المحتوى الرئيسى

كاتبة أمريكية: هل تشهد السعودية انتفاضة الشرق الأوسط القادمة؟

02/27 16:50

 تساءلت الكاتبة الأمريكية راشيل بروبنسون عما إذا كانت المملكة السعودية مرشحة لاندلاع انتفاضة بداخلها، بعد سلسلة الانتفاضات التي بدأتها تونس، وانتقلت منها إلى مصر، ثم تلتهما اليمن، والبحرين، وثورة الشعب الليبي الوحشية، مشيرة إلى أن فكرة الثورة تبدو غير مطروحة في المملكة، على الرغم من ظهور دعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى "يوم غضب" في 11 مارس القادم.وأبرزت راشيل في مقالها بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تصريحات الأمير طلال بن عبد العزيز -المرشح لأن يتوج ملكا على السعودية- في حديثة لهيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي" الذي قال فيه: إنه ما لم يجر إيجاد حل لمشكلات المملكة السعودية، فإن ما يحدث في العالم العربي، بما فيه البحرين، يمكنه الوصول إلى المملكة وإذا لم يكن أسوء.وأضافت الكاتبة أنه حينما ينظر قادة السعودية حولهم في المنطقة، فإن لديهم سببا للاعتقاد بأنه لن تكون ثمة ثورة على أعتابهم، حيث إن الثورة المصرية والليبية والبحرانية وفي أماكن أخرى أثارها الاشمئزاز من القيادات المتصلبة والفاسدة، بجانب أن تلك البلاد ليس لديها خططا واضحة بشأن خلافة حكامها. وتابعت، أن تلك الأنظمة لديها بالفعل حركات معارضة منظمة في داخل وخارج الحدود، والتي استغلت وسائل التكنولوجيا الحديثة في مناوئتها للحكومات، وأن قادتهم غير محصنين أمام جيوشهم المستقلة، بجانب أن اقتصاديات بلادهم ضعيفة، وفرص التعليم لديهم شحيحة، وهنا أشارت إلى أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز كان قد خصص مؤخرا 35 مليار دولار للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية. وأشارت راشيل إلى أن تلك الأحوال السابقة تبدو حاضرة في المشهد السعودي أيضا، لكن بصور مختلفة، أولها أن الموقف الاقتصادي السعودي أفضل بكثير من نظرائه العرب، حيث إن نسبة دخل المواطن من إجمالي ناتج الدخل القومي تصل إلى نحو 6 آلاف دولار، وفي تونس تناهز 9 آلاف دولار، بينما تصل نسبة المواطن السعودي إلى نحو 24 ألف دولار وهي في زيادة. وأضافت الكاتبة، إن الفقر حقيقة داخل المملكة السعودية، لكن ارتفاع أسعار البترول وسياسات تحرير الاقتصاد البطيئة تساعد على إخفائه، لافتة في الوقت نفسه إلى أن نسبة البطالة بين السعوديين من دون عمر الثلاثين عاما زادت عن 30% في 2009، لافتة إلى أن كثيرين من صانعي السياسات في السعودية يشيدون مدنا جديدة منفتحة أكثر على القيمة الليبرالية، ويدعمون داخلها تعليما ويرسلون السعوديين إلى التعليم بالخارج. ورأت راشيل أن الاختلاف الآخر بين السعودية وجيرانها يكمن في أن المعارضة السعودية تعاونت تعاونا كبيرا أو جرى تدميرها، بجانب أن رجال الدين المعارضين الرئيسيين انطووا تحت جناح النظام، وعليه فتهديد الراديكاليين يعد أقل الآن مما كان عنه في الماضي القريب، فضلا عن أن السعوديين كانوا مهرة في إقناع صفوة المجتمع الليبرالية بأن النظام الحالي هو أملهم الأفضل من أجل مستقبل ناجح.وختاما قالت الكاتبة: إن السعودية تبدو أكثر ثقة فيما يتعلق بولاء الأمن السعودية، حيث إن أعضاء العائلة الحاكمة وأبناءهم يسيطرون على قوات الأمن والجيش والحرس الوطني وهيئة الأمن بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنهم سوف يحيون أو يسقطون معا، مضيفة أن الحكومة تحتكر العنف في السعودية، وأن السعوديين ليسوا لديهم فرصا لأي تحرك، حيث جرى إلقاء القبض عليهم في محاولتهم إنشاء حزب سياسي جديد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل