د. خالد عودة: قبلنا اعتذار الجيش ونرجو ألا يتكرر

كتب- خالد عفيفي: أكد الدكتور خالد عودة، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة أسيوط وعضو مجلس أمناء ثورة 25 يناير، أن الثوَّار قبلوا اعتذار المجلس الأعلى للقوات المسلَّحة بشأن الاعتداء على المعتصمين بميدان التحرير مساء أمس، معربًا عن أمله ألا يتكرر ذلك الحادث مرةً أخرى. وأوضح- في حوار على فضائية (الجزيرة مباشر)، عصر اليوم- أن المتظاهرين اتفقوا أمس على إنهاء الاعتصام في المساء والانصراف من الميدان؛ حتى لا تتعطَّل مصالح المواطنين، إلأ أن نحو ألف شابٍّ ارتأوا المبيت في الميدان مخالفةً لقرار الأغلبية بالانصراف. وأضاف د. عودة أن المطالب الفئوية للعمال والموظفين بزيادة الرواتب وتثبيت العمالة المؤقتة في مختلف القطاعات؛ مطالب مشروعة، ولكن وقتها ليس الآن، مشددًا على أن الأولوية في الوقت الحالي للمطالب العامة والعاجلة المكمِّلة لما حققته ثورة الشعب المصري من إنجازات. وعن رؤيته حول الحياة الحزبية في مصر الفترة المقبلة، قال عودة إن كثيرًا من الأحزاب سوف تظهر، ولكنها ستصفَّى تدريجيًّا، وستحدث بينها تحالفات وتآلفات، متابعًا: "المهم الآن هو توحيد المطالب والفعاليات لاستكمال إنجازات الثورة". وأشار إلى أن حلَّ الحزب الوطني ليس مطلوبًا، وإنما المطلوب هو تطهير البلاد، وإنهاء سيطرة الحزب على المناصب العليا في كل مرافق الدولة ومؤسساتها. وأكد أن المطالب العاجلة للثوَّار تشتمل على عدة أمور؛ تتمثل في الإفراج عن كل المعتقلين سياسيًّا والمحبوسين على ذمة قضايا استثنائية، وفي مقدمتهم المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام للإخوان المسلمين ورجل الأعمال حسن مالك والدكتور أسامة سليمان وغيرهم. وأضاف: "المطلوب الآن أيضًا تشكيل حكومة ائتلاف انتقالية يكون نصفها على الأقل من قوى الشعب، منتقدًا بقاء رموز الحزب الوطني والنظام السابق في التشكيلة الحالية للحكومة، وعلى رأسها أحمد شفيق ووزراء الخارجية والعدل والبيئة والإنتاج الحربي". ودعا د. عودة إلى إعفاء المحافظين ورؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية ووسائل الإعلام المملوكة للدولة ورؤساء الجامعات، والنائب العام من مناصبهم، وتعيين آخرين، بالإضافة إلى حلِّ جهاز مباحث أمن الدولة، وإعادة صياغة أجهزة الشرطة، وإلغاء تجنيد المواطنين في الأمن المركزي. وشدَّد على أهمية استرجاع أموال مصر المنهوبة في الخارج لسداد ديون مصر، وتوفير سيولة من الصناديق الخاصة وميزانيات الطوارئ بوزارة الداخلية وأمن الدولة، والمستشارين في الوزارات المختلفة.