المحتوى الرئيسى

> وزراء القذافي ورفاقه ينفضون من حوله وينضمون للمحتجين

02/23 22:24

كشف الرائد عبدالمنعم الهوني، العضو السابق في مجلس قيادة الثورة الليبي عن مقتل الإمام موسي الصدر، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلي في لبنان، خلال زيارته الشهيرة إلي ليبيا في أغسطس 1978 ودفن في منطقة سبها في جنوب البلاد. وأوضح «الهوني» في تصريحات لصحيفة «الحياة» الصادرة من لندن أمس أن المقدم الطيار نجم الدين اليازجي، صهر الهوني، والذي كان يتولي قيادة الطائرة الخاصة للقذافي كلف بنقل جثة الإمام الصدر إلي وسبها، قتل بدوره بعد فترة قصيرة من تنفيذ المهمة، وكانت السلطات الليبية قد أعلنت بعد اختفاء الإمام الصدر أنه غادر ليبيا إلي إيطاليا عقب لقائه القذافي. مقتل رئيس المخابرات السابق وأعرب الهوني عن اعتقاده بأن سقوط نظام العقيد معمر القذافي بات مسألة أيام، لكنه توقع أن يكون الأمر مكلفا.. «هذا الرجل يمكن أن يقدم علي كل شيء وأي شيء، داعيا إلي محاكمته إذا خرج حيا من المعركة التي يخوضها ضد إرادة شعبه». كما كشف الهوني، في تصريحاته التي تأتي بعد أيام من استقالته من منصب مندوبي ليبيا لدي الجامعة العربية وانضمامه إلي حركة الاحتجاجات التي تشهدها بلاده، عن أن حادث السير الذي أسفر عن مقتل إبراهيم البشاري المسئول السابق للمخابرات الليبية كان مدبرا، مشيرًا إلي أن السلطات اشتبهت في أن يكون البشاري وراء تسريب أسماء الليبيين الذين ضلعوا في تفجير طائرة «يوتا» فوق النيجر، ولأنه كان يملك بالتأكيد معلومات عن تفجير طائرة بان أمريكان في رحلتها رقم 103 فوق قرية لوكيربي الاسكتلندية. وتابع: «السلطات الليبية وافقت علي دفع تعويضات لذوي ضحايا تفجير لوكيربي بعدما هددها عبدالباسط المقرحي بكشف كل أسرار العملية إذا لم تقم طرابلس بما يضمن إخراجه من سجنه في اسكتلندا وهو ما حدث. وذكر الهوني أن القذافي يدير البلاد مع أولاده وحفنه لا يزيد عددها علي 20 شخصا، وأن الرئيس الليبي يعتبر نفسه مكلفا بـ«مهمة إلهية». بدورها، دعت فرنسا أمس الاتحاد الأوروبي إلي فرض «عقوبات ملموسة» ضد ليبيا، وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن بلاده ستعلق العلاقات الاقتصادية مع ليبيا، وطلب خلال جلسة لمجلس الوزراء من وزير الخارجية أن يقترح علي «الشركاء» في الاتحاد الأوروبي أن يعتمدوا بسرعة عقوبات ملموسة لكي يدرك كل المتورطين في أعمال العنف الجارية «في ليبيا» أنه سيتعين عليهم تحمل عواقب أعمالهم.وأعلن وزير الشئون الأوروبية الفرنسي لوران ووكييه أن الخطاب الذي ألقاه القذافي أمس الأول وتوعد فيه بالقضاء علي المتمردين علي حكمه، مخيف ويستخدم لهجة التعابير العنيفة والمفرطة وخالٍ تمامًا من أي منظور سياسي، مضيفا إن فرنسا تدين كل هذا بأشد عبارات الإدانة.وأرسلت فرنسا مزيدًا من الطائرات لإجلاء باقي رعاياها بعد إجلاء 500 فرنسي. وزير الداخلية يؤيد المتظاهرينفي غضون ذلك، كشفت تقارير إعلامية عن استقالة وزير الداخلية اللواء عبدالفتاح يونس العبيدي من منصبه وانضمامه إلي المتظاهرين. وأعلن العبيدي في تصريحات له أمس أنه استقال من منصبه وأبدي تأييده لـ«الثورة الشعبية» التي تجتاح بلاده منذ أسبوع متوقعا انتصارها، لافتا إلي أن الزعيم الليبي لن يستسلم وأنه إما أن ينتحر أو يتم اغتياله. واتهم العبيدي القذافي بالتخطيط لمهاجمة المدنيين علي نطاق واسع، وأنه انشق عن الحكومة الاثنين، لدي علمه بمقتل قرابة 300 مدني أعزل في بنغازي خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف في مقابلة مع «س.إن. إن» عبر الهاتف: «القذافي أخبرني بأنه يخطط لاستخدام الطائرات ضد الشعب في بنغازي، وقلت له إن الآلاف ستقتل إن قام بذلك». وأبدي العبيدي دعمه للشعب والثورة وتوقع أن يكون النصر حليفها قائلا إن الأمر لا يعدو مسألة «أيام أو ساعات». ودعا قوات الأمن الليبي للانضمام إلي «الانتفاضة» التي انشق بالفعل عدد من عناصرها وانحازوا إلي جانب المتظاهرين، علي حد قوله. والعبيدي هو آخر مسئول ليبي ينشق عن النظام بعد استقالة عدد من السفراء والدبلوماسيين احتجاجًا علي العنف المفرط الذي قابلت به حكومة طرابلس الاحتجاجات القائمة منذ 17 من الشهر الجاري. القذافي العنيد وأشار وزير الداخلية الليبي السابق إلي أن جميع المناطق الشرقية للبلاد خرجت عن نطاق سيطرة القذافي، الذي وصفه بـ«الرجل العنيد» الذي لن يتخلي عن السلطة. وتواجه ليبيا أخطر ثورة شعبية تهدد نظام القذافي الذي يقبض علي الحكم هناك بقبضة حديدية منذ أربعة عقود، تصدي لها باستخدام «مرتزقة أفارقة» وقصف جوي، وفق ما نقلت تقارير، وفي الأثناء هدد الزعيم الليبي، في خطاب مطول أمس الأول باستخدام القوة ضد المحتجين علي نظامه، قائلا إنه ليس رئيسا حتي يتنحي، بل هو «قائد ثورة للأبد». وأضاف القذافي، في خطاب مباشر، بثه التليفزيون الليبي من الساحة الخضراء أنه «لو كان رئيسا لألقي استقالته في وجه المحتجين، مضيفا أن «معمر القذافي ليس لديه منصب حتي يزعل أو يستقيل منه، كما فعل الرؤساء. ولوح القذافي، الذي بدا متوترا وغاضبا، باستخدام قوة الجيش والأمن لفرض النظام، قائلا إن القوات الليبية لم تستخدم قوة بعد، ولكنها ستستخدمها إذا اقتضت الحاجة، وفقا للقانون الدولي والدستور الليبي والقوانين الليبية. وإلي ذلك، أدان مجلس الأمن في بيان، أمس الأول الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في ليبيا ودعا السلطات الليبية إلي احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين. وقال السفير الليبي، إبراهيم الدباشي: التحرك الذي تبناه مجلس الأمن الدولي، من خلال إصدار بيان صحفي لم يكن بالقوة الكافية، ولكنه حمل رسالة جيدة للنظام الليبي حول وقف إراقة دماء الشعب الليبي. ومن جانبها نددت جامعة الدول العربية في بيان بعد اجتماع طارئ عقد أمس الأول، لبحث الموقف في ليبيا، بما وصفته بـ«الجرائم المرتكبة ضد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية الجارية في العديد من المدن الليبية والعاصمة طرابلس». من جانبها، أعلنت حكومة بيرو تعليق العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا، وذلك احتجاجا علي استخدام العنف ضد المتظاهرين المطالبين برحيل الزعيم معمر القذافي. وذكر بيان صادر عن مكتب الرئيس البيروفي آلان جارسيا ـ نقلت شبكة «إن. بي. سي» الأمريكية أمس مقتطفات منه ـ أن ليما ستطلب من مجلس الأمن الدولي تحديد منطقة في المجال الجوي اللبيي لمنع استخدام الطائرات الحربية في قصف الشعب. من جانبه، أجري رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو بيرلسكوني اتصالا هاتفيا بالزعيم الليبي لينفي، وفقا لتقارير، ما قاله القذافي في وقت سابق بأن المتظاهرين ضد الحكومة تسلحوا بصواريخ ذوتهم بهما إيطاليا. ووفقا لبيان صدر من مكتب بيرلسكوني، أجريت المكالمة عقب خطاب القذافي قال فيه إنه لن يتنحي وإنه سيعدم المحتجين. كما طالب وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن المجتمع الدولي بوقف التصدي الوحشي للقيادة الليبية ضد المتظاهرين. وقال أسيلبورن أمس في تصريحات لإذاعة ألمانيا «ما يحدث في ليبيا يرقي إلي الإبادة الجماعية في أعلي درجاتها». العالم يتفرج وذكر أسيلبورن أن الزعيم الليبي معمر القذافي يحرض الناس ضد بعضهم ويدعو إلي حرب أهلية، وأضاف: لا يمكنني تخيل أن العالم لا يزال متفرجا علي ذبح مئات أو آلاف البشر. ورأي الوزير أن فرض عقوبات علي القيادة الليبية ليس هو أداة الضغط المناسبة، وقال: «كلمة عقوبات ضد مثل هذه الظاهرة تعتبر كلمة ضعيفة»، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك انتداب للأمم المتحدة لحماية الشعب الليبي. وذكر أسيلبورن أنه ينبغي علي الأمم المتحدة أن تقرر شيئًا يؤدي إلي مراقبة جميع رحلات الطيران إلي ليبيا حتي لا يتمكن المزيد من المرتزقة من الدخول إلي البلاد، مشيرا إلي أن الجامعة العربية مطالبة بذلك أيضًا. وأضاف اسيلبورن أن الاتحاد الأوروبي يمكنه أيضًا خلال فترة قصيرة إصدار قرار بحظر سفر أفراد عائلة القذافي إلي الاتحاد وتجميد حساباتهم البنكية. وأعلن وزير الخارجية الكندي لورانس كنون للصحفيين أمس أن «خطاب القذافي كان تحريضيا ومقلقًا». بدورها، أعربت عضو الكنيست «حنين الزعبي» من (التجمع الوطني الديمقراطي) عن ندمها لسفرها إلي ليبيا مع وفد عرب إسرائيل قبل عشرة أشهر لمقابلة الديكتاتور معمر القذافي كما وصفته في حديثها لصحيفة معاريف، وأضافت الزعبي «لا أستطيع أن أنظر الآن إلي صورتي وأنا بجانب القذافي، فهي ببساطة تسبب لي حرجًا كبيرًا وتشعرني بالعار. كما دعت حنين الزعبي الدول العربية والمجتمع الدولي للقبض علي القذافي ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم بشعة ضد شعبه وضد الإنسانبة يستحق عليها عقوبة الإعدام. وأشار الزعبي إلي أنهم دوما ما كانوا يعتقدون أن هناك شيئًا من الجنون في شخصية القذافي إلا أنه يبين للجميع الآن أنه مجنون بالفعل وهذا ما أثبتته أفعاله ضد شعبه إذ قام بذبح المتظاهرين وقصفهم بالطائرات الحربية وفرض الرعب والخوف علي المواطنين الليبيين الأبرياء فقط للحفاظ علي كرسيه والبقاء في السلطة. أكدت الزعبي أن ما فعله القذافي في شعبه يمثل نهاية المطاف بالنسبة له وأنه يتعين عليه ترك منصبه الآن ووصفته بالديكتاتور المجنون. ومن جانبه قال عضو الكنيست طالب الصانع من «القائمة العربية الموحدة» «يؤسفني أنني ذهبت إلي ليبيا بدعوة من القذافي الذي يذبح شعبه الآن ويرتكب ضدهم جرائم ضد الإنسانية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل