المحتوى الرئيسى

فرحة عارمة وسعادة غامرة بحجم الوطن..!!بقلم:طلال قديح

02/25 17:49

طلال قديح * تعيش المملكة العربية السعودية يوما مشهودا من أعظم أيامها، وحُقّ لها أن تفرح وتسعد ، مدنها وقراها، حضرها ومدرها، سهولها وجبالها، مواطنوها ومقيموها .. لبست البلاد اليوم أبهى حللها وبدت في أكمل زينتها وكأنها العروس يوم جلوتها ..قلوب تنبض فرحا بعودة مليك أحب شعبه فأحبوه، وأغدق عليهم مكرمات لا تعد ووهبهم خيرات لا تحصى.. عاش الجميع في كنف هذا الوطن الغالي ينعمون بخيراته ويعيشون في بلهنية وسعادة ورخاء..وهذا ما يحملهم على رفع أيديهم بالدعاء إلى رب السماء أن يحفظ المليك المفدى ذخرا للوطن والعرب والمسلمين. عودة المليك إلى وطنه هي عودة الليث إلى عرينه ومنيع غابه.. هاهو الوطن بكل أطيافه وفئاته، شيبه وشبابه ، رجاله ونسائه، يحتضن قائده وباني نهضته وربان سفينته الملهم الذي استطاع أن يمخر بها البحار والمحيطات ويتجاوز بها كل الأعاصير ليرسو في شاطئ الأمان والسلام. بعيدا عما ينتاب العالم من مخاطر وقلاقل. تعجز العبارات عن وصف هذه المشاعر الفياضة بالحب والأحاسيس الصادقة التي انطلقت على ألسنة الجميع ترجمة لحب أبوي نادر.. إنه الأب الذي كان عطاؤه بلا حدود وكرمه تجاوز الوطن ليعم العالم بأسره ومن هنا كان عنوانا للكرم والسخاء.. هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود ساحله مليك أعطى شعبه ووطنه كل ما يحب ، وبذل قصارى جهده ليتبوأ مكانة مرموقة في كافة المجالات فكان له ما أراده وتمناه وأصبحت المملكة بين الدول التي تتقدم بخطى حثيثة تواكب التطور العالمي.. هناك نهضة علمية غير مسبوقة، وافتتاح جامعات متخصصة كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي وفر لها كل دعم مادي وبشري لتحتل مكانة فريدة عالميا.أما في الطب ففصل التوائم لا ينافسها فيه أحد.. إن كرم المليك وسع القاصي والداني وسارت بذكره الركبان وأشادت به كل وسائل الإعلام وغمر الإنسانية حتى كان الأجدر بلقب ملك الإنسانية الذي غدا علما عليه.. مليك ملك القلوب وتربع في سويدائها فكان هذا الحب أعظم ثروته وأكثر كنوزه.. وهو الأبقى، لأن كل عَرَض زائل إلا صدق المشاعر المترفعة عن الماديات القابلة للتغيير. مليك لم ينس شعبه ووطنه لحظة واحدة فظل يتابع في مشفاه شؤونه يوما بيوم بل ساعة بساعة.. يوجّه المسؤولين، كلا في موقعه أن يكونوا في خدمة الوطن .. وأن يسهروا على راحة المواطن، وهذا شرف لا يساميه شرف ! وهذه لعمري هي القيادة الحكيمة الراشدة التي تؤسس العلاقة بين الحاكم والمحكوم على تبادل المحبة والوفاء والإخلاص.. إن هذا الاستقبال الحافل لملك القلوب خادم الحرمين الشريفين يترجم بصدق العلاقة بين الراعي والرعية.. كانت أعناق الجماهير الغفيرة المشرئبة نحو سلم الطائر الميمون تتسابق لتكتحل عيونها برؤيته التي طالما اشتاقوا إليها ..سعادة غامرة، ودموع فرح ، وألسنة تلهج بالشكر لله وأكف ترتفع بالدعاء أن يحفظ مليكنا المفدى سالما غانما تكلؤه عين الله وترعاه.. كلمات عفوية تلقائية صادقة، تنداح على اللسان فتتلقفها الآذان لتنفذ إلى أعماق الوجدان، كلمات قالها خادم الحرمين الشريفين لتخرج من القلب لتستقر في القلب ولتؤكد مدى الحب المتبادل بين القائد والشعب: "أنا بخير ما دمتم بخير.." لله أنت يا ابن عبد العزيز ما أصدقك! وما أعظمك! أنت عظيم في شمائلك وخصالك ، عظيم في جودك وعطائك..عظيم في تواضعك، متواضع في عظمتك! قوي في لينك، ليّن في قوتك! شامخ في كل أحوالك شموخ الجبال الراسيات ..ما أسعدنا بك!! استقبال ولا أروع، ومشاعر ولا أصدق! منظر مهيب حقا، وكأن الناس لم يتخلف منهم أحد.. الكل حرص على ألا يفوّت هذه اللحظة التاريخية التي ستدون بأحرف من نور في سجل الخلود وسفر العظماء. أنا لا أغالي إذا اعتبرت كما اعتبر غيري يوم عودة المليك المفدى لمملكته يوما مشهودا يضاف إلى أيامها الخالدة .. هنيئا للوطن بشفاء مليكه وعودته سالما .. حفظكم الله يا ملك الكرم والجود، ودمتم ذخرا وسندا للعرب والمسلمين. كاتب فلسطيني* .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل