"فتح" و"حماس" تبحثان إقامة حكومة وحدة وطنية

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة تفاصيل خطة يجرى بحثها بين حركتى "فتح" و"حماس" لتشكيل حكومة وحدة وطنية يرأسها الدكتور سلام فياض وتضم ممثلين من الفصائل والمستقلين. وأشارت صحيفة القدس الفلسطينية، أن الخطة التى اقترحها فياض وتبناها عدد من قيادات "فتح" وحظيت بقبول الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن وعدد من قيادات حماس تقوم على تولى حكومة وحدة وطنية إدارة الضفة الغربية وقطاع غزة من خلال المؤسسات القائمة فى الجانبين. وقالت القدس، إن الخطة تتيح لمؤسسات "حماس" الأمنية فى القطاع مواصلة عملها تحت الحكومة القائمة، مضيفة أن السماح ببقاء مؤسسات "حماس" يعد بمثابة جائزة تقدمها السلطة للحركة من أجل إعادة توحيد الوطن وذلك أن الشق الأمنى من الخطة ينص على قيام حكومة الوحدة الوطنية، بمهامها الاعتيادية بالإضافة إلى تطبيق المفهوم الأمنى المعمول به حالياً فى قطاع غزة والضفة الغربية، فى إطار الترتيبات المؤسسية القائمة فى القطاع والضفة، والذى سيستبعد العنف من السعى إلى تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة لشعب فلسطين. وبدوره قال مسئول رفيع، إن السياسية الأمنية لحركة "حماس" فى غزة لا تختلف عن السياسة الأمنية للسلطة فى الضفة، وإن الاتفاق لا يحمل جديداً فى هذا المضمار، مشيراً إلى أن الجديد هو صوغ هذا المفهوم الأمنى المعمول به. وكان فياض قد أعلن قبل أيام فى لقاء مع صحفيين، أن البرنامج السياسى للحكومة المقترحة يقوم على المطالبة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967، مشيراً إلى إجماع "حماس" و"فتح" وباقى فصائل المنظمة على هذا الهدف. ويذكر أن الخطة تُناقش فى مؤسسات "حماس" فى الضفة وغزة والسجون والخارج، موضحة أن الخطة حظيت بترحيب واسع من قيادة "حماس" فى الضفة، ومن عدد من أبرز قيادات الحركة فى قطاع غزة. وكان الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح قد عرض الخطة على عدد من قيادات "حماس" فى الضفة وغزة والخارج، وإنه ينتظر الرد النهائى قبل أن يتوجه إلى غزة لبحث التفاصيل، وأضافت أن القيادى فى "حماس" فى غزة محمود الزهار منفتح على الاقتراح. وذكرت الصحيفة أنه فى حال الاتفاق على المشروع الجديد، ستجرى بعد فترة متفق عليها بين الجانبين انتخابات عامة تشمل الضفة وغزة. وأكدت المصادر، أن فكرة فياض تقوم على توحيد الوطن تحت حكومة واحدة كمقدمة للمصالحة الوطنية. ويرى فياض أن المؤسسات القائمة حالياً فى غزة والضفة ستتوحد فى المستقبل من خلال الحكومة الواحدة، كما أنه يفضل انضمام شخصيات قادرة فنياً على إدارة الوزارات المختلفة وليس فقط شخصيات سياسية إلى حكومته.