المحتوى الرئيسى

السعودية تؤكد عدم ضرورة رفع إنتاجها البترولي على خلفية الاضطرابات

02/23 06:43

غزة - دنيا الوطن أعلنت السعودية، أمس، في ختام الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الطاقة الدولي، أنها غير مضطرة الآن لرفع إنتاجها من النفط بسبب الاضطرابات التي تشهدها بعض بلدان المنطقة، ومنها ليبيا، وسط تأكيدات وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن الاضطرابات الحالية لم تؤثر على السوق النفطية. يأتي ذلك، بينما اختتمت مساء أمس أعمال الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الطاقة الدولي الخاص بتوقيع ميثاق الأمانة العامة للمنتدى، الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والمتزامن مع الاحتفال بمرور 20 عاما على بدء الحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول. وأكدت الرياض، على لسان وزير البترول علي النعيمي، التزامها بتعويض السوق عن أي شح في إنتاج النفط قد تخلفه بعض الاضطرابات في المنطقة. وقال النعيمي في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أمس، في ختام منتدى الطاقة الدولي: «حتى الآن لم ينتج عن الاضطرابات أي شح في الإنتاج، ولسنا مضطرين الآن لرفع كميات الإنتاج، لكننا على أهبة الاستعداد لتلبية أي نقص في الإمداد»، لافتا إلى أن السوق البترولية لم تتأثر حتى الآن، وأنه إذا كان هناك خلل فسيتم علاجه. وذكَّر وزير النفط السعودي بمواقف بلاده المتعلقة بالمحافظة على توازن سوق الطاقة، كما فعلت خلال الحرب العراقية - الإيرانية، وفي التسعينات، وخلال إعصار كاترينا الذي ضرب الولايات المتحدة الأميركية. وقال النعيمي مداعبا الصحافيين: «أحب أن أطمئنكم بأن الوضع مستقر، وبإمكانكم أن تناموا الليلة بارتياح». وطمأن وزير النفط السعودي، بأن العرض والطلب متساويان الآن، وأن الوضع الآن مريح، وأن بلاده لديها إمكانية إنتاجية فائضة من 4 إلى 5 ملايين برميل يوميا. واعتبر الوزير النعيمي أن تساوي العرض والطلب، ووجود الكميات الإنتاجية المناسبة، معطيات تعمل على الحد من تذبذب الأسعار، قائلا إنه لن تكون هناك مشكلات خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن ما يحدث من ارتفاع لأسعار النفط هذه الأيام مختلف عن الارتفاعات التي طرأت عام 2008، التي خلفت الأزمة الاقتصادية التي لا يزال العالم في طور التعافي منها. ودعا وزير النفط السعودي إلى عدم التعاطي مع البترول وكأنه منتج يباع كورقة في البورصة، ونصح الزبائن بألا يتعاملوا مع النفط على أساس المضاربة. وشدد المهندس علي النعيمي على أن كل عمليات القرصنة، التي استهدفت بواخر البترول، لم تسفر عن أي نقص في الإمداد. وفي موضوع الحوار بين المنتجين والمستهلكين، أكد الوزير النعيمي أن الحوار بين الجانبين أصبح «ضرورة» وليس «خيارا»، معتبرا أن توقيع الميثاق يدشن خطة جديدة من العلاقات بين البلدان الموقعة. وأفصح الأمير عبد العزيز بن سلمان، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، أن الباب لا يزال مفتوحا أمام الدول التي لم توقع على ميثاق منتدى الطاقة الدولي، موضحا أن هناك 4 إلى 5 دول تقدمت بطلب الانضمام لهذا الميثاق. وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، قال في كلمته الختامية إن 87 دولة من الدول المنتجة والمستهلكة والدول الأعضاء بالمنتدى قد وقعت على ميثاق منتدى الطاقة الدولي، وبذلك تم إرساء قاعدة متينة لحوار بناء يعطي دفعة للتفاهم المشترك بين الدول المنتجة والمستهلكة بشأن قضايا الطاقة الأساسية وردم هوة الخلاف بين مختلف وجهات النظر لدى جميع الأطراف المشاركة، مشيرا إلى أن من شأن ذلك أن يعطي مؤشرا إيجابيا لسوق الطاقة يتمثل في أن القضايا الصعبة تمكن معالجتها في إطار عالمي كلما كان ذلك ضروريا وممكنا. وأوضح أن الاجتماع درس التعاون بين 3 منظمات دولية معنية بشأن الطاقة في العالم، وهو مكمل للحوار الذي بدأ في فرنسا عام 1990، الذي تناول العلاقة بين الأسواق النفطية والمالية والتوقعات بشأنها في المستقبل وأهمية شفافية البيانات في الحوار حول قضايا الطاقة المعقدة، ومن بينها: أسعار النفط، والعلاقة مع الأسواق المالية التي تؤدي إلى نتائج مفيدة، كما حدث في الاجتماع الوزاري الاستثنائي أمس بالرياض، خاصة بين الفاعلين الرئيسيين. وقال المهندس النعيمي: إن الاجتماع قد أوصى بضرورة تواصل الجهود للوصول إلى تفاهم أفضل بين عمل هذه الأسواق وضرورة تعزيز التعاون الدولي بشأن شفافية البيانات وتنظيم سوق الطاقة الدولية وسلوكيات الفاعلين فيها وإقامة تنسيق فعال بهذا الشأن. ورحب بالحوار البناء بين مختلف الدول المشاركة في اجتماعات اليوم وضرورة التعاون في مختلف القضايا المهمة والمعقدة وبناء توقعات للأسواق على المديين القريب والبعيد، والعمل من أجل إزالة الشكوك حول الطلب المستقبلي على الطاقة والظروف البيئية والتقنية. وشدد وزير البترول والثروة المعدنية، في كلمته الختامية لمنتدى الطاقة الدولي بالرياض، على أن «النفط سيظل هو مصدر الطاقة الأساسي للوفاء بالاحتياجات في المستقبل القريب». ، مشيرا إلى أن الموارد التقليدية وغير التقليدية كافية للوفاء بالمتطلبات المستقبلية، وأنه من الضروري التعاون مع منتدى الدول المصدرة للغاز، الذي يأمل أن يتم قبل نهاية العام الميلادي الحالي. وأبان أن الموضوعات التي تم بحثها خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي بالرياض لمنتدى الطاقة الدولي اليوم تعتبر موضوعات ذات اهتمام عالمي ولا يمكن تناولها إلا من خلال حوار بناء ومفتوح وأهمية وجود برامج مشتركة بين مختلف الهيئات والمنظمات والمنتديات الدولية المعنية بشؤون الطاقة الدولية. وأعلن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي اختتام فعاليات المنتدى وتم التقاط الصور التذكارية لرؤساء وفود الدول المشاركة في أعماله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل