المحتوى الرئيسى

علماء الاجتماع: ثورة 25 يناير أعادت اكتشاف الشباب

02/24 09:57

كتب- أسامة عبد السلام:اتفق علماء الاجتماع على أن شباب مصر الذي أحدث ثورة 25 يناير، ودشَّن فرقًا ومجموعات كبيرة؛ لتطهير وبناء الوطن وتهيئة مؤسساته ومرافقه العامة التي شملت القاهرة وجميع المحافظات، بعد انتصاره في إسقاط النظام البائد وملاحقة القتلة والمجرمين هو روح مصر الحقيقية وأملها الجديد وصانعو تاريخها الحي. وطالبوا الشباب- عبر (إخوان أون لاين)- بتحديد وسائل جادة لرفعة الوطن والأمة وتحديد أهداف واضحة للمرحلة المقبلة، داعين الشعب إلى مراعاة حركة شباب الثورة ودعمها شعبيًّا وتأييدها في تولي بعض المناصب القيادية بالدولة، واستجابة الجهات المعنية والمسئولة لمطالبهم الشعبية، وعدم النظر إليهم نظرة الصغار حديثي السن. وأكد د. إسماعيل محمد يوسف، أستاذ الطب النفسي بجامعة قناة السويس، أن شباب الثورة حقق مرحلةً عظيمةً من الانتصارات المختلفة بدأت بالإيجابية ضدَّ الاستبداد، مرورًا بانتصار الشعب في إسقاط نظام مبارك البائد وانتهاءً بخلق البناء وتطهير الوطن في جميع مؤسساتها ومرافقها العامة. وطالب د. يوسف القوات المسلَّحة المسئولة بحماية البلاد في هذه المرحلة لاستيعاب طاقات وكفاءات الشباب وعدم استبعادهم تمامًا والانتفاع بآرائهم؛ لأنه في حال إقصائهم ستجفُّ مصر ثانيةً، وتصاب بداء الشلل والأمراض الخبيثة، داعيًا الشباب إلى التمايز والاجتهاد وفرض وجودهم على الساحة. وناشد الشباب تعلم المناظرة والسجال واحترام المخالفين لهم في الرأي والتوحُّد على الثوابت الوطنية مع احترام التمايز والتباين بينهم، مؤكدًا أن أجيال الثورة الذين اتهموا بالتفاهة والسطحية صنعوا مجد الوطن وتاريخه وتميزوا بالوعي عمن شلَّت أجسادهم عن الحراك، واقتصرت على العويل والبكاء وربما الصياح ضدَّ الثورة. وشدّد د. سيد صبحي، رئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية وعميد كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، على أن الثورة الشبابية تمثّل روح مصر الجديدة التي صنعت اتجاهات وأفكارًا نهضوية، داعيًا كل مصري بعد هذه الثورة أن يعيد النظر في حياته السلبية، بعد أن جسد الشباب معنى الإيجابية قولاً وعملاً. وناشد الشعب المصري العمل بالإخلاص والاجتهاد في إضافة أفكار جديدة من خلال الإنجاز المستمر والإنتاج للبلد، وحماية الوطن والحرص على رفعته وتقدمه والحب الذي صنعته الثورة بين أفراد الشعب كلِّه، واستمرار ملاحقته اللصوص والمجرمين ممن اختطفوا هذا الوطن لصالحهم محليًّا ودوليًّا. وأوضح أن شباب الثورة البالغ عددهم نحو 9 ملايين شاب عبَّروا عن ضمير بقية الشعب، الذي يبلغ 76 مليونًا وقفوا عاجزين أمام استبداد النظام البائد، مطالبًا الشعب بأهمية الالتزام بالأخلاق والقيم النبيلة التي جسدتها الثورة والابتعاد عن السلبية والاجتهاد في إعداد مخطط نهضة الوطن. وأكد د. رشاد عبد اللطيف، أستاذ الاجتماع المتفرغ بجامعة حلوان، أن شباب مصر أعاد اكتشاف نفسه بعد أن اتهمه الجميع في المرحلة الماضية بالتفاهة والسطحية والتقليد والميوعه وأصلح الوطن وانتصر على شعارات السلبية التي أوجدها الحاقدون، ومن أبرزها "انت حتغيَّر الكون" ووفقه الله في تهيئة الظروف له بأن يكون صانعًا لميلاد الوطن. ودعا شباب الثورة إلى أن يصنعوا الأمل ويتخذوا وسائل جادة لرفعة الوطن والأمة كلها، كما صنعوا ثورة الحرية وتحديد هدف واضح للمرحلة المقبلة ومراعاة حركة شباب الثورة ودعمها شعبيًّا وتأييدها فى الإفساح لها لتولي بعض المناصب القيادية بالدولة. وشدَّد على ضرورة استجابة الجهات المعنية والمسئولة لمطالبهم  الشعبية، وعدم النظر إليهم نظرة الصغار حديثي السن؛ لأنهم الأمل الحقيقي والتاريخ الحي لعدم تكرار سياسات نظام مبارك الطاغية الذي انفرد بالسلطة واستحوذ هو ولصوصه عليها، دون الاعتبار لغضب الشباب والشعب كله. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل