المحتوى الرئيسى

تصريحاته الغريبة رافقته أينما حلّ وطلّ الانتحار.. القتل.. أو الاختفاء.. ثلاثة سيناريوهات محتملة لنهاية القذافي السبت 23 ربيع الأول 1432هـ - 26 فبراير 2011م

02/26 18:46

دبي - العربية.نت توقع الخبير الكويتي في تحليل الشخصيات عبدالرحمن القريشي، السبت 26-2-2011، حدوث ثلاثة سيناريوهات من شأن أحدها أن يضع حداً لحياة الرئيس الليبي معمر القذافي. وقال القرشي في حديث إلى نشرة الرابعة على قناة "العربية"، إن السيناريو الأول هو الانتحار، موضحاً أن المقصود بالانتحار "هو عندما يتجاوز الشخص مرحلة الدفاع عن ذاته إلى المرحلة التي لا يستطيع فيها صد أي شي عن نفسه، حينها يصل إلى مرحلة ينهار فيها إنهياراً كاملاً، ويشعر بالفعل أنه وحيد، وأن كل الهالة المحيطه بشخصيته أصبحت غير موجوده وغير حقيقة، وهذه ستكون مؤلمه له". أما الثاني، "فهو أن يقتل وهو يحارب، ولو اقتضى الأمر إلى الوصول إلى قصره، عندها إذا وصلت الأمور لاقتحام القصر قد يترك أول شخص يدخل عليه كي يقتله". والثالث، وهو سيناريو مستبعد حتى الآن، هو اختفاء القذافي، "ولذلك أنا لا أرجح أن تكون هناك محاكمه للقذافي، لأنه لن يكون موجود حين هزيمته، لأن هذا النوع من الشخصيات يستحيل عليها أن يكون موجودة لحظه هزيمتها، لذلك إما ان يُقتل، أو يقتل نفسه، أو أن يختفي عن الأنظار بشكل قوي جداً"، حسب القرشي. تصريحات ساخرة وأخرى تهكمية وتتواصل في ليبيا للأسبوع الثاني على التوالي، المظاهرات الشعبية المطالبة بإسقاط معمر القذافي وأسرته عن الحكم في ليبيا، ومحاكمتهم بتهم جرائم ضد حقوق الإنسان والفساد والتفرد بالمال العام في ليبيا. واستحوذت شخصية الزعيم الليبي معمر القذافي على الأضواء، وكان محط أنظار العالم أجمع خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصاً بعد الخطابات الأخيره له، والتي كان يرد فيها على من يطالب برحيله أو تركه للنظام في ليبيا. وقد أجمع كثيرون على غرابة طباعه، وأثارت تصرفاته الاستهجان تارة، والسخرية تارة أخرى، أما تصريحاته الغريبة فهي السمة التي رافقته أينما حل وطل، وأشهرها تلك التي أصّر فيها أن أوباما عربي، وأن اسمه (أبو عمامه)، إضافة إلى حديثه عن معنى (الديمقراطية)، والتي قال إن معناها (ديمو كراسي)، أي البقاء على الكراسي. وخلال القمة العربية عام 2009 في الدوحة، منح القذافي نفسه عدة ألقاب منها عميد الحكام العرب، وملك ملوك إفريقيا وإمام المسلمين. التفرّد والرغبة في الإثارة القذافي وشخصية الغريبة التي اثرت على لبسه وقال القريشي، إن شخصية القذافي شخصية مثيرة للجدل، وهناك ثلاث أمور في صلب هذه الشخصية، التي ارتكزت عليها حياته طوال فترة حكمه التي تمتد إلى 42 سنة. وأضاف في حديث لنشره الرابعة على قناة "العربية"، السبت 26-2-2011 أن معمر القذافي عنده احتياج للتفرد، احتياج لأن يكون شخصية لا مثيل لها، لذلك هو وضع نظام خاص بالحكم سمّاه لجان شعبية، واستطاع أن يتلاعب بالألفاظ بطريقة خاصة، حتى يكون متفرداً، فلا يوجد أي أحد في العالم يمتلك مثل هذا النظام. وأكمل قائلاً: أيضاً لديه رغبة كبيرة في الإثارة، ونرى ذلك في ألوان ملابسه وطريقة الكلام، كما أن الاحتياج الثالث هو الحرية، فهو لا يحب بأي شكل من الأشكال أن تكون هناك سلطة تحكمه، ولذلك هو يحطم أي سلطة أو أي شخص يمكن أن يصل لسيادته الشخصية. وأضاف: هذه العوامل الثلاثة، نتج عنها تضخم الأنا بشكل كبير، لذلك عندما يتكلم عن نفسه في بعض الأحيان يتكلم عن اسمه، وهذه إحدى المؤشرات على المشاكل النفسية التي يعيشها في ظل هذه الثورات، وقد أظهرت خطابات القذافي الأخيره توتراً عالياً، وقد بدأت صفاته تضطرب بشكل واضح، فهو الآن في حالة مستميته للدفاع عن ذاته، وهذا النوع من الشخصيات عنده القوة ولا غيرها، ولا يستطيع أن يظهر بمظهر الضعيف.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل