المحتوى الرئيسى

يتشدقون بالسلام ولكن من فوهات المدافع بقلم:فيصل حامد

02/25 17:49

من يقل ان اسرائيل باعراقها وطوائفها واحزابها وحاخاماتها تؤمن بالسلام فليأت بحجته وليسق محجته او ليقل حقا او فليصمت خيرا من كلام الهذر والهراء 0 فالذين يريدون السلام عليهم اولا الايمان بالعدل و الحق وقواعد الحياة الحرة الكريمة باطيافها ومثلها وتعاليمها قبل تدثرهم باثواب التضليل والخداع والا كيف سيقوم السلام العادل المتكافىء بين الجماعات والشعوب ان لم ينطلق من اسس سليمة قويمة وضمن نصوص واضحة تدخل في جوهر العلاقات الانسانية الاجتماعية الاساسية الراقية بالتمدن والتحضر وحب الحق والخير والعدل والجمال بعيدا عن الاستقواء والاستعلاءوالهيمنة والاستفراد وعن منطق القوة والاغتصاب الذي تتخذه اسرائيل شعارا لها تمارس تحته ابشع انواع الجرائم واقذر صفات المفاسد التي تتبناها وتروج لها من خلال ما تؤمن به من تعاليم ومخططات تقوم بتنفيذها بدهاء واقتدار الصهيونية العالمية وما يرتبط بها من كنتونات وجمعيات ومؤسسات كالماسونية وشهود يهوه والسبتين وغير ذلك من هذه الاسماء التي ظاهرها الرحمة وعمل الخير وتحقيق المساواه وتفعيل العدل بين الناس دون النظر الى انتماءاتهم العقدية او القومية او الأثنية وباطنها العذاب المقيت الذي يقوم على الغدر والخسة والخيانة والاجرام وتخثير الانتماء والولاء وعلى التشويه وغسل الأدمغة بالشعارات والمبادىء للتمكن من السيطرة على اتباعها وتلامذتها ومن ثم تسخيرهم لخدمة المصالح اليهودية واهدافهما الشيطانية المعلنة والخفية في عمليات شنيعة ومرذولة وبشعة الهدف منها السيطرة على البشرية وتسخيرها لخدماتهم عملا بما جاء في التوراة والتلمود اللتين اختطهما العقليات الحاخامية الحاقدة المنغلقة على العنصرية والارهاب والتعدي على الحقوق والحياة والوجود . واسرائيل يهودية كانت ام صهيونية تغلف انايبها السامة كما تغلف نياتها العدوانية بالمناداة بالسلام والتطبيع والعيش المشترك وحسن الجوار بعيدا عن المنازاعات والاقتتال والدمار وهي تستعد للحرب وتستمر بالعدوان ومزاولة القتل والقصف والغدر ونقض المواثيق والاتفاقات والمعاهدات وضرب جميع القرارت الدولية والانسانية عرض الحائط متكئة بذلك على الولايات المتحدة الامريكية التي تدعي حماية حقوق الانسان ورعاية السلام دون ان تعمل مثقال ذرة من اجل هذا السلام المنشود والمشدود الى مصالحها في بلادنا لتخديم المصالح والاهداف اليهودية المعروفة المتنافية مع جميع مبادئ الهيئات العالمية ومختلف التعاليم الدينية والاعراف الانسانية المنفتحة على الحياة والتفاعل والتبادل الحر واحترام المصالح والحقوق المشروعة انما السلام بنظر اسرائيل ما هو الا بضاعة تروج لها من خلال اجهزتها الاعلامية والسياسيةللتغرير بنا اولا ولاشغال وقتنا بالتفسير وتبادل النعوت والاتهامات من اجل تفريغ جهودنا وهدر قوانا وتضييع هممنا ولاثارة الفتن فيما بيننا والهائنا في امور جانبية وجدلية وهمية فارغة المحتوى عديمة الفائدة بينما الفهم العميق و الاساس لجدلية الصراع مع العدو جاء في توصيف اسرائيل على ان اجرامها بحق بلادنا وارضناوحقوقنا الروحية والثقافية وبحق البشرية جمعاء من غير تفريد واستثناء موروث من المدرسة اليهودية – النازيةذات النظرة العنصرية فادعى اليهودان النازيين قد احرقوا اجدادهم ابان الحرب العالمية الثانية بما يسمى (الهلوكس ) ولم يدر في خلدهم ان النازية اخذت عنهم تلك النظرة العنصرية ومارستها عليهم عقابا على خياناتهم وغدرهم وخستهم غير ان اليهود استغلوا تلك