بعدأيام الغضب.. والرحيل.. والانتصاردعوة إلي مليونية في جمعة لــ »الإنتاج«
وبالتوازي (وليس أبداً كبديل) لمليونات الحرية التي باتت تنعقد بميادين وشوارع مصر .. واستشعاراً من شباب الثورة بحرج الموقف الاقتصادي الراهن - اقترح فصيل منهم بجامعة الزقازيق تنظيم مليونية للنهوض بالوطن ومضاعفة الإنتاج .. يتم خلالها (وفي اليوم المتفق عليه) تشغيل كل المصالح الحكومية والشركات والبنوك في أحد أيام الجمع محبة في الوطن ودون أجر إضافي . مع تكرارها من حين لآخر إلي أن تعادل علي الأقل مليونات الاعتصام . هذا بالتوازي - ووفاء لشهداء مصر .. وتضامناً مع ثورتها وشبابها النبيل وشعبها العظيم - التطوع بساعة عمل إضافي يومية لمدة شهر تخصص لصالح أسر الشهداء .كانت تلك أحد البنود التي بادرت بها " أسرة شباب ثورة 25 يناير بجامعة الزقازيق " ضمن تصور أكبر يدفع العمل الوطني بالفترة القادمة .. وبالتحاور مع أصحاب الفكرة والدعوة من هؤلاء الشباب - تمثلت إجاباتهم وأفكارهم علي الوجه التالي :< بداية نحن لسنا شكلا بديلا للتحدث بإسم الثورة أو التفاوض بإسمها.. ، بل ولا ندعي أيضاً أننا نمثل كل شباب الثورة بجامعة الزقازيق.. فقط نحن مجموعة من هؤلاء الشباب (وبعض هيئة التدريس) الذين شاركوا بالثورة بالشرقية وميدان التحرير اجتمعنا علي مبدأ وهدف :أننا لن نغادر أبداً ميدان التحرير .. بل سنصحبه معنا (بنبله وأهدافه) إلي كل المواقع .أن شباب الثورة الذي بدأ بالاعتصام والمظاهرات .. وانتهي بتلقائية (ودون توجيه من أحد) بحملة رائعة للنظافة والتجميل للرقي بوطنه بعد أن استرده وحرره.. هو ذاته الشباب الذي يقدر تماماً الظرف الدقيق والحرج الذي يمر به الوطن الآن - متمثلاً (ودون أدني تنازل عن مطالب الثورة الأساسية) في كل من قضيتي الإنتاج.. والأمن والأمان . بالنسبة لقضية الإنتاج والتي باتت تعوقها الاعتصامات الفئوية والاجتماعية.. والتي تبدو في المظهر أنها ذاتية أنانية ، في حين أنها تعبر في العمق والجوهر عن قدر هائل من الفساد والظلم الاجتماعي المتراكم - الذي انفجر بالتداعي مع سقوط رؤوس الفساد بالدولة.. ، والتي باتت تستوجب علاجاً جذرياً - وهو ما يستحيل عملياً وواقعياً في الوقت الراهن فقد اشتملت رؤيتنا ومبادرتنا التي تقدمنا بها لقواتنا المسلحة العظيمة (والتي أحسنت استقبالنا والتحاور معنا) في نقاط متكاملة تتمثل في تكليف جهاز المحاسبات (برئيسه المشهود له بالنزاهة.. وبفروعه المنتشرة بالمحافظات) بدراسة كل تلك المطالبات خلال فترة من 6-8 أسابيع .مع العودة فوراً للعمل خلال تلك الفترة - مع التطوع يومياً بساعة إضافية للإنتاج.. وبدء الجمعة المليونية الأولي للإنتاج .وفور انتهاء جهاز المحاسبات من تحقيقاته يتم علي الفور بتر حالات الفساد (ومحاكمتها).. ، مع الإقرار بالمطالب المالية العادلة وجدولتها في ضوء الوضع الاقتصادي بالدولة ذ تواكباً وجهداً جاداً (وليس بالعنتريات والتصريحات فقط) في استعادة أموالنا المنهوبة بالخارج . وتوازياً مع ما سبق بدأت أسرتنا (لشباب ثورة 25 يناير بالجامعة) في الإعداد لمؤتمر قومي لمنظمات العمل المدني للتوافق علي مشروعات قومية توجه لها طاقات الشباب.. استثماراً لحالة الانتماء الغامرة والاعتزاز بالوطن التي بدت عليه بكل التصرفات والسلوكيات .< بالنسبة لقضية الأمن الداخلي والشرطة الوطنية القويمة.. فدون أدني تنازل عن دماء الشهداء.. ومن قبلهم الذين كان يجري تعذيبهم بأمن الدولة والمعتقلات.. وضرورة العقاب الصارم - وإعدام المسئولين عنها..فإننا تجاوباً والآلاف من أبناء الشرطة الشرفاء الذين تظاهروا اعتذاراً للشعب بالتحرير.. نفتح قلوبنا وضمائرنا الوطنية لبدء صفحة جديدة في تاريخ الوطن - بسلوكيات وأسس في التعامل لا يقل عن المتبع بالقوات المسلحة - حزماً في الأداء.. ورقياً في التعامل.. شرطة جديدة درع لأمن وأمان المواطن العادي.. وليس الحاكم والمحيطين به وأسرته فقط.. ، شرطة تلاحق كبار الفاسدين والمجرمين.. لا الشباب الوطنيين.. ، شرطة تحرس بحب وود (كالقوات المسلحة بالضبط) المظاهرات.. لا أن تقمعهم بالطلقات والقنابل والهراوات.. ، شرطة تحرس من الخارج الجامعات.. لا أن تحاصرها كالمعتقلات بالمصفحات .. شرطة لا يتم تحميلها ظلماً بملفات تنوء بها.. ولا تدخل في اختصاصها . شرطة تخلو من أمن الدولة شخوصاً وممارسات .تلك هي شرطتنا الوطنية التي نفتح صفحة جديدة معها.. ، والتي ذهبنا إليها بالفعل (وعلي غير موعد) في عقر دارها بوزارة الداخلية - لنفاجأ بحميمية غير مسبوقة في الاستقبال وصلت لدرجة الدموع.. دموع مؤسسة كانت مختطفة بالكامل (قهراً) لصالح أسرة وعصابة فساد ، وأفاقت علي وضع مؤسف وضعهم جميعاً (الصالح والطالح) بقفص الإدانة قبل الاتهام .دموع عودة الغائب والمختطف لأحضان الوطن.. وللأشقاء والأهل الحقيقيين .وتعاهدنا معاً بنهاية الزيارة والحوار علي بدء صفحة جديدة بمنهج وممارسات مختلفة جذرياً ، عمادها الكرامة الإنسانية لكل من المواطن العادي.. ورجل الشرطة علي حد سواء .. رافضين من طرفنا (نحن الشباب) أي تجاوز أو تهكم أو امتهان لأشقائنا بالشرطة - بدءا من الجندي إلي اللواء .متعاهدين معهم (وبمحافظتنا بالشرقية علي وجه التحديد) علي تشكيل لجان مشتركة للارتقاء بالحالة الأمنية وشوارعها . وتجديد الأقسام المحترقة - وإطلاق أسماء شهداء 25 يناير عليها . ومازالت في مبادراتنا لمصر الحبيبة مجالات كثيرة وعديدة .. وموعدنا دائماً ميدان التحرير .
Comments