اسبانيول يلاحق التونسي المساكني

تونس - عبر نادي اسبانيول الإسباني عن رغبته في انتداب لاعب وسط المنتخب التونسي يوسف المساكني لضمه إلى صفوفه بداية من الموسم المقبل. وشكلت بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين التي أسدل عليها الستار منذ يومين في السودان فرصة مواتية لعديد السماسرة ووكلاء اللاعبين الأوروبيين وكذلك المكلفين بالانتدابات بأبرز الفرق في العالم. ناهيك عن أن البطولة تضمن مشاركة نخبة اللاعبين الأفارقة في مجتمعين في مكان واحد. وكان النشاط حثيثا في الكواليس من أجل المباحثات مع اللاعبين ووكلاء أعمالهم وطبيعي جدا أن يحظى المنتخب التونسي حامل اللقب باهتمام كبير وأن ترتفع أسهم لاعبيه. ومن بين اللاعبين يوسف المساكني الذي قدم أداء متميز أدار إليه كل الرقاب وخطف أنظار المتابعين وسجل أحد أجمل الأهداف في البطولة في شباك المنتخب الأنغولي في المباراة الافتتاحية كما كان أداء يوسف حاسما في توجيه اللقب نحو المنتخب التونسي من خلال المردود الذي قدمه في الدور النهائي. وبدأت المباحثات بالتعاون مع شركة سامسامي التي يشترك فيها التونسي بوراوي بن إبراهيم والإيرانية سميرة والتي تربطها علاقات متميزة مع نادي اسبانيول وفرق إسبانية أخرى.   ثروة تونسية يوسف المساكني الذي لم يتجاوز عمره 21 سنة يعتبر أكبر مكسب للكرة التونسية ونجومها القادمة، ينحدر من عائلة رياضية فأبوه منذر المساكني متوسط ميدان الأولمبي للنقل والملعب التونسي، تعرفه الملاعب والجماهير الرياضية في تونس. وشقيقه إيهاب المساكني لاعب الملعب التونسي العائد إليه من تجربة ناجحة مع قوافل قفصة. يوسف بدأ مشواره الرياضي مع الملعب التونسي قبل أن يختطفه الترجي الرياضي بعد الأداء المتميز الذي قدمه يوسف خلال مشاركته مع المنتخب التونسي للشباب في بطولة العالم. ورافقت عملية انتقاله احتجاجات كبرى من فريقه الملعب التونسي ولكن نفوذ الترجي في ذلك الوقت جعل كل شيء ممكنا وانظم يوسف إلى فريق القلعة الحمراء والصفراء وهو الآن أحد ركائزه الأساسية ومرتبط معه بعقد على غاية سنة 2013. فهل يفرط الترجي في أحد أبرز نجومه وهو يجهز كل إمكانياته للتتويج بدوري أبطال إفريقيا؟ أم أن التفكير في مصلحة اللاعب ماديا ومعنويا يسبق المصالح الشخصية الضيقة؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة بكل تأكيد.   من نبيل التليلي