المحتوى الرئيسى

حمار فرشوطى وحارسات القذافى والـ..توك توكتك.... والشمسية

02/25 18:23

كتب / فرشوطى محمد/ جاء حماري وهو يرفس فى الهواء ويضرب (بالجوز فى الهواء) وكأن أرجله أصبحت كسيف يحارب طواحين الهواء .. وقال أيه يا فرشوطى أفندى ... أيه اللى بسمعه وبشوفه فى الاعلام بتاعكم ده .. قتل .. وسحل ... ورصاص مطاطى .. وقنابل مسيلة ... ايه اللى جري للحكام بتوعكم دول؟هما مش عايزين يرحلوا ليه؟ لزقين فى الكراسي بصمغ سودانى وكأنهم كلاب يلتفون حول جيفة نتنه ...هما مكفهمش اللى نهبوه وسرقوه من قوت الشعوب .. مش عايزين يتلحلحوا من فوق الكرسي ليه؟ . قلت : هون على نفسك ايها الحمار قال الحمار : اهون ... ماهونشي ليه ... قالولى هان الود عليك ونسيك وفات قلبك وحدانى. قلت : ايه يا حمار انتى بتغنى مش كفاية الاصوات النشاز اللى قرفتنا وفرضت نفسها علينا... الم تعلم بأن انكر الاصوات هو صوت الحمير؟ قال ضاحكا:هيء هيء ...ايوه عارف ولكن ما أدراك ربما يكون عندكم انتم معشر البشر اصوات انكر من اصواتنا .... فهل يعجبك مثلا صوت الجدافى ؟ قلت : ايوه اه...بيعجبنى وبيسلينى وبيبسطنى وبيشكحنى قوى اخر انشكاح. قال الحمار وهو يغمز بعينه: أنا عارفك يا فرشوطى باشا انت مش معجب به شخصيا ... انت معجب بحارساته الجمال اللى على كل لون يابطستا. قلت ضاحكا : انت عارف ياحمار افندى ان فرشوطى بيه بيحب الجمال والجمال ولبن النوق .. قال الحمار متوسلا : طيب والنبى احكى لنا حاجه كده من نوادر الجدافى مع الحارسات الجميلات ... الشقروات الفاتنات .. الاجنبيات...قول يافرشوطى قول وسمعنا ... ها نحن .. يا فرشوطى كما قال نزار -- ندخل مرةً أخرى لعصر الجاهلية.... ها نحن ندخل في التوحش... والتخلف .. والبشاعة .. والوضاعة.... ندخل مرةً أخرى .. عصور البربرية.......... قول وسمعنا. قلت : والله ياحمار باشا عمك الجدافى ده يعتبر جحا عصره ...تخيل ان الحارسات اللى عجبينك قوى دول لازم ... ولابد ان يقرأن الكتاب الاخضر ثلاثة مرات يوميا . قال الحمار : ايه ده ...يكونشي لبوس وصفه له الدكتور ليتناوله قبل الافطار وبعد الغذاء وفى المساء قبل النوم.... والله انا خايف يافرشوطى باشا احسن يطلع امى مبيعرفشي يقرأ ولا يكتب... وكل ده علشان يحفظوه الكتاب الاخضر. بذمتك هو بيعرف يقرأ ولا يكتب؟ قلت: عيب ياحمار .. عيب مش كده دا مهما كان راجل بيحكم اكتر من 40 سنه وبيصلى الجمعة فى ادغال افريقيا من الظهر الى تانى يوم .. وثانيا عنده توك توكتك... وبشيل شمسية بالليل ... وعنده خيمة ماشاء الله ولا خيمة هارون الرشيد .. عيب تقول كده عليه. قال الحمار:عندك حق ... بلاش اتكلم فى السياسة احسن يتهمونى بالخيانة والعمالة والتجسس لحساب اسرائيل ...ياعم انا غلبان ..احنا عالم الحمير ما تعلمناش نقلل من اهمية الرجال اللى بيركبونا .. وغنى الحمار ( وشرح لها ) ثم قال الاحترام واجب لآنه ملك الملوك .. وكمان العميد ...عميد الحكام ... زى حسام حسن ماهو عميد الكوره.. وكمان هو بصراحة يعنى افضل من العمداء كلهم . وافضل من عمدة بلدنا علشان دا مؤلف الكتاب الاخضر وصاحب نظرية الفاتح والمفتوح .(وتوقف الحمار ليلهث انفاسه ثم قال) بس والنبى يا استاذ فرشوطى تقولى بصدق .. بجد هو مؤلف الكتاب الاخضر . قلت : بيقولوا كده قال الحمار : طيب طالما هو المؤلف .. ليه قبل ماينام لازم .. ولا بد ان حارساته الحلوين الطعمين دول يقرأن له قبل النوم جزء من كتابه؟ قلت : ياحمار باشا اى كلمه يقولها الحاكم لابد وان يصدقه الشعب ان الحاكم هو ملهم الشعوب .. وحامى الجيوب .. قال الحمار : فعلا الحاكم في العالم العربي هو القائد الأوحد ، القائد الخالد ، صاحب الجلالة...وشدى حيلك يابلد ... بس انا سمعت كده والله اعلم انه من كثرة ما قرأن له فى كتابه هذا خرج من خيمته منتشيا منفوش الريش ذات يوما والمعيز من حوله يجذبن أطراف جلبابه الذى تجاوز 30 مترا وهو يقول بكبرياء المنتصر .. ان الكتاب الاخضر هو خلاص للبشريه وهو ايضا يقصد (الكتاب الاخضر) الدستور الصالح لجميع الآمم. قلت : اى نعم وعلشان كده الحارسات يؤمن بذلك ومبيسبهوش خالص لا فى الليل ولا فى النهار ... انهم ايها الحمار يعشقون الكتاب الاخضر قوى. قال الحمار: وماله ....... اهو كله حلبسه ياعم فرشوطى وزى انت ما قلت ( كله عند العرب صابون) ( مرت فترة صمت بيننا ثم قال الحمار متسائلا) طيب والحارسات دول لاصقين فيه على طول ؟ قلت: انا عارف ياحمار باشا انت نفسك تسمع حكايتهم فى شرم الشيخ .لما كانوا معاه فى المؤتمر ملفوفين حوله كما تلتف أوراق الكرنبة حول نفسها..هل تعلم بأن فى هذا اليوم كاد المؤتمر ان يفشل بسبب ما أثرن مشكلات بروتوكولية، عندما حاولن الدخول الى القاعة مع الزعيم ومنعن، فشعرن بالفزع. قال الحمار مستغربا: وهل فشل المؤتمر .. ام كيف تصرف رجال الامن ؟ قلت : لقد تصدى لهن الامن بمنتهى الشياكة . قال الحمار كيف؟ قلت عمل حاجز بينهم وبين الجدافى حتى دخل القاعة ثم اغلقوا الباب . قال الحمار بعد ان ضحك بشدة : والحارسات الحلوين عملوا ايه ؟ قلت : فرٌحن يصرخن في الشوارع .....واقذافاه .. واقذافاه" حتى خرج عليهن هاتفاً: "لا تخفن فنحن إذا متنا قديسون .. وإذا عشنا مكافحون ثوار" ..ثوار ... ثوار...فكفت الحارسات عن الندب والصراخ.. فرشوطى محمد صحفى ساخر

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل