المحتوى الرئيسى

اليمن: قتيل و25 جريحاً في مواجهات بصنعاء

02/23 21:52

لقي شخص واحد على الأقل مصرعه، وأُصيب ما يزيد على 25 آخرين، أحدهم في حالة حرجة، في مواجهات عنيفة اندلعت بين مناهضين ومؤيدين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، في العاصمة صنعاء الأربعاء.واندلعت الاشتباكات، التي شهدت إطلاق أسلحة نارية، بعدما حاول عدد من أنصار الرئيس اليمني الاعتصام على مقربة من مكان تواجد المحتجين المناوئين للنظام، والذين يعتصمون منذ ثلاثة أيام أمام جامعة صنعاء، بالعاصمة اليمنية.وتباينت الأنباء حول الجهة التي قامت بإطلاق النار، حيث أفاد شهود عيان بأن  مناصري الحزب الحاكم هم من أطلقوا النار، بينما قال آخرون إن إطلاق النار كان من قبل معارضين للنظام في صنعاء.وأكد طبيب وممرضة في "المستشفى الجمهوري" أن أغلب من تم إسعافهم من المصابين من مؤيدي الرئيس صالح، وأن إصاباتهم تتفاوت من بالغة إلى خفيفه، وحالة أحدهم حرجة، بينما لفظ أحد المصابين أنفاسه بعد نقله إلى المستشفى.وأكد محتجون مناهضون للحكومة اليمنية أنهم سيواصلون اعتصامهم أمام جامعة صنعاء، في احتجاجات اندلعت منذ قرابة أسبوعين للمطالبة بتنحي الرئيس، علي عبد الله صالح. ولقي اثنان من المحتجين مصرعهما، في وقت سابق الثلاثاء، عندما فتح مناصرون للحكومة النار على حشد المعتصمين ليل الثلاثاء، وفق النائب فؤاد دهبة من حزب "الإصلاح" اليمني المعارض.وقال الطالب ياسر حساني المشارك في الاحتجاجات: نخشى تكرار ذلك مجدداً، لكن ليس لدينا ما نخسره ما نقوم به من أجل الوطن."ورغم الاعتداءات المتكررة، يتمسك المعتصمون بمتابعة الاحتجاجات المطالبة بتغيير سياسي ورحيل صالح الذي يحكم البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود رغم تعهده في وقت سابق بعدم الترشح لولاية جديدة وأنه لن ينقل السلطة إلى نجله.وكان علماء اليمن قد أفتوا اليمن بحرمة الاعتداء على المتظاهرين، كما أكد صالح في وقت سابق على أهمية أن ن تكون الاحتجاجات سلمية، وبأن قوات الأمن لديها  توجيهات صارمة لحماية الطرفين  في المسيرات.ويذكر أن المحتجين قاموا، الثلاثاء، بإضرام النار في سيارة إثر اكتشاف أسلحة بداخلها قالوا إنها كانت مخصصة لتظاهرة موالية للحكومة، وفق متظاهر. وتتواصل الاعتصامات والمظاهرات المطالبة بسقوط صالح الذي يحكم اليمن منذ 33 عاماً، إذ شهدت أنحاء البلاد خمسة احتجاجات في أنحاء مختلفة من البلاد، منها "عدن" و"تعز" ومحافظتي "إب" و"لحج."وتشهد اليمن منذ مطلع الشهر الجاري احتجاجات شعبية تنادي بالتغيير مستوحاة من "ثورتي" تونس ومصر حيث نجحت الاحتجاجات في الإطاحة بالرئيسين السابق، زين العابدين بن علي، وحسني مبارك، على التوالي.وكان الرئيس اليمني، قد استبق مظاهرات "الغضب" بتأكيده في الثاني من الشهر الجاري، بأنه لن يسعى لتمديد فترة رئاسته أو نقل السلطة قائلاً: لا تمديد ولا توريث، وما يتردد عن ذلك من اسطوانة مشروخة."وقال صالح إنه لن يسعى لفترة ولاية جديدة بعد انتهاء ولايته الحالية عام 2013، مشيراً إلى أنه يقوم بهذه الخطوات من أجل مصلحة البلاد، فمصلحة اليمن تأتي قبل المصالح الشخصية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل