صحفيو التلفزيون الحكومي في تونس ينتفضون ضد الرقابة..

تونس (رويترز) - بدأ نحو 200 صحفي وتقني يعملون في التلفزيون الحكومي اضرابا مفتوحا عن العمل احتجاجا على ما سموه تواصل لممارسات النظام السابق مثل الرقابة وتلقي التعليمات.وبدا التلفزيون الحكومي شبه مشلول حين توقفت نشرات الاخبار منذ الجمعة ويوم السبت. وهذه من المرات النادرة التي لا تعرض فيها نشرات الاخبار.وقال صحفي من قسم الاخبار لرويترز "نحن في اضراب للمطالبة بوقف كل الضغوط ووقف الرقابة وفسح المجال امامنا للعمل بحرية. لن نقبل بالقيود بعد الان."وشكا صحفيو التلفزيون من ان عقلية المسؤولين الحاليين لم تتغير متهمين اياهم بممارسة رقابة صارمة على التقارير التي يتم بثها.وقالت صحفية اسمها هدى "لم يتغير شيء. ما زلنا نتلقى التعليمات وهذا امر لم نعد نقبله."ويطالب المحتجون بتغيير المدير العام للتلفزيون ومدير القناة لينهوا اعتصامهم الذي قالوا انه يهدف لانتزاع استقلالية الخط التحريري للقناة دون وصاية من اي جهة.ويقول عدد من صحفي التلفزيون الحكومي انهم محرجون بسبب انتقادات الشارع لهم ويؤكدون على أن الخطأ يقع على المسؤولين.وقالت وليد وهو صحفي "الاضراب لن يتوقف حتى يرحل هؤلاء المسؤولون ونستطيع العمل بحرية وبخط تحريري مستقل."وكان عدد من مشاهدي التلفزيون قالوا لرويترز ان التلفزيون لم يتغير.وعقب هروب الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي لاحظ التونسيون تغيرا واضحا في خطاب التلفزيون من خلال استضافة كل رموز المعارضة لكنه شهد تراجعا نسبيا منذ تشكيل الحكومة الانتقالية.ويثير التململ في صفوف صحفيي التلفزيون شكوكا حول مدى مصداقية تعهد الحكومة الانتقالية بضمان حرية التعبير.الحكومة الانتقالية التي لقت ترحيبا من الغرب تعهدت بحماية حرية التعبير وتقبل النقد وعدم ممارسة اي ضغوط على كل وسائل الاعلام بعد عقود من الكبت تحت نظام الرئيس بن علي الذي فر الى السعودية في 14 يناير كانون الثاني بعد موجة عارمة من الاحتجاجات.