المحتوى الرئيسى

آل القذافي نهبوا مليارات الدولارات

02/23 18:57

ترجمة: الجزيرة نتأوردت صحيفة بريطانية أن رئيس النظام الليبي، معمر القذافي وأفراد أسرته، يخفون مليارات الدولارات التي نهبوها من عائدات تصدير النفط في حسابات سرية, خاصةً في دبي وجنوب شرق آسيا. ونقلت يومية (فايننشال تايمز) في موقعها الإلكتروني عن البروفيسور تيم نيبلوك، المتخصص في سياسات الشرق الأوسط بجامعة إكستر البريطانية، أنه اكتشف فجوةً بمليارات الدولارات بين العائدات النفطية والإنفاق الحكومي. وقال نيبلوك، إنه يعتقد أن تلك الأموال المفقودة هي التي أسهمت بشكلٍ كبيرٍ في تشكيل ثروة القذافي وأبنائه التسعة. وأضاف أنه من الصعب التحقق من قيمة الأموال التي قام نظام القذافي بتهريبها؛ حيث إنه كان يحرص على إخفائها بطرق مختلفة، وفي أماكن شتى, لكنه أكد أنه يمكن تقديرها بعدة مليارات من الدولارات على الأقل. ونقلت الصحيفة البريطانية عن آلستر نيوتن، كبير المحللين في بنك نومورا الياباني، قوله إنه لن يُفاجأ إذا اكتشف أن ثروة آل القذافي بمليارات الدولارات. حسابات سريةويعتقد البروفيسور، تيم نيبلوك، أن القسم الأكبر من تلك الثروة يتوزع بين حسابات بنكية وأصول سائلة في مصارف بدبي بالإمارات العربية المتحدة وفي دول خليجية أخرى, وكذلك في دول بجنوب شرق آسيا. وقال إن "القذافي لم يكتفِ بنهب مليارات الدولارات من عائدات النفط ووضعها في حسابات سرية، فقد أنفق في السنوات الماضية مليارات أخرى لدعم أنظمة إفريقية صديقة لنظامه". وأوضح أن آل القذافي فضَّلوا وضع الأموال المنهوبة في مصارف دول لا تتوفر فيها شروط الشفافية، بدلاً من دول تطبق قدرًا أكبر من الشفافية، مثل بريطانيا؛ حيث هناك استثمارات ليبية في العقارات, وفي شركات مثل "بيرسون غروب" التي تملك صحيفة (فايننشال تايمز). وفي 2009م اشترى سيف الإسلام القذافي مجمعًا عقاريًّا، يضم إقامات فاخرة في هامبستيد شمال لندن بقيمة 16 مليون دولار. وأوضح أن نظام القذافي لم يهرِّب فقط مليارات الدولارات خارج البلاد, وإنما أنفق أيضًا خلال السنوات الماضية كمًّا هائلاً من الأموال لدعم أنظمة إفريقية صديقة، مثل نظام رئيس زيمبابوي روبرت موجابي. يُشار إلى أن القذافي لقَّب نفسه بملك ملوك إفريقيا, وكانت له صلات وثيقة بعددٍ من القادة الأفارقة غير موجابي. وقال المحلل البريطاني، إنه يعتقد أن القذافي أغدق في تسعينيات القرن الماضي أموالاً على قبيلة الزغاوة في دارفور, مرجحًا أن يكون أفراد من هذه القبيلة بين المرتزقة، الذين يعتمد عليهم القذافي هذه الأيام لترويع الليبيين وتقتيلهم، بالإضافة إلى الاستثمارات الخاصة بعائلة القذافي والدائرة الضيقة المحيطة به, حيث تشير تقديرات إلى أن مجموع الاستثمارات الليبية في الخارج يصل إلى مائة مليار دولار وفقًا للصحيفة. وتتم الاستثمارات الخارجية من خلال هيئة الاستثمار الليبية، وهي صندوق ثروة سيادي أُنشئ في 2006م, ويعتقد أن أصوله تصل إلى 113 مليار دولار. وأشارت (فايننشال تايمز) في هذا الصدد إلى استثمارات ليبية كبيرة في إيطاليا, وتحدثت عن العلاقة الحميمة بين القذافي ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، التي جعلت ليبيا تضخ أموالاً كبيرة في الاقتصاد الإيطالي.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل