توقعات بفوضى في عمليات التكرير والإنتاج احتجاجات ليبيا تثير مخاوف الأسواق وأسعار النفط قد تتجه نحو 220 دولاراً الأربعاء 20 ربيع الأول 1432هـ - 23 فبراير 2011م

دبي – العربية.نت انعكست أحداث ليبيا على سوق النفط، حيث يتوقع الخبراء أن تجر الأزمة الاسعار نحو معدل قياسي وهو 220 دولاراً للبرميل، وتشير تحليللات مصرفية الى ان ذروة الاضطرابات في ليبيا واتساعها في شمال افريقيا من شأنه ان تقلق الاسواق بسبب سلامة منشآت انتاج النفط في ليبيا والتوقعات بشأن توقفها عن العمل او تخريباً من قبل السلطات الليبية. في هذا الصدد يشير الخبير في شؤون النفط والمقيم في لندن عبدالصمد العوضي الى ان توقف انتاج ليبيا من النفط لا يهدد استقرار الاسواق، خصوصاً أن حصة ليببا في سوق النفط لا تتعدى 2%، كما ان وجود فائض من الانتاج عند دول اوبك يضمن استقرار السوق لفترة طويلة. وقال العوضي في حديثه لـ"العربية نت" اليوم الاربعاء 23-2-2011 ان انتاج النفط الليبي لازال مستمراً لكن التأخير بدا في تحميل البواخر، وقال ان المخاوف تساور الخبراء بشأن انتشار المظاهرات في دول افريقية اخرى، كالجزائر او انغولا او نيجيريا حينها تصبح السوق في وضع صعب. ونقلت "رويترز" عن امي جافي المتخصصة في دراسات الطاقة خبيرة شؤون الشرق الاوسط في جامعة رايس في هيوستون قولها: "من المرجح أن تعطل الفوضى عمليات التكرير وإنتاج النفط بليبيا". وليبيا هي ثالث أكبر منتج للنفط بإفريقيا وتمتلك أكبر احتياطيات، مؤكدة بالقارة إذ يقدر احتياطيها بنحو 44 مليار برميل. ويمثل النفط الليبي عادة 2% من الانتاج العالمي. كما ان ليبيا هي أول دولة رئيسية مصدرة للنفط تواجه اضطرابات حادة منذ عصفت موجة الاحتجاجات بالشرق الاوسط في يناير/كانون الثاني وأطاحت برئيسي تونس ومصر. وتوقف إنتاج ما يقدر بنحو 300 ألف برميل من الإنتاج النفطي الليبي الذي يبلغ 1.6 مليون برميل يومياً مع اجلاء الشركات لعامليها ووقف عملياتها. وتدير شركات أجنبية منها ايني وريبسول معظم قطاع النفط الليبي في حين يحكم الزعيم معمر القذافي قبضته على المؤسسة الوطنية للنفط. اضطراب الأسعار ومع الاضطرابات في ليبيا قفز سعر النفط الأمريكي في التعاملات الآجلة بنسبة 8.5% يوم الثلاثاء مسجلاً أعلى مستوياته منذ عامين ونصف العام في اتجاه يعكس احتمال أن تؤثر الفوضى على دول أخرى مصدرة للنفط. وقال محللو مجموعة يوراشيا جروب في مذكرة يوم الثلاثاء "من المرجح ألا يتوقف انتاج النفط (الليبي) تماماً لكن يصعب تصور ألا يسبب هذا المستوى من الفوضى تعطلاً كبيراً في العمليات". وأضافت المذكرة "من المرجح أن تمر البلاد بفترة طويلة من عدم الاستقرار المتسم بالعنف مع احتمال نشوب حرب أهلية شاملة". وجاء في عمود نشرته مجلة "تايم" يوم الثلاثاء أن القذافي نفسه يمكن أن يأمر بهجمات تخريبية على أنابيب النفط المؤدية الى البحر المتوسط واستشهد الكاتب بمصدر في المنطقة. أما في آبار النفط الليبية التي يقع معظمها في مناطق صحراوية نائية فإن أي تعطل فجائي قد يلحق ضرراً دائماً بالبنية التحتية. وقالت جافي: "من سيشعر أن بمقدوره السيطرة على البنية التحتية في المستقبل لن يحاول على الارجح أن يخربها". وأضافت "لكن قد يتعين على الشركات بما فيها المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أن تأخذ قراراً صعباً.. فإما أن تحاول وقف العمل بشكل منظم يضمن استئناف الانتاج بسهولة لاحقاً وإما أن تبقي الحقول مفتوحة مع ما ينطوي عليه ذلك من المجازفة بتعرضها للضرر". خريطة إنتاج ليبيا النفطية يُذكر أن ليبيا وهي عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك 1.6 مليون برميل يومياً وتحتل المركز 17 بين أكبر منتجي النفط في العالم، وهي ثالث أكبر بلد منتج في إفريقيا وتحوز أكبر احتياطيات من النفط الخام في القارة الافريقية. وتدير المؤسسة الوطنية للنفط، المملوكة للدولة، صناعة النفط في ليبيا وهي مسؤولة عن تنفيذ اتفاقات التنقيب والمشاركة في انتاج مع شركات النفط الدولية. وهي مسؤولة مع مجموعة من الشركات التابعة عن نحو نصف إنتاج البلاد من النفط. ويتجه أكثر من 85% من صادرات النفط الخام الليبية إلى أوروبا بينما يتجه نحو 13% شرقاً عبر قناة السويس إلى آسيا. ويتجه حوالي 32% من النفط الليبي لإيطاليا و14% لألمانيا و10% للصين وفرنسا و5% للولايات المتحدة. وتقع معظم حقول النفط الليبية داخل وحول حوض سرت الذي يحوز نحو 80 في المئة من الاحتياطيات المؤكدة للبلاد. وهناك مناطق أخرى مهمة من بينها غدامس وبرقة. وقال متحدث باسم ريبسول اسبانية يوم اثنين إن حقل مرزوق في الصحراء بجنوب البلاد مستمر في إنتاجه المعتاد. وتشير معطيات الى ان المواجهات في ليببا سوف تترك القطاع النفطي تحت رحمة المجهول. وأن صناعة النفط الليبية وقطاع الطاقة في ليبيا سيتأثران. ووفقاً لرويترز فقد قالت امي جافي المتخصصة في دراسات الطاقة خبيرة شؤون الشرق الاوسط في جامعة رايس في هيوستون "من المرجح أن تعطل الفوضى عمليات التكرير وانتاج النفط بليبيا". وليبيا هي ثالث أكبر منتج للنفط بافريقيا وتمتلك أكبر احتياطيات مؤكدة بالقارة اذ يقدر احتياطيها بنحو 44 مليار برميل. ويمثل النفط الليبي عادة اثنين في المئة من الانتاج العالمي.