المحتوى الرئيسى

عراقيون بالخارج يتضامون مع الثورة العراقية ويؤيدون مطالبها

02/26 21:23

أصدر عدد من العراقيين ببرلين أطلقوا على أنفسهم "لجنة التضامن مع الشعب العراقى" بيانًا إلكترونيا طالبت فيه العراقيين فى الداخل والخارج بالتضامن مع الاحتجاجات والمظاهرات العراقية التى خرجت من محافظة الأنبار وقضاء الحمزة ومدينة الكوت والسليمانية، مطالبين بالخروج للتظاهر أمام السفارة العراقية ببرلين، احتجاجاً على ما يجرى من انتهاك لحقوق الإنسان فى العراق. وطالبت اللجنة فى بيانها بتعديل الدستور بما ينسجم مع ثقافة التسامح المشهودة لدى العراقيين، وسنّ قوانين حضارية بعيدة عن الطائفية والفئوية المقيتة، وإعادة انتخاب مجلس النواب على أسس ديمقراطية حرّة ونزيهة فى جميع أنحاء العراق، وتشكيل حكومـة وطنية من ذوى الكفاءة والاختصـاص، وتفعيل استقلال القضاء، وانتخاب مجلس قضاء مستقـل ونزيه، وتحديد رواتب موظفى الدولة من أعلى هرم وظيفى وحتى أدنى الدرجات، بما يتناسب مع الواقع الاقتصادى للبلاد، والقضاء على البطالة وتوفير الخدمات للمواطنين وإعادة إعمار العراق وتأهيل بنيته التحتية. كما طالبت اللجنة بالعمل على إزالة جميع مظاهر الطائفية والسياسية والتمييز العرقى والدينى التى تمارسها القوى المهيمنة على السلطة فى العراق، بالإضافة إلى ملاحقة المفسدين من ساسة ووزراء ونواب ومسئولى الدولة وكشف أرصدتهم المالية وتقديمهم للعدالة، والتحقيق فى أمر مئات المليارات المنهوبة منذ أول يوم للاحتلال، وإنهاء الاحتلال الأجنبى للعراق وإزالة القواعد العسكرية من أراضيه. وقالت اللجنة فى بيانها لقد شهد العالم العربى ويشهد اليوم ثوراتٍ شعبيةً شاملة تطالب بالحرّية والعدالة الاجتماعية، وتكللت الثورتان التونسية والمصرية بالنجاح التام، وأطاحتا بنظامى الطغاة فى تونس ومصر. وقد ألهبت هذه الثورة العربية الجذرية والأصيلة مشاعرَ العرب فى كلّ مكان. وأضافت "انتقلت شرارة هذه الثورات إلى العراق أيضاً، فخرج المواطنون إلى الشوارع احتجاجاً على سياسة الحكومة الحالية المغرقة فى الطائفية والفساد، ولم ير العراق فى تاريخه الحديث حكومةً متورطة فى أعمال القتل والتمييز والنهب والخضوع للاحتلال الأجنبى مثل تورّط حكومة نورى المالكي، وفشلت هذه الحكومة العديمة الضمير والأخلاق فى توفير أبسط الخدمات للمواطنين، إضافةً إلى عجزها عن تحقيق العدالة والأمن والاستقرار السياسى وإعادة إعمار البلاد، بات العراق فى ظلّها مهدداً بالتجزئة والتشرذم والانقسام. وحولت هذه الحكومة العراقيين إلى أشياع وطوائف متناحرة ومحتربة". وأهابت اللجنة بجميع العراقيين فى الداخل والخارج إلى رصّ صفوفهم وتجاوز الفرقة والنعرات الطائفية، ليواجهوا، بصفتهم شعباً واحداً، آلةَ القمع المتمثلة فى سلطة الفاسدين المدعومة من قبل الاحتلال الأجنبي، وتفويت الفرصة أمامها لشق وحدة الشعب العراقى مرّة أخرى. وندعوا كذلك منظماتِ المجتمع المدنى وحقوق الإنسان ووسائل الإعلام، العربية خاصةً، فى تقديم أقصى قدر ممكن من الدعم للشعب العراقى وثورته الشاملة.

Comments

عاجل