المحتوى الرئيسى

اميركا واسرائيل وايران وقطر بقلم:حازم عواد المجالي

02/24 01:47

امريكا ..إسرائيل ...إيران...قطر!؟!؟!؟!؟ السلطة الفلسطينية تعلن ان المفاوضات مع الصهاينة تذهب الى طريق مسدودة, منظومة الدول العربية المحيطة تعلن انها لم تعد تستطيع الضغط على الفلسطينيين أكثر مما يجب, نتياهو في عزلة دولية باستثناء امريكا وبعض الحفاء, تشافيز في مؤتمر امريكا اللاتينية يعلن أنهم على استعداد للاعتراف بدولة فلسطينية معلنة من جانب واحد, العالم كله يتعاطف مع الفلسطينيين حتى أكثر المتشددين يعلن ان من حق الفلسطينيين وجود دولة شرعية لهم, أزمة اقتصادية عالمية تضع غالبية الشعوب في العالم الثالث تحت خطر الفناء, وثائق ويكليكس تظهر بأثر رجعي, وثائق المفاوضات الفلسطينية من العام 2005 تعلن عنها قناة الجزيرة وتعلن معها ان القيادة الفلسطينية الحالية عميلة خائنة ومجرمة بحق شعبها وقضيتها, تحرك أمريكي في المنطقة اوباما يعلن عن شرق أوسط جديد, إسرائيل بعد ان تعودنا منها في كل مرة يضعف موقفها وتنكشف ألاعيبها تقوم بتغير حكومتها وإجراء انتخابات جديدة, الا انها هذه المرة تأكدت ان هذه اللعبة لم تعد تنفع ولا تجدي, النت ياهو يقرر البقاء في دفة القيادة, تركيا تخلع عباءة التطور الأوروبي وتتقدم بخطى ثابتة الى المنطقة العربية, الوضع الإيراني أصبح واضحا للجميع ان امريكا غير جادة بعدائها لهم وأنها مجرد تذر الرمال في العيون, الأدلة على النشاط النووي الإيراني دامغة و واضحة بعكس الأدلة( البرادعي) إبان عهد صدام رحمه الله, ولكن لا حرب, حمد بن جاسم في القيادة العليا القطرية تسقط ورقة التوت عن علاقته مع الصهاينة تجاريا وفكريا, أنظمة عربية قديمة غير متجددة في دائرة الحسم تحدت الأمريكان ولكن باستحياء فبدأت تسقط تباعا بحجة ان الشعب يريد إسقاط النظام. أحضرتهم امريكا قادة لشعوبهم, ودافعت عنهم في أحلك الظروف وأصعبها ولم تفرط بوجودهم, منذ القديم وكل المفكرون العرب والإسلاميون يعلنون ان الغرب وأمريكا واسرائيل وحلفائهم لن يقبلوا يوما بان ينهض الشعب العربي من سباته ويقرر مصيره ولن يقبلوا ان يفيق المارد الإسلامي من نومه, وبين ليلة وضحاها أصبحوا كلهم يؤيدون الثورات الشعبية ويؤيدون حق تقرير المصير للشعوب العربية, الان وفي هذه الأوقات تحديدا يكتشفون ان من حقنا ان نقرر من وكيف نحكم, في العام 1992 أميركا تساعد الجيش العراقي تحت قيادة صدام بالقضاء على الثورة في الجنوب العراقي, لم يحن وقت تغير النظام, أميركا 1986 تكتفي بقصف ليبيا وعقوبات وتنتهي بعد لوكريي بالتعويض, امريكا تدعم نظام مبارك في جميع الأحوال بالمساعدات و الخبز ولم تلتفت أبدا الى الشعوب وحريتها وقراراتها ورغباتها, الغرب الامريكي الأوروبي يدعم بن علي من اجل تونس متطورة وغير رجعية, ولكن الان شرق أوسط جديد بوجوه جديدة وأفكار جديدة وقيادات جديدة, ولكن السؤال الأهم هل تغيرت مصالح امريكا واسرائيل وطموحاتهم, هل ستتغير نواياهم وحقيقة أجنداتهم؟؟؟. لن أدافع عن أي نظام عربي وأنزهه من الأخطاء او من الفساد الذي يعيشون به, وبحسابات بسيطة نجد ان العامل المشترك في جميع الأنظمة العربية المحالة او التي على المحك الان هو فساد القيادة فيها من ناحية التوغل المالي والتوغل العائلي للقائد, أخطاء وسرقات وصفقات وفساد منذ أمد بعيد وكلها بعلم امريكا وحلفائها بل وبتمويلهم ايضا, طوال هذه السنين وهم يدافعون عنهم ويدعمونهم, لماذا الان فقط قرروا إزاحتهم بمسمى الثورة الشعبية, لعل ما حصل في تونس لم يكن مرتبا له في البداية ولم يكن في الحسبان ولكنه استغل لاحقا قبل سقوط بن علي وهروبه, لعلهم وجدوا ما كانوا ينتظرونه من اجل تنفيذ مخططاتهم السرية الخاصة, تونس تعطي الضوء الأخضر لتنفيذ المخطط, الان هي ثورة شعوب العرب وثورة التنظيمات الإسلامية, وأمريكا ترفض ان تستخدم القوة من اجل القضاء عليهم, امريكا تعلن ان السلطة يجب ان تنتقل وسريعا, في مصر ثورة الجياع كما أسموها ثم ثورة الشباب, الشباب في العشرين من العمر يقضون على ابن الثمانين العتيد, دون خبرة دون تنظيمات محورية, يوم أمس ابن العشرينات واسمه ناصر يوضح خارطة الطريق لبلد المائة مليون عربي, وائل غنيم يعلن ان رئيس مصر القادم سيكون من خلال الفيس بوك والتويتر, فلتحيا الحرية و لتحيا الثورات الشعبية و لتحيا امريكا معها كلها. ليبيا ألقذافي, مجنون الصحراء, تاريخه معروف ومواقفه معروفة قبلناها أم رفضناها الا انها كانت مفروضة وفي الحسبان دائما, بلمح البصر تتحرك الفرقاطات ومجلس الأمن يجتمع, وكان قتل ألف ليبي يحتاج الى قرار مجلس امن وتحرك عسكري ولكن قتل عشرات المصرين او التوانسة وآلاف أبناء غزة لا يحتاج لذلك, العدد والأسلوب وليست الأرواح نفسها, لا اعلم ان كان ألقذافي بعد كتابة هذه الكلمات ما زال في السلطة ولكن لم يبقى الا الدم ليسيل على ارض ليبيا المختار, مصر تعاني مخاضا غير مسبوق, اليمن بعد ان بدأت بوحدة طوعا حافظت عليها قهرا وغصبا تدخل في الدائرة, البحرين وصفقة إيران فيها, و لبنان وإطلاق يد حزب اللات فيها بعد سقوط حلفاء آل سعود, سوريا وعلى عظم ما فيها من قمع وخيانات لا جديد فليست في المخطط. لن ابتعد عن المملكة الهاشمية فلسنا متقون شرورهم ولسنا بعيدون عن حساباتهم بل نحن في الصميم, ولكن الوضع الدستوري يختلف فالملك لم يأتي بثورة عسكرية, بل حسب الدستور الاردني ووفقا لشرعية اختياره من قبل مجلس عائلته, الشعب لا يريد أبدا تغير النظام الملكي, المعارضة الوطنية متفقة على الثوابت ولكنها مخترقة من ناحية التطبيق, لا أقول كل يغني على ليلاه ولكن أقول ان لكل منا طريقه في الليل يسري به وحده, نحن مع الإصلاح والتغير الايجابي ولكن يراد له ان يكون بالإخراج التونسي او المصري او الليبي, أي سيناريو آخر للتغير والإصلاح غير ذلك سيكون غير مدعوم وغير موافق عليه من قبل محرري الشعوب العربية, وكلما هدأت الامور وتلمسنا الطريق واتجهنا نحو الخطوة الاولى تطلق علينا سهام التطرف’ فسهم يضرب بسيفه في خاصرة الملكية والعرش, ومن خارج الأراضي الاردنية, وبعد الهدوء والتفهم سهم آخر من شيء يدعى الخازن يضرب في خاصرة الشعب, والكل مقتنع ويعلم ان الشعب والنظام الملكي الهاشمي واقع واحد لا يمكن على ارض الاردن ان يوجد احدهما منفردا, فكلاهما روحا للأخر لا يعيش بدونه, نعم لدينا من الأخطاء الكثير بضع مئات يمتلكون ثروات هائلة وخيالية, أولاد الزنا من زواج السلطة والفساد في الأمس القريب أصبحوا اليوم مليارديرية, ولكنهم نسوا انه حين تريد امريكا حرقهم فلن تنفع أموالهم في الخارج ولن تغني عنهم شيئا وبكل بساطة قرار بتجميد الأرصدة. على الهامش أقول حين قررت امريكا واسرائيل في العام 1990 احتلال الاردن من اجل الحرب لتحرير الكويت ثم تراجعت عن هذا المخطط, وفي مدريد جلالة المغفور له الحسين يعاتب جيمس بيكر ويسأله لماذا أردتم ذلك, أجابه بيكر انه يا جلالة الملك امريكا تريد مصلحتها فقط وهي تراهن على الحصان الرابح فقط وأنت حينها كنت حصانا خاسر, وحين سأله وما الذي منعكم قال له بيكر: اسأل شعبك الاردني لأننا كنا نريد إزالتك ولكننا لسنا قادرون على إبادة أربعة مليون مواطن اردني من اجل ذلك. أنظمة عربية خارج دائرة الشك تمتلك ربع ثروات العالم وعدد سكانها بعدد أوراق شجرة, تمتلك سلطة إعلامية موجهة قادرة على جعل ابن الثمانية عشر ربيعا يتحدث عن الأمن القومي لبلد سبعة آلاف سنة حضارة, وإيران تعلن ان كامل إمكانياتها تحت تصرف الثوار العرب وبنفس الوقت في قمع الثوار الإيرانيون, لبنان خنق وحكومة سنية بنفس شيعي, واسرائيل مزيد من الاستيطان والتهجير, وقرارات فيتو أمريكية في مجلس الأمن تنسف أي قرار يدين او يشجب إسرائيل وممارساتها, والعراق ما زال تحت الاحتلال, واللعبة مستمرة وفق شروط جديدة, مل الغرب والأمريكان من سياسة تغير الحكام الصهاينة في كل مرة تسد الطريق من اجل الحل النهائي, وأرادوا تجربة تغير الأنظمة العربية بدلا من ذلك, في كل مرة تتوقف المفاوضات ويتعنت العرب في حقهم, تتغير الأنظمة العربية بالثورات الشعبية المسيطر عليها. في كل مرة أريد ان اهتف فرحا حين يسقط طاغية او نظام فاسد فان فرحتي لا تكتمل حين أرى الفرحة على وجه كلينتون والصهاينة وأبناء المجوس, لا اعلم لماذا تقبض نفسي علي واشعر أنهم يسرقون منا أحلامنا, انا اكفر بهم وبكل ما يمثلونه وبكل ما يريدونه وما يخططون له ’ فكيف افرح لفرحهم واصفق حين يصرحون ان على الرئيس الرحيل الان, من هنا افتح باب الشك في عقلي, واقلب دفاتر نظرية المؤامرة التي خزنتها في تاريخ امتنا, واصفن مليا واسأل نفسي’ هل غيروا ما بأنفسهم تجاه عروبتنا وديننا, الا ان صوت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لا إدانة ولا شجب ولا حتى تنهيدة بألم على بني صهيون واستيطان وتهجير وتقطيع في فلسطين, ثم اسأل نفسي مجددا هل كلما فهم زعيم وقائد عربي شعبه أخيرا يرحل وينتهي. قلتها وأعيدها لا أدافع عن أي نظام ولا أنزه أي نظام ولا أغطي شروق شمس الإصلاح ومحاربة الفساد بغربال الولاء والانتماء, وأقولها بالأمر الشخصي كلنا أردنيو الانتماء هاشميو الولاء, ولكننا نريد ان يستمر هذا الوضع الى ان يرث الله الارض وما عليها, وبالتالي نريدها سليمة صحية خالية من أهل الشبهات والفساد أحفاد الشياطين, قالها الرسول الذي لا ينطق عن الهوى لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها, وبعدها ومن اجل المصلحة العليا للدولة الإسلامية رفض الفاروق عمر إقامة الحد على سارق البعير من اجل إطعام أولاده, نعم الجمع بين الضددين ليس صعبا ان كانت الغاية مصلحة الوطن العامة, فلتكن بيدنا وبرغبتنا وبمحبتنا دون إراقة الدماء او حتى إراقة الحياء, نعم لتكن بيدنا لا بيد العم سام وشيمون و معمم فارسي, لنعلنها نحن قبل ان نسمعها على قناة الجزيرة في قطر. حازم عواد المجالي [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل