المحتوى الرئيسى

جمعة الغضب العربي المفتوحة..هل تؤدي لوحدة الأقطار العربية بقلم المحامي علي ابوحبله

02/26 13:50

جمعة الغضب العربي المفتوحة ..........هل تؤدي لوحدة الأقطار العربية بقلم المحامي علي ابوحبله العالم العربي كان وحدة واحده أيام ألخلافه الاسلاميه وأيام الحكم العثماني وتقسم هذا العالم العربي وتجزأ بعد الحرب العالمية الأولى وما عرف باتفاقية سايكس بيكو الذي قسمت العالم العربي إلى دويلات حيث خضع العديد من هذه الدويلات للحكم البريطاني وبقي إلى ما بعد الأربعينات حيث نتائج انتصار الحلفاء بالحرب العالمية الثانية وقد زرع الكيان الإسرائيلي في فلسطين ليكون نقطة الارتكاز في هذا التشرذم والانقسام لما لفلسطين من موقع جغرافي وربط ما بين إفريقيا واسيا وقد تجسد الانقسام العربي من خلال إيجاد ملهاة لهذا النظام العربي سمي ألجامعه العربية ومنذ إنشاء جامعة الدول العربية ولغاية الآن لم تتمكن ألجامعه العربية من توحيد أقطار العالم العربي ولا من إيجاد تكامل اقتصادي بين أقطار العالم العربي ولا حتى الوصول لتعرفه جمركيه أو عمله موحده وحتى الاتحاد الخليجي لم يستطع من توحيد الخليج العربي وبقيت كيانات العالم العربي منقسمة على نفسها والغريب في الأمر أن تلك النزعة الاقليميه ونزعة الانفصال سيطرت على العديد من المناطق كقضية الصحراء في المغرب العربي والنزاع حول تقرير مصير تلك المنطقة ما بين المغرب والجزائر وما يعرف اليوم باستفتاء جنوب السودان لفصل الشمال عن الجنوب ولغايات مصلحيه غايات إبقاء الحاكم وإبعاده عن المسائلة الدولية حول ما يسمى بجرائم الحرب في دارفور وتقسيم العراق إلى كنتونات بفعل احتلال العراق من قبل القوات الامريكيه وتلك الصراعات التي يحاول الأمريكان والغرب من إحيائها وهي الصراعات المذهبية الشيعية والسنية وتلك التي تعرف الآن في القاموس الأمريكي والأوروبي بين الإسلام المعتدل والإسلام المتطرف هذه الحالة التي عليها عالمنا العربي بنتيجة وجود طبقه من الحكام ارتضت لان تكون ملوك طوائف مزروعة في عالمنا العربي وارتضت لان تكون رأس حربه لأمريكا وأعوانها في المنطقة كاستعمار جديد وعملت على تمرير وتنفيذ مخططات امريكيه بعيده كل البعد عن الصالح العربي حتى أن بعض تلك الانظمه ذهب بعيدا بالقبول باتفاقات سلام مع إسرائيل لضمان بقاء تلك الانظمه وخدمة مصالحها وعلى حساب الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية وعلى حساب حقوق تلك الشعوب وعملت تلك الانظمه الديكتاتورية والمستبدة على إخراس الشعوب وقمع الحريات وإفقار الشعوب لحد العوز وامتلأت السجون بالمعتقلين من الوطنيين والمطالبين بالحرية والعدالة وخضع عالمنا العربي لهذا الوضع لما يزيد على النصف قرن إلى أن كانت حادثة الشهيد محمد البوعزيزي الذي حرق نفسه ثأرا لكرامته من جور واستبداد نظام زين العابدين بن على حيث انطلقت شرارة الثورة من تونس وسقوط نظام زين العابدين بن على لتسقط إحدى ركائز الدكتاتورية والاستعباد في عالمنا العربي ولتشتعل الثورة في مصر حيث عرفت بثورة الخامس والعشرون من يناير وليسقط حكم مبارك وها هي ثورة السابع عشر من فبراير التي انطلقت شرارتها من ليبيا وما زالت مستمرة لإسقاط نظام معمر ألقذافي وكذلك في اليمن والبحرين وعمان والعديد من دول عالمنا العربي تتهيأ وتستعد لانطلاق شرارة الثورة والاحتجاج فيها ضد كبت الحريات ونظام الانتخاب والمطالبة بالحرية والعيش الكريم وسؤالنا اليوم عن يوم ألجمعه والتي عرف بيوم جمعة الغضب المفتوحة حيث التظاهرات عمت تونس ومصر وليبيا واليمن والأردن والبحرين والعراق والعديد من الأقطار العربية وما لفت نظر المواطن العربي هو تلك الأعلام التي رفعت في ميدان التحرير حيث أعلام ليبيا وتونس ومصر وهذه دلائل إن دلت على شئ فهي تدل على وحدة المصير المشترك ووحدة الموقف المشترك ووحدة المطالب المشتركة تلك المطالب التي توحدت في اسقطاط النظام والمطالبة بالحرية والديموقراطيه والعدالة والكرامة الانسانيه ما يعني أن هموم المواطن العربي جميعها واحده وان العرب في جميع أقطار تواجدهم يجمعهم وجدان واحد بوحدة الدم ووحدة المصير والهم المشترك ما يدعونا للتساؤل هو هل تلك الثورات الشبابية والتي يجمعها قواسم مشتركه وأهداف وغايات مشتركه من الممكن أن تؤدي لوحدة هذا العالم العربي الذي فرقته سايكس بيكو وفرقه الاستعمار بكل أهدافه وغاياته لأكثر من نصف قرن وهل لهذا الشباب الثائر في كل عالمنا العربي والتي تجمعه أهداف ومشاعر مشتركه ينقض على مخلفات الاستعمار من جامعة الدول العربية وتلك المسميات لتجمعات تزيد الفرقة بدلا من التوحد وبدلا من الهدف المشترك لتكون ثورات الشباب هو احد دعائم تلك الوحدة التي يصبو إليها مجتمعنا العربي إن يوم جمعة الغضب المفتوح لهذه الأقطار التي توحدت بشعار واحد ليحذونا الأمل أن يكون هناك علم واحد لكل أقطار عالمنا العربي يرفعه كل الشباب العربي ليعبر عن الاراده الحقيقية لوحدة هذا العالم العربي التكامل باقتصاده وسياساته ودفاعه عن الوطن العربي بقياده عسكريه موحده وفيما لو قدر لهذا العالم العربي أن يتوحد ليصبح من أولى القوى في هذا العالم نظرا لما يتمتع به عالمنا العربي من موقع جغرافي ومن ثروات اقتصاديه بإمكانها من بناء اقتصاد ونهضة تقودنا لمواجهة المستعمر وتقودنا للتحرر من التبعبيه وتقودنا للازدهار والقوه والمنعة من خلال إزالة تلك العوائق والحواجز المصطنعة بين أقطار عالمنا العربي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل