سلطنة عُمان تدخل على خط الاحتجاجات

أكد شهود عيان أن الشرطة العمانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين فى مدينة صحار الصناعية، مما أسفر عن سقوط قتيلين، الأحد، وذلك خلال مظاهرة شارك فيها المئات للمطالبة بإصلاحات سياسية مع امتداد الاحتجاجات التى يشهدها الشرق الأوسط إلى السلطنة. وأضاف شهود العيان أن عددا من المحتجين تجمعوا لليوم الثانى فى صحار وأن الشرطة طوقتهم، مضيفين أن هناك احتجاجات أيضا فى بلدة صلالة الجنوبية حيث يعتصم متظاهرون منذ يوم الجمعة قرب مكتب أحد المحافظين. وفى مواجهة دخول عمان على خط الاحتجاجات الدائرة فى المنطقة، أمر السلطان قابوس بن سعيد بسلسلة تقديمات اجتماعية فى عمان تشمل رفع المخصصات المالية الشهرية لطلاب الكليات والمعاهد، مضيفا أن هذه الخدمات الاجتماعية «تهدف إلى تحقيق المزيد من التطوير والتعزيز وتهيئة سبل العيش الكريم لأبناء شعبه». وشملت التقديمات الاجتماعية «رفع المخصصات المالية الشهرية لطلبة الكليات والمعاهد والمراكز الحكومية التابعة لوزارة التعليم العالى ووزارة القوى العاملة»، وارتفعت هذه المخصصات بنسبة تتراوح بين 25 و90 ريالاً عمانياً (الريال العمانى يساوى حوالى 2.6 دولار). كما أمر السلطان قابوس «بإنشاء هيئة مستقلة لحماية المستهلك» و«دراسة إمكانية إنشاء جمعيات تعاونية»، وطلب كذلك «تخفيض نسبة مساهمة موظفى الخدمة المدنية فى نظام التقاعد». كما أجرى قابوس تعديلا وزاريا على حكومته.