المحتوى الرئيسى

> كيف تصبح «نجماً» علي الإنترنت؟

02/23 00:43

لكل حدث ضخم بضخامة ما حصل في مصر نجوم، وأحد أهم نجوم الثورة المصرية الأخيرة هو وائل غنيم، الذي لا يتعدي كونه شاباً استفاد من إمكانيات الإنترنت والشبكات الاجتماعية الهائلة ليطلق شرارة التغيير الذي حلم به. وائل لم يكن غريباً عن عالم الإنترنت بسبب نشاطه لدعم مختلف مبادرات الإنترنت وعمله في جوجل، ولكن صفحته «كلنا خالد سعيد» التي تضم حتي الآن حوالي 730 ألف متابع، هي التي ينسب إليها الفضل في إطلاق الثورة في يوم 25 يناير. ووائل هو مثال حي علي ما يسمي حالياً، بمشاهير الإنترنت (Web Ceberities لأن المؤكد أنه كما أن هناك نجوماً للإعلام والفن والرياضة والسياسة والاقتصاد، فإن الإنترنت صارت تصنع نجومها، وهؤلاء النجوم يتفوقون أحياناً في شعبيتهم وتأثيرهم علي النجوم الآخرين. لعقود طويلة، كانت النجومية تصنع من خلال وسائل الإعلام الكلاسيكية، وكانت هناك طرق عديدة ومتنوعة لمعرفة أكثر الناس شهرة وشعبية بين مختلف فئات الجماهير. ثم جاءت شبكة الإنترنت لتخلق طرقاً مختلفة للقياس، ولتعطي الجميع فرصاً متساوية للشهرة، ففتاة تملك كاميرا شخصية في منزلها تصور من خلالها آراءها وتنشرها علي يوآتيوب تملك فرصة لا تقل عن فرصة النجم الذي يظهر علي التليفزيون أو عبر الصحف، والخيار أصبح فقط للجماهير التي تقرر ما تشاهده ومن تتفاعل معه وتتابعه عبر وسائل الإعلام الجديد أو الكلاسيكية». هذا المفهوم هو ما دفع مجلة «فوربس» العالمية لتصدر قائمة سنوية بمشاهير الإنترنت (بدأت في عام 2007 ) ولو فحصت القائمة الأخيرة التي صدرت عام 2010 م ستجد فيها علي قمتها بيريز هيلتون، وهو شخص لديه مدونة باسمه لمتابعة أخبار وشائعات نجوم هوليوود يزورها ملايين الأشخاص كل يوم وأحد أكثر 500 موقع انترنت من حيث عدد الزيارات، ولديه حوالي مليوني شخص يتابعونه علي تويتر، ويأتي بعده مايكل أرينغتون صاحب موقعhTeccrunch.com وهي مدونة متخصصة في أخبار التقنية، ثم الأسكتلندي بيت كاشمور ولديه مدونة تقنية أخري، ولو رأيت أرقام الجماهير التي تتابع هذه الأسماء ستجد أنها تفوق كثيراً المشاهير الكبار حول العالم. في المملكة العربية السعودية، يأتي تركي الدخيل علي رأس قائمة مشاهير الإنترنت من حيث «القوة» علي مؤقع تويتر، ومصطلح القوة يتضمن عدد المتابعين والتأثير وعدداً من العوامل الأخري، ويمكن رؤية القائمة كاملة علي هذا الرابط hTTP:llTwitergradr.com110catopm ;pcatopm;10catopm=saudiratia. يأتي بعده شخص برز اسمه بشكل واضح خلال أزمة سيول جدة وهو عبد العزيز الشعلان، وهو طالب في المنطقة الغربية وعاشق الإنترنت، ويليه رائد (وهو أحد نجوم لعبة كليزون) ثم عصام الزامل، صاحب مدونة مشهورة ومدير لإحدي الشركات التقنية. وإذا كان تركي الدخيل قد حقق شعبيته من خلال برنامجه التليفزيوني المعروف ومن خلال كتبه، فإن هذا الأمر لا يعني أن مثل هذه الشعبية ستعطيه طريقاً سهلاً لتصدر اهتمام موقع تويتر، وإلا ما كانت القائمة خالية من أي مشاهير كلاسيكيين آخرين (باستثناء الشيخ سلمان العودة في المرتبة السابعة)، لأن جماهير الإنترنت لديها خيارات كثيرة، وتبحث عمن يلبي احتياجاتها ويمتعها ويدرك من توصيل الرسالة المناسبة للإعلام الاجتماعي الرقمي، وهي رسالة يجب أن تتمتع بالذكاء والفائدة والإمتاع، وهذا ما يميز كل هؤلاء بالتأكيد. لقد كتبت كل هذه المقدمة حتي أشرح لكل القراء، أن زمن التسعينيات قد ذهب، وأن جماهير الشباب يمكنها الآن أن تحقق شعبيتها وانتشارها دون أن تحتاج لموافقة قنوات الإعلام الكلاسيكي، ويمكن لمن لديه ما يقوله ويملك الإبداع والذكاء، والقدرة علي التفاعل الإيجابي أن يجذب اهتمام الجماهير ويؤثر فيهم، وهذا بالتأكيد له فوائده أيضاً من الناحية المادية، لأن هذه الشهرة كانت لكثير من هؤلاء طريقاً سهلاً للوصول إلي ما يريدون، وكثف من إقبال الإعلام والمستثمرين عليهم، وهو أمر يتزايد بشكل سريع في مختلف أنحاء العالم. كيف تصبح نجماً علي الإنترنت؟ سؤال سهل إذا استطعت أن تمنح نفسك الروح الخلاقة التي تجيب عن سؤال آخر: لماذا سيتابعني الملايين علي الإنترنت؟ كيف سأمتعهم وأحافظ عليهم كجماهير ومتابعين؟ وما هي الصورة الذهنية التي سأبنيها عن نفسي عندهم؟ وكيف سأكون مختلفاً عن الآخرين في الساحة؟ ليس هناك إجابة صح أو خطأ، لأن اختبار الإجابات عن هذه الأسئلة سيكون من خلال الجمهور الذي لا يجامل، والذي تقيس اختياراته أرقام واضحة، ويمكنك عبر الزمن أن تعدل من إجابتك لتجد الإجابة النهائية التي تحقق لك ما تريد، وأنت في النهاية، تستمتع بوقت فراغك وتحقق ذاتك، وربما تحدث تغييراً ما كما فعل وائل في مصر..! مدير الإعلام الجديد، مجموعة MBC

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل