المحتوى الرئيسى

الرياضة العربية والأحداث: تتأثر إيجابيا أم سلبيا؟

02/23 14:58

دبي- خاص (يوروسبورت عربية) ألقى تأجيل سابق جائزة البحرين للفورمولا1 على حلبة صخير الصحراوية بظلاله على مشهد الرياضة العربية، في ظل مساحات واسعة من الثورات الشعبية المطالبة بالإصلاح والتغيير بدأت في تونس ومصر وامتدت إلى ليبيا واليمن والبحرين، وستصل ذروتها قريبا في الجزائر وعدد آخر من البلدان العربية ذات "الأنظمة المتحجرة". ولكن في خضم هذه الأحداث المتلاحقة يطرح سؤال استثنائي نفسه على الجميع، فهل أن الرياضة العربية ستتأثر سلبيا بهذه الأحداث؟ أم أن نجاح ثورات التغيير سيقود بالتالي إلى إصلاح شأن الرياضة بكونها القطاع الأكبر انتشارا بين قطاعات المجتمع العربي؟. وهل سيرتفع مستوى الرياضة واللاعبين العرب، من خلال القضاء على كافة أوجه الفساد، والتخلص من الجاثمين على صدر الرياضة العربية وهم ليسوا منها ولا ينتمون لها بصلة، أم أن الحال سيبقى هو الحال مع تغير في الوجوه والأسماء فقط؟.   لا للرياضة مع السياسة   "في الوقت الحالي ينصب تركيز البلاد على إجراء حوار وطني جديد في البحرين".. هذا ما قالته مملكة البحرين على لسان ولي عهدها في معرض شرح أسباب الاعتذار عن استضافة السباق الافتتاح لبطولة العالم للفورمولا1، وهو ما يعني تحديدا أنه لا مكان للرياضة عندما تشتد الأزمات وخصوصا السياسية منها. وقال بيان حكومي بحريني: "أعلنت المملكة الاثنين أن حلبة صخير ستنسحب من استضافة سباق فورمولا 1 هذا العام حتى تستطيع البلاد التركيز على حوارها الوطني"، وربما يتحدد موعد جديد لسباق البحرين في بطولة العالم هذا العام لكن المنظمين قالوا إنه لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن حتى الآن. .وقتل سبعة أشخاص وأصيب المئات في عملية قمع للمتظاهرين المطالبين بمزيد من الحرية في البحرين. ودعا ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة من ابنه ولي العهد إجراء حوار مع كل الأحزاب.     التركيز على الإصلاح   تثير تصريحات المسؤولين عن كرة القدم المصرية الكثير من النقاط المهمة، فمنهم من يطالب بإلحاح كبير على عودة انطلاق الدوري المصري لكرة القدم، وذلك لمنح المواطنين إحساسا عميقا بالاستقرار وعودة الأمور إلى طبيعتها في بلاد النيل العظيم. غير أن آراء أخرى تتحدث عن ضرورة الاستقرار أولا من خلال اطمئنان الجماهير لخطوات الإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني في المجتمع، قبل أن يأتي الجانب الرياضي الذي يجب أن يكون مكملا للاستقرار، لأنه لا يمكن للرياضة أن تنجح في ظل فقدان أو تراجع الأمن. ولكن أليس الفساد الرياضي كغيره من أنواع الفساد، وفي حال كتب لهذه الثورات أن تحقق التغيير من خلال محاربة الفساد والقضاء عليه، فإن الحركة الرياضية العربية ربما تشهد بعد ذلك وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وأن تحظى بالتخطيط السليم بعيد المدى، تماما كما يحصل في دول العالم المتقدمة رياضيا. وتأجلت مباريات الأسبوع الـ18 في الدوري المصري، كما تأجلت مباريات الأسبوع الـ15 في الدوري التونسي، وهو ما انسحب لاحقا على اليمن وليبيا والبحرين.   خلع رموز الفساد الرياضي وكانت الثورة التونسية قد ساهمت أول ما ساهمت في خلع رموز الفساد من الوسط الرياضي، وجاء ذلك عبر إسقاط سليم شيبوب صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي الذي غادر البلاد قبل الإطاحة بنظامه السابق، وجرى في مراسم ديمقراطية انتخاب يونس الشتالي رئيسا جديدا للجنة الأولمبية التونسية. وكان الشتالي اتهم في وقت سابق شيبوب بالتسبب بطريقة غير مباشرة في مقتل نجله المهدي (23 ربيعا) في العام 1997 وذلك عندما قرر إبعاد الأب عن رئاسة الاتحاد التونسي لكرة القدم وهو ما شكل صدمة كبرى للابن الشاب الذي فقد أعصابه وتعرض لحادث مرور قاتل، وذلك بزعم الرئيس الجديد للجنة الأولمبية التونسية. وفي مصر وبمجرد نجاح الثورة تصاعدت الأصوات المطالبة بمحاكمة مسؤولين رياضيين منهم سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم والمتهم بقضايا فساد مالي لم يثبت بحكم قاطع اي منها. معطيات كثيرة ستتكشف لاحقا، وستؤكد بلا شك أن رياح التغيير الشاملة التي تمر على المنطقة العربية، ستؤدي إلى نتائج إيجابية على الرياضة والرياضيين العرب.. هذا ما يتمنى الجميع أن يتحقق.   من حسام بركات

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل