصبح على يقين بأن المشروع شكل نواة لشبكات فساد ,وهذا بالطبع بعد كل تلك التقارير والتحقيقات الصحافية والتي وظفها احدهم للنيل من القائمين على ذلك المشروع لكي لا يرى النور , فمنذ بداياته عندما كان قائد دفته والذي كان قد رسم مخططا مسبقا قائما على الدراسة والتجربة والمعرفة والاطلاع , حيث كانت خطوات الانجاز فيه تقطع الوقت وملامحها تبدو شيئا فشيئا,على الرغم من التحديات والمعوقات والتي واجهته, - اولها قطع الاراضي - والتي تم خطها من خلف الكواليس , لم يكن ببال احدهم ان هذا المشروع سيتعثر لأن المجالي وضع جل اهتمامه على هذا المشروع والذي كان مبادرة ملكية ومكرمة هاشمية . دولة الرئيس: - المعلومات التي اوردها اعتمدفيها على متابعته لمبادرة سكن كريم لعيش كريم منذ مراحله الاولى – فإن مقدم الدراسه وقد حاول البقاء على دفة ادارة هذه المبادرة، والتي كانت استهلالته فيها جيدة، مؤكدا على الملأ آنذاك ان المشروع سينجح ،وهو المسؤول الاول والاخير عن مجرياته , لكن تفاجأ بالتعديل الوزاري والذي قدمه( ابعده) الى وزارة اخرى وهكذا تمت الاطاحة بمشروع سكن كريم لعيش كريم , فمصمم تلك المكرمة الملكية الأعلم بخفاياها والأدرى بخط سيرها، ابتعد عنها لتواجه مصيرا محتما خاصة ان مخارج ومداخل المشروع كثيرة جدا ومعقدة لدرجة ان المسؤول لا يستطيع فهمها بين ليلة وضحاها . دولة الرئيس: وقد اكد مصدر مطلع ان الوزير كان قد عرض على "رئيس الوزراء آنذاك" دراسة متكاملة للمشروع حتى وضع احتمالات تعثر بيع شقق المشروع , لكن كان للرئيس اجتهاداته و اعتباراته الخاصة وقام بتكليفه بحقيبة وزارة اخرى (ابعده) دولة الرئيس: وحسب قول المصدر الذي قام بالإطلاع على ملفات المشروع من اول خطواته:ان التصميمات التي تم تجهيزها على يده للمشروع كانت تحمل بين طياتها انجازات كثيرة ونوعية، فالتشطيبات كانت عنئدئذ "سوبر ديلوكس" من حيث الزجاج والبلاط والحمامات والتمديدات الصحية والصرف الصحي والعزل والتقسيمات من الداخل ,اما التسعيرة فقد وضعت بناء على دراسة وافية، خاصة ان الحكومة بتلك المبادرة لن يكون له اي هامش ربح، فسعر الشقة كان محدد آنذاك بـ20 الف دينار لذوي الدخل المنخفض بقسط شهري لا يتجاوز 80 دينارا , الا ان شيئا من كل ماسبق لم يتم تنفيذه او الأخذ به، فالتصميمات سيئة جدا، والسعر ارتفع حتى اصبح ينافس اسعار السوق لا بل اغلى من اسعار السوق ,الى جانب التكلفة التي كانت كبيرة جدا على خزينة الدولة فتكلفة 8 الآف شقة بـ 240 مليون دينار ,هذا شيء " مذهل " "حسب قول وزير الاعلام والناطق الرسمي بأسم الحكومة طاهر العدوان " ومما سبق نستنتج ان مبادرة سكن كريم لعيش كريم "مرحلة مقدم الدراسه " تختلف اختلافا كليا عن ما تم انجازه في المراحل التي تلتها والتي أدار دفتها ثلاثة وزراء اشغال ,وإن مسلسل الفساد بدأ بعد رحيل وزير الاشغال الاول عن دفة ادارته. وختاماً دولة الرئيس: فاين اوجه الفساد في مبادرة "سكن كريم لعيش كريم" ومن كان صاحب السيناريو في مراحل ما بعد مقدم الدراسه والذي ابعد ؟هذا السؤال نطرحة على حكومة البخيت وعلى وزير الاشغال العامه والشركه التي نفذت المشروع وضربته هذه الضربه وحولته وجعلت منه من سكن كريم كما اراده سيد البلاد (وحسب التصميمات والتشطيبات ونظام العزل الحراري والحمامات التي خطط ه وقدمه للمشروع)الغيت بعد مغادرته الوزاره فاصبح السكن سكن عديم بعد التعديل وتم البدء في التنفيذ شلفقه في شلفقه لتضمن الشركه سيئة السمعه (المنفذه) ارباح كبيره , الا يمكن تشكيل لجنه محايده للوقوف على التلاعب والتحايل الذي تم في هذا الشأن حتى لا يظلم الرجل , لقد شوهوا هذه المبادره والمكرمه في التنفيذ وان لم تلاحقهم المسائله فستكون الضمائر هي التي تنغص عليهم المنامات وستطاردهم دعوات الفقراء وتفسد حياتهم وتجعلها جحيماً هم ومن تسلم المشروع رغم ما شابه من نواقص ويشكوا ساكنيه من سوء التنفيذ , لم يعد الفساد افة ولا كائنا ملومساً بل جان خفي يرتدي طاقية الاخفاء مع كل الاحترام والتقدير لدولتكم , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل