المحتوى الرئيسى

إن موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب بقلم:عراق المطيري

02/25 17:49

بسم الله الرحمن الرحيم إن موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب عراق المطيري قبل قليل كنت في احد مقرات الأمن الوطني حيث استدعاني مدير الفرع مع عدد غير قليل من المواطنين يطلب منهم التوقيع على تعهد بعدم إثارة الشغب أو العنف بمعنى عدم الترويج للتظاهرة أو المشاركة فيها أو سنكون أمام المادة الرابعة / إي الاتهام بالإرهاب . طبعا يتم اللقاء بالمواطنين كما لاحظت حسب ما يتوقعون من دور لهذا المواطن المطلوب أو ذاك فيكون توزيعهم بين اللقاء بالمدير (( وهو من ضباط الدمج )) إلى غيره من الضباط الموجودين في الفرع ولكن الجميع يخلصون إلى نفس النتيجة التوقيع على التعهد أو مواجهة تهمة الإرهاب . لكن المهم ما دار في حديثه معي انه إي مدير فرع ما يسمونه الأمن الوطني تكلم صراحة عن رغبته في الحد من لقاءاتي الاجتماعية العامة وما يطرح فيها من مواضيع تثير قلق حكومة الاحتلال فكانت ردودي بفضل الله نقاشات مقنعة لا يستطيع تكذيبها أو الرد عليها مصدرها الإيمان بعدالة قضيتنا التي نناضل من اجلها ولا تتعدى طرد الاحتلال بشقيه الأمريكي والفارسي وحكومته العميلة من بلدنا واستعادة كرامة شعبنا . ما أثارني ودفعني إلى كتابة هذه السطور ليس الاستدعاء فهذا قد اعتدنا عليه بين فترة وأخرى تستدعينا هذه الجهة أو تلك ولكن زيف الادعاءات التي ساقها كذابهم الأكبر نوري كامل في خطابه ظهر اليوم الخميس عشية انطلاق اكبر تظاهرة يشهدها تاريخ العراق الحديث بل الثورة العراقية الظافرة التي ستنهي بإذن الله القادر الأعظم وجود هذه الشلة التي تحاول قطع أنفاس العراقيين وستكشف زيف ادعاءاتهم كما كشفت كذب أسيادهم في تبريراتهم التي ساقوها قبيل غزوهم لقطرنا المفدى ولا اعرف عن إي ديمقراطية يتحدث وهو يرتجف خوفا مما سيلحق به غدا وما بعده . عن سجون تستغيث من تعذيب يشهدها شباب ظلموا ذنبهم إنهم أبناء هذا البلد أم عن وسائل تعذيب أنكرتها الإنسانية لم تشهدها حتى عصور سطوة الإقطاع في أوربا , أم عن مقابر المجهولين التي تعم ارض العراق أم عن تصفيات جسدية وأحكام المليشيات أم عن انتهاك أعراض لم يفعلها حتى المغول أم عن مجاعات واغلب العوائل العراقية تبات ليلتها تتضور جوعا بعد أن كانت تصلها مفردات البطاقة التموينية تحتوي حتى معجون الحلاقة أم عن منازل هدمت فوق رؤوس ساكنيها ليهجروا ارضاءا لعمائم قم وطهران أم عن مستشفات لا يجد المريض فيها علاجه أم عن مدارس طلابها لا يجدون حتى الطباشير للكتابة أم عن ثروات أغنى بلد نهبت وتحولت إلى أرصدة في بنوك الغرب أو عقارات بأسماء من كانوا يتسكعون في حانات أوربا . يتحدث هذا الكلب المظلم الظالم عن ديمقراطية الوعود الكاذبة والتزوير في كل شيء أم الرشوة والبطالة أو الفساد في كل أجهزة الدولة أم ديمقراطية الصراع على السلطة والتسابق على كراسيها وهو صاحب المقولة الشهيرة التي يقول فيها انه لا ينطيها أم عن كتل كونكريتية عملاقة يحيطون بها مقراتهم وبيوتهم . كل العالم أيد انطلاق تظاهرات جمعة التحرير من مرجعيات دينية وسياسية إلى شخصيات وطنية إلى عامة الشعب وبسطائه وفق مطلب واحد مهم هو طرد المحتل وما تبعه من إجراءات باطلة بموجب كل الشرائع السماوية والأعراف والقيم الوضعية إلا هذا المعتوه الذي يحاول تشويه صورتها الوطنية يتوسل شرفاء العراق بعدم التظاهر . كلب الاحتلال هذا قدم كل أوراق فقد حشد مرتزقته من المليشيات الطائفية ليحتمي بها من غضبة الجماهير وأدرك انه يعيش أيامه الأخيرة ودبر لقمع أصوات المتظاهرين تحت حجج تفوقه في القذارة بعد أن استنفذ كل وسائل الترغيب والترهيب وأمر أشباحه بالاشتراك في التظاهرات لامتصاص الغضب العارم وأرعد وأزبد ليعبر عن مدى سواد الأيام القليلة التي عاشها ولن يتنفس الصعداء أبدا ما دام في العراقيين شهامتهم وغيرتهم التي تشهد لها كل الدنيا خصوصا بعد أن بدأ عقد سلطته ينفرط وصرحهم يتهاوى باستقالات جماعية لكبار ضباط الجيش والشرطة وأيقن أن أسياده سيتخلون عنه كما تخلوا عن حسني مبارك وعلي بن زين العابدين وقبله شاه الفرس محمد رضا بهلوي وألان معمر القذافي. لقد دلل على ضحالة تفكيره رغم الاستشارات الفارسية التي تقدم له وما عادت الشماعة التي اعتاد تعليق سلبياته عليها وخدع بها شعبنا لفترة من الزمن تجد من يعني بها وإذا كان حزبنا العظيم قد برهن انه لا يطلب السلطة من خلال ثوابت المقاومة والتحرير فان شعبنا من أقصاه إلى أقصاه يحن وبشغف إلى أيام حكم البعث ونظامه الوطني وإذا كان هذا الكلب يعلنها صراحة أن حزب البعث من عبأ لهذه التظاهرات ويقف وراءها فهذا شرف نتمناه وفخر لنا أننا نحشد هذا الكم العظيم من أبناء شعبنا ويدلل على عمق تأثيرنا وتواصلنا مع أهلنا رغم كل ممارسات الاجتثاث والقتل والتهجير والمطاردة . نقولها بصراحة لهذا الظالم ولكل من تقوقع معه في المنطقة الغبراء أن تعدوا ساعاتكم لان هذه هي ساعة الغضب الجماهيري وسينظم لها كل الشرفاء في بلدنا من رجال دين وشيوخ عشائر ورجال انخرطوا بحثا عن لقمة العيش التي غيبتموها في الجيش أو الشرطة ورغم إنكم لا تستحقوا النصيحة أن لا تقتربوا من الثوار المتظاهرين لكي لا تسحلكم الجماهير في الشوارع فيكون مصيركم كمصير نوري السعيد . أن موعدنا الصبح أليس الصبح بقريب العراق الطاهر 24 شباط 2011 [email protected] [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل