المحتوى الرئيسى

لا تخلو من السخرية والاستهزاء في كثير من الأحيان خطابات القذافي.. ارتجالات مطولة وانتقادات لاذعة لمعارضيه السبت 23 ربيع الأول 1432هـ - 26 فبراير 2011م

02/26 14:23

دبي - سهام بن زاموش اتسمت خطب الزعيم الليبي معمر القذافي منذ اندلاع الثورة ضد حكمه في السابع عشر من فبراير/ شباط الجاري بأنها "لاذعة"، لا سيما تلك الموجهة إلى معاضيه. فبالإضافة إلى الرسائل التي وجهها إلى الداخل، تميزت الرسائل التي وجهها إلى الخارج بمحاولة إظهار أنه ينأى بنفسه عما يجري من ناحية، ومن ناحية ثانية يؤكد لمن يعنيهم الأمر أنه الحاكم الوحيد، وأن الحفاظ على مصالحهم يكون بالحفاظ عليه. ويبدو أن اتهام العقيد للشعب الليبي المحتج وكأنه لا يثور على نظامه، وإنما حبوب الهلوسة التي ينشرها في المجتمع أعداء ليبيا هي التي تحرك الشعب المنتفض، وتدفع به الى رفض 42 عاماً من حكمه؛ ما يعني أن عدم الوعي هو الذي يحكم الانتقاضة، وأن لا خوف على الانجازات. وفي اتهامه لتنظيم القاعدة بأنه وراء كل ما يجري في ليبيا، فإن القذافي يحذر من يعنيهم الأمر بأنه إن أقصي عن السلطة في ليبيا فإنها ستقع فريسة للإرهاب والتطرف الإسلاميين، ما يشكل خطراً على الغرب ومكتسباته. وهنا يضرب القذافي على الوتر الحساس، فيوجه رسالة واضحة للغرب بأنه المؤتمن والقيم على استمرار تدفق النفط وإمداده بالطاقة، وليس من المؤكد أن يستمر الأمر كذلك إن تخلى عن السلطة. والقذافي الذي طالما سخر من بعض القادة العرب، وجه إلى هؤلاء تهمة التآمر على حكمه وعلى جماهيريته، قافزاً فوق إرادة الشعب الذي راح يعبر عن احتجاجه على تقلده حكم البلاد منذ أكثر من 40 عاماً.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل