المحتوى الرئيسى

> القذافي يترنح بعد سقوط مدن جديدة في أيدي المحتجين

02/24 22:04

تصاعدت لليوم السابع علي التوالي الاحتجاجات الليبية ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي وسط أنباء عن مقتل ما لا يقل عن 800 شخص وجرح الآلاف. ووفق تقارير إعلامية فإن القوات المؤيدة للقذافي تفرض طوقًا حول العاصمة طرابلس التي بدأ سكان المناطق الغربية بالتوجه إليها لمساعدة المتظاهرين. وقالت التقارير إن المدينة تشهد خلوًا تامًا من المارة الذين التزموا منازلهم خوفًا علي حياتهم من المرتزقة وقوات الأمن الذين يطلقون النار علي كل من يسير في المدينة، وسط أنباء عن سقوط مدن أخري في أيدي المحتجين. وتؤدي التطورات السريعة إلي المزيد من تأزم الموقف في ليبيا، فكتائب من الأمن وأخري من الجيش تنضم إلي المحتجين، بينما قبائل كان يشهد لها بمساندتها للقذافي تتخلي عنه ، لتقول إنها مع الشعب وثورته. وتواصلت الانشقاقات في صفوف نظام القذافي، فقد أعلن قيادي بلجنة تنسيق الاتصال باللجان الثورية استقالته، إضافة لدبلوماسي كبير في سفارة الجماهيرية بأتاوا الانضمام إلي ثورة الشعب الليبي المنادية بإسقاط النظام. وقال علي السهولي عضو لجنة تنسيق مكتب الاتصال باللجان الثورية «قيادة حركة اللجان الثورية ومنسق شعبة اللجان الثورية بالمؤسسات التعليمية بها إنه يعلن انشقاقه وخروجه عن نظام القذافي الذي تكتشف دمويته في المجازر «الرهيبة» التي ترتكب الآن في حق أبناء الوطن. في المقابل، أوضح النجل الثالث للعقيد معمر القذافي، سعدي القذافي أن 85% من الأراضي الليبية هادئة وآمنة جدًا، وأن النظام سيستعيد السيطرة علي البلاد عاجلاً أم آجلاً. وقال في تصريحات لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن والده سيظل موجوداً في أي عملية تغيير. بدوره، اتهم سيف الإسلام القذافي، نجل القذافي الأكبر دولاً عربية لم يسمها بالتآمر ضد ليبيا، قائلاً: إن التآمر ليس من الليبيين، التآمر قادم من إخوانكم العرب الذين سلطوا عليكم إذاعاتهم والكلام المسموم والإشاعات الكاذبة. ونفي سقوط مئات القتلي في المصادمات التي تشهدها البلاد بين المحتجين والمطالبين بإسقاط نظام والده القذافي وقوات الأمن، أو أن يكون هناك استهداف للمناطق المأهولة بالسكان. وأوضح أن عمليات القصف التي قامت بها طائرات الجيش الليبي استهدفت مخازن ذخيرة في مواقع خالية في الصحراء، والآن فإن الصحفيين قادمون من كل أنحاء العالم، ويوم غد سيقوم رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي بجولة في الطائرات العمودية، وسيطيرون إلي أي مكان في طرابلس وفي تاجوراء وفي الزاوية وفي أي مكان، ليبينوا لنا أين هو القصف الذي يحكون عنه. وعن الوضع في المناطق الشرقية من البلاد، قال سيف الإسلام إن الذي يحزنني كثيرًا البلاغات التي تأتي لنا من بعض المناطق الشرقية حيث يستغيث أخواتنا من الفوضي ومن القتل والسلب والاستهتار والإعدامات، مشيرًا إلي أن 21 شخصًا بريئًا قتلوا ذبحًا بالسكين، ورموا جثتهم في الوادي. في غضون ذلك، نفت عائشة ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي مساء أمس الأول عبر التليفزيون الليبي الرسمي الأخبار التي بثتها محطات تليفزيونية عربية بأنها غادرت البلاد. وتصاعدت الإدانات الدولية ضد الأعمال الوحشية التي يرتكبها نظام القذافي ضد المحتجين حيث دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما العالم إلي التوحد ضد العنف «الشائن» في هذا البلد معلنًا عن جهود دبلوماسية أمريكية في هذا المجال. وقال أوباما في تصريح مقتضب إن الآلام وحمام الدم أمور شائنة وغير مقبولة. في غضون ذلك طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون باتخاذ موقف دولي في مواجهة ليبيا بسبب استخدام العنف ضد المتظاهرين. وقال في مؤتمر صحفي عقب اجتماع عقده مع كبار مساعديه إنه سيرسل مبعوثين رفيعي المستوي من الأمم المتحدة إلي الشرق الأوسط لبحث الخيارات الواجب اتخاذها. وقال إن هناك العديد من الأجندة مطروحة علي اجتماع مجلس حقوق الإنسان بما في ذلك إجراء تحقيق دولي، وعلينا أن ننتظر ما ستؤول إليه النقاشات داخل المجلس. ومن المقرر أن يعقد مجلس حقوق الإنسان في مقره بچنيف جلسة طارئة بخصوص ليبيا اليوم بناء علي طلب دول غربية وأمريكية لاتينية تطالب بتحقيق دولي في مقتل محتجين. وفي السياق اتفقت حكومات دول الاتحاد الأوروبي علي بحث فرض عقوبات علي ليبيا، وأثناء اجتماع لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي في بروكسل سعت فرنسا وألمانيا إلي أن يتبني الاتحاد عقوبات ضد نظام القذافي قد تشمل قيودًا علي تأشيرات السفر وتجميد أصول وحظر بيع السلاح. من جهته، أعرب وزير الدفاع الفرنسي عن أمله أن يكون القذافي يعيش آخر لحظاته كزعيم لليبيا . في سياق آخر، أكد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي دعمه التام للمتظاهرين الليبيين واعدًا بعمل كل ما يمكنه عمله من أجل مساعدة التمرد ضد العقيد القذافي. من جانبه واستكمالا لتصريحاته الكاشفة عن كثير من الحقائق، قال عبدالمنعم الهوني الذي استقال لتوه من منصبه مندوبًا لليبيا لدي جامعة الدول العربية إن الرئيس الليبي معمر القذافي لو امتلك قنبلة نووية لما تردد في استخدامها ضد الشعب الليبي للدفاع عن نظامه المتهاوي تمسكًا بالكرسي والسلطة. إلي ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس الأول أنه يتمني سقوط الديكتاور الليبي معمر القذافي وأكد أن علي إسرائيل أن تتحلي بالحزم في وقت يفتح الشرق الأوسط فصلاً جديدًا في تاريخه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل