المحتوى الرئيسى

بغداد تعيش في وجدان الشاعر محمد اللغافي بقلم: د. خيرالله محمد الدليمي

02/26 12:50

بغداد تعيش في وجدان الشاعر العصامي محمد اللغافي بقلم: د. خيرالله محمد الدليمي قبل أيام قلائل كتبتُ مقال وجيز يتعلق بالتجربة الشعرية، للشاعر العصامي محمد اللغافي، تحت عنوان ( حين يتحول الشعر إلى يد ترقص خارج جسدها ) على أثر نشري المقال المشار إليه في وسائل الأعلام، تلقيت من القراء الكرام من شتى بقاع الأرض ما يزيد على 200 رسالة الكترونية، جلها أسئلة واستفسارات عن حياة وشعر الشاعر المغربي محمد اللغافي، ربما يكون مقالي قد ساعد على فتح ولو نافذة صغيرة في جدار وجدان القارئ المشرقي، اتجاه شعر وأدب اللغافي، لذا بات علي لزوماً نشعر البعض من قصائده، لأنهُ يمثل واقع حال الفقراء العرب وحادي ركبهم في قافلة الليل المحروق. أن احتلال العراق وسقوط بغداد، لم يكن يوماً عادياً في نفس الشاعر العصامي محمد اللغافي، لقد بكى وأبكى حتى جلاميد الصخر، عندما صاغ مشاعره لكلمات كتبت على ورق، رتلتها شفاه كل من كانت مشاعرهم تسكن بغداد. قصيده بعنوان بغداد تحتضر للشاعر العصامي محمد اللغافي بغداد أيتها المذبوحة تستيقظين على رنين طائش فتلمسين جثة طفلك الذي انسحب قبل قليل يبحث عن قدم أبيه أن كانت تتسكع بين المعسكرات لم ..أسمع عن مثل هذا الذي يحدث الآن في قلبك يصحو العالم يشتم في الدخان رائحة جلدي الرميم يعتصم التاريخ يحتج عصر الأنبياء يستيقظ "نوبل " كي يمنح جائزة السلام لامرأة شبقية تشتهيك تراودها الرغبة تتوضأ بدم عصافيرك الغريدة وتطالبك ..برأس أبيك -امنحيني رأس أبيك أمنحك وقتا..فيه تمررين مرود الكحل على أهداب عينيك ........................ ترفضين يا بغداد رأس أبيك لا يساوي الزمن رأس الحسين لا يساوم تقصفك بالقنابل فترجمينها بأطفالك الذين يتحملون الآن أخطاء العالم في عينيك أقرأ مذكرة لعدد الكواكب المشتعلة في صدرك وعدد الكلمات المتوعكة في حلقك وعدد الأزمنة ..المتوغلة في الكراسات المهترئة .......................... ها أنت تلمعين الليلة احتفالا بمهرجان الزفاف الجنائزي يحلو لك السهر الليلة ..يا بغداد يحلو لك أن تشاهدي بعضهم يخطو ..فوق بعض ينهض بعض ويسقط بعض ويبقى البعض تحاصره ذاكرة الأشكال القمر في ليلتك يرتدي قميص يوسف والسماء تمطر دما والتاريخ يشهد على ،ك كنت بغداد قبل أن تدوسك قوافل القيامة هل..يسمح لي القناص الأعور أن أكتب غلى شاهدك رقم الزمن المتردي الذي نام مثقلا بالأحقاد؟ ......... أخاف أن يخطئ الطلقة فيصيب أفراخ اليمام أترين..كيف أخطأ ؟؟ فأصاب الحبر والورق والخبز والماء غير مكترث بم يحدث للكوخ القديم الكوخ الذي كانت على حائطه ساعة قديمة الساعة التي تشير عقاربها إلى الواحدة وخمس دقائق بتوقيت القيامة أفرط في الشرب ..والحلم فتمدد طولا وعرضا دون نظارات يقصف في كل الاتجاهات مستعينا بأشعة الدم وخفقات الأرض المرتعشة 7 أبريل 2003 معذرة.. لست شاعرا ولا أديبا أنا إنسان

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل