معهم‮.. ‬لاخوف علي مصر

لا ‮ ‬أخشي علي رجالات المجلس الأعلي للقوات المسلحة بقياده المشير حسين طنطاوي من داء استملاح السلطة أو مرض تعاظم الرغبة في البقاء في سدة الحكم أو حتي فيروس التباطؤ في عمليات تسليم القيادة للسلطة الشرعية المدنية بمجرد استتباب الاوضاع،‮ ‬وعدم خشيتي ليست ناجمة عن مجرد معرفه بمعالم شخصية المشير طنطاوي منذ ان كان نقيبا محليا يعلمنا المواد العسكرية كفن القتال والاسلحة بالكلية الحربية في مطلع حقبة الستينيات وامضينا معه ليس اقل من ثلاث سنوات كانت كافية للتعرف علي عزوفة عن الاضواء وتفضيله لإتقان مهمته المكلف بها في كل المواقع التي تقلدها وتوقف طموحاته عند الحدود الي تقتضيها واجباته دن التطلع الي احتلال اماكن الاخرين او شهوه ازاحتهم من مقاعدهم أو النظر الي مكتسباتهم‮.. ‬فضلا عن حبه الشديد لعسكريته واخلاصه الاشد للمؤسسة المنضبطة التي امضي تحت لوائها زهاء الخمسين عاما تدرج خلالها بين كل الرتب والمناصب والمواقع ولم يخلع بزته العسكرية طوال هذه الفترة‮. ‬عدم خشيتي علي رجالات المجلس الاعلي للقوات المسلحة من الاصابة بداءات حب السلطة وشهوة الحكم ورغبة السيادة تنبع من ادراكي لقناعات هؤلاء الرجال الذين بدأوا حياتهم العسكرية بترديد القسم الذي يلزمهم بالدفاع عن وطنهم وعدم خيانة اماناتهم والتمسك بسلاحهم حتي اخر قطرة من دمائهم‮.. ‬عدم خشيتي علي هؤلاء الرجال ينجم من معرفتي بعقيدتهم واحساسي بوطنيتهم وشعوري بمصريتهم التي يدينون لها بالولاء الكامل ويعلمون ان شعبها هو الباقي وان كل ما دون هذا وذاك الي زوال‮.  ‬ومثل هؤلاء الرجال لا تغريهم الاضواء ولا تغريهم المقاعد ولا تنسيهم السلطة واجبهم الوطني الذي ندروا انفسهم لتحقيقه ولذلك فإن كلمتهم الي جاءت في كل بياناتهم بالالتزام بتسليم السلطة الي قيادة مدنية مشروعه هي عهد ووعد يفرض عليهم الوفاء به‮.  ‬ولذلك فليس ثمة خوف عليهم‮.. ‬ولا علي وطننا وشعبنا وشبابنا معهم‮..‬