المذابخ المضخمة والمشروعة ضد الخونة والمارقين فاختبأواوراء قناع كاذب من الديموقراطيةوحقوق الانسان فابتزوا العالم الغربي المسيحي المتهودوالمخدوع بالاضاليل والحكايات التوراتية الوهمية في حين ان اليهود انفسهم الذين منهم يذرفون دموع التماسيح على ما اصاب الخونة والمجرمين من اجدادهم استنسخوا وطورواانواعا غير مسبوقة انسانيا من الارهاب والوحشية والاساليب الاجراميةضد ابناء امتنا تنفيذا لاوامر انبيائهم التوراتيين والتلموديين المزعومين الذين اوصوا بقتل كل ( رجل وامرأةوكل طفل ورضيع وكل بقرة وغنمة وكل جمل وحمار وكل دابة اوطير) السؤال المطروح بموضوعية ووضوح على المخدوعين بالاساطير التوراتية المزعومة التي تصور اليهود على انهم الشعب الذي اختاره الله ( يهوه )للبطش بشعوب العالم وجعلها عبيدا تنصاع لاوامره وتنفذ رغباته دون اعتراض او امتعاض وعلى آ ولئك السائرين على طريق الخديعة وعلى الذين ينتظرون غيرهم للوقوع في المصيدة ليهرولوا ثقالا وخفافا وعلى عكازات ان اقتضت الحال كما هو حاصل الآن من بعض القادة العرب الابرار للخضوع بين يدي اسرائيل بمذلة وهوان واستكانه؟ ثم هل ان الاقوام التي تنفذ حرفيا وببغائيا تعاليم ووصايا حاخاماتها التي تدعو علانية للقتل وازهاق الارواح وسفك الدماء والاباده الجماعية للبشر والطير والحيوان مؤهلة مدنيا ونفسيا للقبول بمعطيات السلام الحق العادل؟ كيف علينا ان نصدق ما يدعيه اليهود واساطنتهم ودهاقنتهم وجنرالاتهم وحاخاماتهم على انهم مسالمون ووديعون ورسل محبة واخاء وطلاب تعايش وتطبيع ووفاء وهم كانوا ولا يزالون والغين بالدماء والجريمة النكراء منذ زمان وحتى الآن ؟ هل نحن مجانين لنصدق؟ ام جهلة لانقرأ وأغبياء لاندرك؟ ام أننا عمي بكم صم لا نرى لا نتكلم لا نسمع هل يعقل ان يتحول القاتل الى مقتول وان يمسي المعتدي معتدى عليه وأن يصبح اللص امينا والمغتصب شهمآ والمخادع كريما بين عشية وضحاها ؟ من فمك ادينك يا أسرائيل هذا قول توراتي سليم غير مشوة باقلام الحاخامات والكهنة والفريسين واصحاب الهيكل قد اكده فيما بعد المعرى في قولته المشهورة: (وطفل اليهودي له ابوه ــ مثلما كان ابوه دربوه ) فالسلام لكي يكون سلاما انسانيا شاملا وحقوقيا يجب ان ينتزه عن الاحلام التوسعية ويتحرر من الاخيولات العقائدية والعنصرية التي يعيشها الاسرائيليون منذ عقود طويلة في اذهانهم وتصوراتهم واسفارهم وهو ليس شعارا سياسيا انتهازيا ... وليس كلاما انشائيا استهلاكيا... ليس ادعاء وهرطقة فكرية وليس ترفآ نفسيا وثقافيا فالسلام حقيقة انسانية اجتماعية لا تقاس بالامتار المكعبة او المربعة ولا توزن بالأرطال ولا تحسب بالدولارات والطائرات والأموال ولا ترتهن على قاعدة الاستلاب والاغتصاب والابتزاز أو على محاور التهديد والوعيد وتكديس الاسلحة الجرثومية وبناء وتوسعة المفاعل النووية والبيولوجية وامتلاك عناصر الدمار الشامل المحرمة دوليا وانسانيا وديننا. ليس سلاما مع اغتصاب الأراضي وتدنيس المقدسات واحراقها وقتل الشيوخ والنساء والاطفال انه تسوية وليس سلاما مع الذين ينادون بالسلام بألسنتهم وقد طبع شيطان الحروب والفتك والابادة على قلوبهم انه استسلام. وليس سلاما مع الاستقواء بالغير والاكراه واستغلال الظروف والتناقضات انه تسليم وليس سلاما مع الذين يؤمنون بالاساطير والخزعبلات والخرافات وقتل الجمال والعز والخير بالحياة انه مسالمة اما السلام المنشود المطلوب هو ان يسلم الإسرائيليون اليهود بحقوقنا القومية والدينية على ارضنا المغتصبة دون مسبقات اشتراطية تجزوية تسكن في تفاصيلها الشياطين الحاخامية وزنابير كهنة الاسفار والتلمود الخرافية . فلنكن على بينة مما يحاك ضد بلادنا العربية والاسلاميةجميعها من غير استثناء وادعاء الفرادة والوصاية الاجنبية والتميز الآن خلف كواليس الأمريكهودية ولندرك كلنا في مختلف الاقطار العربية المشرقيةو والاوسطية والمغاربية ان الخطر اليهودي سيطولنا جميعا من غير تفريد واستثناء ولن تفلت اي دولة عربية كبيرة ام صغيرة قريبة ام بعيدة من قبضة المخالب السرطانية الصهيونية ولن تقف الى جانبنا اميركا او بريطانيا او فرنسا او روسيا والصين ايضا حينما تبدأ الافعى اليهودية بالكشف عن انيابها السامة الصفراء ومحاولتها لدغنا والالتفاف حولنا ضمن خطة مرحلية تدرجية منظمة ومخطط لها بدهاء وخبث فاليهود كما يصفهم الانجيل أنهم أبناء أفاعي (متى:3/7) وتنعتهم التوراة بالشعب المتمرد واولاد كذبه (اشعيا : 20/8 ) وبأنهم يتكلمون على الكذب ويسرقون ويقتلون ويزنون ويحلفون كذبا (ارمبا7/8/9) وقد لعنهم الله في كتابه العزيز لنقضهم العهود والمواثيق ــ فيما نقضهم. ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسيةــ (المائدة21) ان صراعنا مع اليهود صراع وجود وليس صراع حدود وهو صراع دام وانوف ومفتوح ليس في فلسطين ولبنان والجولان فقط بل في كل مكان في العالم يوجد فيه يهود باعوا انفسهم لاوهام واحقاد واساطير اليهود. وان مصيبتنا بيهودنا الداخلين اكثر بلاء وخطرا من اليهود الاجانب وكل العرب مسلمون بالانجيل يدانون او بالقران يدينون فليس لهم من عدو يقاتلهم بدينهم وحقوقهم ووطنهم إلا اليهود ان القادة العرب الواعين والمخلصين في مختلف بلادنا العربية الكلية والتي منها في دائرة الاستهداف اليهودي المباشر او تلك التي عليها ان تنتظر خطر الاستهداف يدركون جيدا تلك الحقائق التاريخية وما عليهم في هذه المرحلة الحاسمة وما أكثر مراحلنا وما أقل حسمنا الى الاستمرار في المواجهة المشروعة لافشال المخططات اليهواميركية دون اللجوء الى الخطب السبابية والعنترية او الشجب والتنديد والاستنكار او التهديد بيوم ستكون وقودة الناس والحجر والحديد وبعد.... بعد هذا الغيض من فيض المثالب الاسرائلية الاجرامية التي ورد قليل منها في التوراة والانجيل والقرآن والمشاهدة يوميا على الارض تقتيلا وحرقا وابادة واخاديع فهل من حجة او محجة لأولئك الذين يزحفون على بطونهم هونا ومذله وللراكضين هرولة وعدوا وراء اكذوبة تطبيع العلاقات السياسية والحياتية الأولية والاساسية مع الافاعي الاسرائلية القاتلة في قفص المنظومة الامريكهودية الامنية وتحت يافطات منفوخة بشعارات السلام القائم على القوة والاكراه التي تتشدق به اسرائيل من فوهات المدافع من على منصات اطلاق الصواريخ وتدعى أميركا رعايته ولكن على الطريقة الصهيونية انه انعطاف تحالفي خطير يجمع بين السكين والجزار على العواصم العربية المعنية بتصليب ارادة الصراع مع الاعداء المتربصين بنا شرا وعدوانا الى العودة السريعة والواعية لاستراتيجية وحدة البلاد السورية الجغرافية بعيدا عن سياسة المصالح الضيقة والمناكفات القطرية اسوة بوحدة دول مجلس التعاون الخليجي, لنحقق تدريجيا الجبهة العربية المنشودة بعيدا عن الانفعال والعاطفية واجتناء المصالح الآنية والله المستعان ولكن ذلك لن يتحقق الا بالصدق والتوحد والايمان وليس بالادعية والفرقة والهوان كما هي احوالنا العربية بهذا الزمان الذي استأسدت فيه الخفافيش والبوم والغربان على البزاة والنسور والعقبان فيصل حامد كاتب وناقد صحفي سوري (مقيم) بالكويت [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل