المحتوى الرئيسى

إثر عطلة قضتها مؤخراً في تونس أثارت جدلاً واسعاً توقع استقالة وزيرة الخارجية الفرنسية ضمن تعديلات وزارية الأحد 24 ربيع الأول 1432هـ - 27 فبراير 2011م

02/27 12:16

دبي- العربية.نت تتوجه التوقعات إلى احتمال تنحي وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري عن منصبها، اليوم الأحد 27-2-2011، خلال عملية تعديل وزاري لا يزال مداه غير معروف، وسيتطرق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الوضع الدولي مساءً في مداخلة إعلامية. واتخذ هذا التنحي شكل العزل في الواقع، بعد إصدار ساركوزي لقرار- بحسب أعضاء بارزين في الأكثرية- التخلي عن وزيرة خارجيته إثر أسابيع من الجدل حول عطلة قضتها مؤخرا في تونس برفقة زوجها باتريك أولييه وزير الحكومة في مهام العلاقات مع البرلمان، وعندما اقترحت تقديم "خبرات" الشرطة الفرنسية لمساعدة نظام بن علي على التعامل مع التظاهرات. وتوقع أحد الوزراء أن اليو ماري التي بدأ العد العكسي لرحيلها منذ الجمعة، ستسعى لتقديم استقالتها بنفسها صباح الأحد بعد عودتها مساء السبت من زيارتها للكويت، وفقاً لما جاء في وكالة الأخبار الفرنسية الأحد 27-2-2011. وفي هذا الصدد لم تؤكد أوساط الوزيرة الفرنسية هذه المعلومات مقابل رفض الرئاسة الفرنسية الإدلاء بأي تعليق في ذلك. وقالت ماري أمس السبت أمام صحافيين في الكويت حين مشاركتها لاحتفالات استقلال الكويت "كما ترون، إن عملي كوزيرة للخارجية يسير بنسبة مئة بالمئة"، مضيفة "أرفض التعليق على إشاعات باريسية". ويبقى السؤال حول السيناريو الذي سيعتمده ساركوزي حينما استشار رئيس وزرائه فرنسوا فيون السبت، "هل يقوم بتعديل وزاري يرتبط بإقالة اليو ماري، أم بتغيير أشمل لمحاولة إعادة الزخم لفريقه الوزاري قبل أكثر من سنة بقليل من الانتخابات الرئاسية". وبحسب مصادر عدة ستستبدل وزيرة الخارجية الفرنسية بوزير الدفاع آلان جوبيه الذي سبق له أن شغل هذا المنصب بين العامين 1993 و1995. وعن الطريقة التي سيتم اعتمادها، فإن أسماء عدة بدأت تتسرب لتولي حقيبة الدفاع في اليومين الماضيين، من بينها زعيم كتلة المنتمين إلى حزب الأكثرية (الاتحاد من أجل حركة شعبية) في مجلس الشيوخ جيرار لونغيه، وأيضا رئيس الوزراء السابق جان بيار رافاران ووزير الداخلية بريس أورتوفو الذي قد يسلم حقيبته إلى كلود غيان الأمين العام لقصر الأليزيه. وقد تشهد التشكيلة الحكومية المعدلة دخول اثنين أو ثلاثة وزراء دولة في بادرة إيجابية باتجاه الوسطيين. وفي السياق نفسه، سيلقي الرئيس الفرنسي عند الساعة 20,00 (19,00 تغ) خطابا علنيا عبر الإذاعة والتلفزيون يتطرق فيه إلى الوضع الدولي، ويعكس هذا الأمر رغبة في تصويب السياسة الخارجية الفرنسية التي واجهت انتقادات حادة خلال الأسابيع الأخيرة. يذكر أن ميشال اليو ماري تعرضت لهجمات بعد الكشف عن اتصال بينها وبين الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في خضم الثورة، وعن صفقة بين أهلها وصاحب عمل تونسي، أكدت عبرها أنها لا تتدخل في شؤون أهلها "الخاصة".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل