حبر علي ورقفگرة في »الجول«!
كتب يسري الفخراني.. الكاتب الذي اقرأه باهتمام وشغف في مقاله يوم الأحد الماضي مقترحا علي ياسر رزق رئيس تحرير الأخبار الذي أحدث حركة، وبعث نبضا وحيوية في صفحات الأخبار. اقترح يسري علي ياسر أن يضع في الصفحة الأولي »نشرة أخبار الشرفاء«.. كما يضع في نفس الصفحة نشرة أخبار الفساد!أعجبني الاقتراح، ولامس شعورا ثقيلا في نفسي خلال الأيام الماضية. شعورا يشبه »الغثيان« أو هو كذلك فعلا. كل الجرائد.. كل الصفحات.. كل القنوات والبرامج التليفزيونية والإذاعية. كل الجلسات علي المقاهي وفي البيوت وبين الأصدقاء وفي مكاتب العمل لا تتحدث إلا عن الفاسدين.جميل أن تتعري الحقيقة، ويظهر المفسدون في الأرض. وأن تبعث مصر من جديد بعد تطهيرها من رموز الفساد وهم كثر. لكن الأجمل كما قال يسري الفخراني أن نري الشرفاء.. أن نسمع الأفكار البيضاء المشعة بالأمل والعمل. الباعثة علي الحماس واستنهاض الهمم.لقد كنت دائما أردد هذه الجملة ليس الآن.. ولكن منذ أن اشتبكت مع كل طبقات وفئات المجتمع خلال مشواري الصحفي.. كنت أقول: رغم كل هذا الفساد الذي يحوط بنا، فإن في مصر رجالا ونساء وشبابا وأطفالا قادرون علي أن يبهرونا ويمنحونا البهجة بما يمثلونه من طاقة حب وعمل ووطنية وشرف.هناك دائما علي هذه الأرض الخير.. والبركة.. والناس الطيبون.. وهم الوجه الآخر للمدعين.. الذين يلبسون ثياب الملائكة ويتشدقون بما ليس فيهم.في مصر هؤلاء.. وهؤلاء.. لكننا قرفنا.. وزكمت أنوفنا رائحة الفساد حتي أصبحنا نجاهد عدم التقيؤ! الآن.. الصورة العامة للفساد شديدة القبح والغرابة.. هل كنا نعيش في بئر بلا قرار من الفساد وانعدام الضمير إلي هذا الحد؟!أستاذ ياسر رزق.. رئيس التحرير الشاب صاحب الرؤية والحرفية العالية.. إنني أضم صوتي لصوت الفخراني.. وأدعوك إلي وضع الشرفاء المخلصين.. الذين يعمل معظمهم في صمت، لا يسعون إلي جاه أو شهرة، ولا يبحثون عن كاميرات التليفزيون ليتسيدوا المشهد مثل الكثير من المدعين. أبحث عنهم ياصديقي العزيز.. احكي قصصهم وبطولاتهم الحقيقية التي تتم في صمت وثقة وحب حقيقي لهذا الوطن. وصدقني ربما تجد في تلك القصص الصحفية الإنسانية مادة أكثر إثارة وتأثيرا وإلهاما للآخرين من كثير من قصص الفساد التي تضحكنا من فرط البكاء.. وتترك مرارة في النفس لا تمحوها السنون.وسوف تكون نشرة أخبار الشرفاء بعد ثورة ٥٢ يناير مليئة بالأسماء والصور الجديدة.. الجميلة.. المشرقة بالصدق والحقيقة القادرة علي أن تلامس قلوب الناس وعقولهم في آن واحد.وإذا كنت تريد بعض الأسماء والقصص فلدي العشرات.. أؤمر![email protected]
Comments